أكد التزام لبنان ببناء السلام.. الراعي: "نرنم عمانوئيل" يُكمل فرح زيارة البابا
"مرّقولنا هالشهرين - ثلاثة" لأن الحلّ "فينا وبلانا"... أسرار الغرف اللبنانية المُغلَقَة
متى تنتهي ثقافة "مرّقولنا هالشهرين - ثلاثة" في لبنان؟
فمنهاج العمل السياسي والأمني والاقتصادي والنيابي والحكومي والبلدي... العام في بلادنا، يقوم على أساس شراء الوقت، لا لاكتسابه من أجل استثماره في شيء جيّد، بل لمزيد من المطالبة بوقت إضافي في أوقات لاحقة، وذلك بينما يتم التعاطي مع المسؤولين الأجانب والدول الأجنبية على طريقة أن يدنا "بزنّاركون"، "مرّقولنا هالشهرين - ثلاثة ومن بعدا منشوف"، بينما تسمع كل جهة أجنبية الكلام الذي يعجبها ويُطرب آذانها من مستوى "تكرمو" و"ما بيسير إلا عا خاطركون".
فمتى نتخلّص من ثقافة "مرّقولنا هالشهرين - ثلاثة" في لبنان؟ وهل يتم ذلك قبل فوات الأوان؟
"فينا وبلانا"
أكد مصدر واسع الاطلاع "أننا الآن على مسافة وقت فاصل قبل الدخول في مرحلة جديدة، وتوازنات جديدة، وتغييرات كبيرة. فالحقبة الجديدة لم تبدأ بعد، بل نحن نتلمّس لونها وشكلها حالياً، أي اننا نتحضّر لها".
وشدد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "في الوقت الفاصل هذا، لا تقوم الدولة اللبنانية بواجباتها بما يكفي. فالداخل اللبناني يعوّل على أننا سنكون ضمن مرحلة جديدة "فينا وبلانا"، وعلى أننا سنُصبح جزءاً منها بشكل مجاني، ولا ضرورة لبذل أي مجهود داخلي في أي شأن. هذا الجوّ موجود في لبنان الآن، وهو عادة لبنانية أصلاً، ترتكز على اتّكال دائم على الخارج، حتى في التغيير".
مُلزَمون بواجبات لبنانية...
ولفت المصدر الى أن "هذا النوع من الرهانات يؤذي لبنان. فدول الخارج تفهم اللّعبة، وهي تقول للّبنانيين إن مشكلة بلدكم هي مسألة لبنانية، ويتوجب عليكم أنتم أن تعالجوها، وبشكل مُنفصل عن كل باقي الملفات الإقليمية".
وأضاف:"الرهان المحلي يتمحور حول أن الأوضاع ستتحسّن انطلاقاً من الخارج، حتى ولو بقينا داخلياً كما نحن. وأما ماذا عن مستقبل لبنان؟ فلا جواب لدى أحد سوى الكلام الداخلي الكثير، وسط احتمالات لبنانية عدة مرتبطة بالملف السوري والإقليمي العام على حدّ سواء، بينما النتيجة واحدة، وهي أن عدم النظر المحلي للبنان بالجدية التي يستحقّها، سيدفع دول الخارج الى رفض النظر إليه كبلد موجود لاحقاً. فالبلد الذي لا يعترف بنفسه، لا يجد الخارج نفسه مُجبَراً على الاعتراف به. وأما إذا اخترنا الاعتراف بأنفسنا وبلبنان، فهذا يعني أننا سنُصبح مُلزَمين بواجبات مطلوبة منّا أيضاً، وبأمور يتوجّب أن يُعمَل عليها على مستوى محلّي، وعدم انتظار استيرادها جاهزة من الخارج".
وختم:"مؤسف أن العمل المحلّي الرسمي يتبع سياسة تقوم على محاولة الحصول ولو على القليل من التنازلات، من أي زائر أو مسؤول أجنبي، بشأن الشروط التي يطلبها من لبنان أو الضغوط التي يمارسها عليه، وذلك مقابل إسماعه الكلام الذي يُفرحه بحثاً عن تمرير شهرَيْن أو أكثر بقليل من هنا، ومدة زمنية أخرى قليلة أيضاً، من هناك، فيما يخسر لبنان كل شيء على المستويات كافة. فكل مسؤول داخلي ينتظر أن تتحسّن الأحوال بعد مدة زمنية قصيرة، وأن "الله بيفرجها بعد شوي" من دون أي مجهود مبذول من جانبه، ويقول إنه "سيقطف" ثمر كل شيء في النهاية مهما فعل، عندما تبدأ المرحلة الجديدة في المنطقة والعالم بشكل رسمي".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|