إسرائيل عاجزة عن تجريد الحزب من سلاحه هل يقدر لبنان؟
إسرائيل ماضية في استهدافها لبنان رغم انخراطه في مسار تفاوضي معها عبر لجنة "الميكانيزم " . اعلامها كشف حقيقة نياتها . صحيفة إسرائيل اليوم المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أوضحت ان ثمة مسارين منفصلين : الحملة ضد حزب الله وتفكيك ترسانته العسكرية. والعملية السياسية مع لبنان . ولفتت الى ان الإدارة الأميركية منحت تل ابيب الضوء الأخضر لمواصلة عملياتها ضد الحزب . وهي تضغط في الوقت نفسه على إسرائيل لدعم خطوات الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية العماد جوزف عون .
بدورها، اشارت صحيفة يديعوت احرونوت الى ان الولايات المتحدة تمارس ضغوطا كبيرة على إسرائيل ولبنان لمنع انهيار وقف اطلاق النار . ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله لا يوجد الان قرار بالتصعيد بشكل قاطع . وان العامل الأميركي أساسي في صنع القرار . واشنطن تمارس ضغطا هائلا على تل ابيب مماثل لذاك الذي قام به الرئيس دونالد ترامب لتنفيذ خطته في غزة .
كذلك اعتبرت صحيفة هارتس ان موافقة لبنان على الدخول في مفاوضات دبلوماسية وليس عسكرية فقط جاء بعدما اعتبر توسيع الحرب خطرا حقيقيا وقائما مصحوبا بضغوط أميركية مكثفة على لبنان وضغوط عربية على واشنطن لتهدئة إسرائيل . ولفتت الى ان سلوك إسرائيل سيثبت ما اذا كانت ستتراجع عن مبدأ اجراء المفاوضات تحت النار فقط بينما المطلوب من لبنان اثبات تصميمه ميدانيا وقدرته على تطهير الجنوب من أسلحة حزب الله ومنشآته .
رئيس مركز الشرق الأوسط للأبحاث العسكرية والدراسات الاستراتيجية هشام جابر يقول لـ "المركزية" ان القضاء على حزب الله ونزع سلاحه بالقوة يستوجب حرباً برية تشنها إسرائيل على لبنان لكنها عاجزة عن ذلك . فشلها في التقدم جنوبا في حرب الـ 66 يوما الأخيرة دفعها لصرف النظر عن الامر . إضافة في حربها على حماس للسنة الثالثة اثبتت عجزا في القضاء على "الحركة" وتجريدها من سلاحها . يكفي المسؤولين اللبنانيين خوفا وانبطاحا. تارة يرجون الولايات المتحدة الأميركية والدول الفاعلة للضغط على تل ابيب لمنعها من توسيع القتال، تارة أخرى يبدون تراجعا ويسلمون بالتفاوض معها . إسرائيل، اكثر من استهداف المناطق اللبنانية عن بعد كما تفعل راهنا وبما تملكه من طيران عسكري وتكنولوجيات، غير قادرة، والا لكانت أقدمت على ذلك ولم تكتف بالتهديد والتهويل بتوسيع الحرب .تريد من جراء هذه الحملة النفسية دفع الجيش اللبناني الى مقاتلة حزب الله وضرب لبنان من الداخل . باعتقادي ولو ان الحزب سلم سلاحه هي لن تتوقف عن استهدافاتها اليومية للبنان لاخضاعه لشروطها ومطالبها السياسية والاقتصادية . البرهان على ذلك استمرارها في قصف سوريا بعد تدميرها الكامل لجيشها وعتاده وقبول نظامها بالتفاوض المباشر والسلام معها .
يوسف فارس - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|