الصحافة

عن أي مرشح ثالث يتحدث باسيل؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لطالما بدا رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، ومنذ انطلاقة المعركة الرئاسية الحالية غير متحمس لخياري رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون، لكنه بالوقت نفسه ظل يراوغ ما دفع كثيرين ومن بينهم حزب الله للاعتقاد انه قد يسير مثلا بالاخير لقطع الطريق على فرنجية واغاظة الحزب لعدم دعمه كمرشح رئاسي او انه يمكن ان يسير برئيس "المردة" في حال تمت الموافقة على دفتر شروط يجعل منه عمليا رئيس ظل.

في مقابلته الاخيرة ارتأى باسيل الانتقال الى مرحلة جديدة من الضغوط بالملف الرئاسي. خرج يقول بالفم الملآن "انا لن اسير لا بسليمان فرنجية ولا بجوزيف عون"، لا بل ابعد من ذلك رد على سؤال "ولن تترشح للرئاسة"؟ قائلا "ما في شي اسمه..ولن".. يصر باسيل على الايحاء بأنه غير مرشح وبأنه يسعى ويقاتل لتوافق وتفاهم على اسم ثالث غير عون وفرنجية، وحين يُطلب منه ان يعطي امثلة عن الاسماء التي يراها مناسبة يرفض اعطاء اي اسم تماما كما لا يزال يتمسك بخيار الورقة البيضاء ويرفض التصويت لاسم محدد في الجلسات التي تتم الدعوة اليها لانتخاب رئيس. وحين يُسأل لماذا لا يختار احدى الشخصيات من "التيار" لاعتمادها كمرشح رئاسي عوني يعتبر ذلك استخفافا بالاستحقاق!

صحيح ان باسيل لا يستطيع ان يحتكر الملف الرئاسي حاليا ويفرض ارادته فيه خاصة بعدما فقد ورقة الممثل الاول للمسيحيين التي كان يحملها رئيس الجمهورية السابق ميشال عون عام 2016، اذ بات بعد انتخابات 2022 يتقاسم ورئيس حزب "القوات اللبنانية" هذا التمثيل نيابيا، ما يعني انه يمكن انتخاب رئيس يوافق على السير به احدهما لان ذلك سيكون كافيا لتأمين الغطاء المسيحي المطلوب. لكن كلمة حزب الله، شئنا او ابينا، المرجحة في هذا الاستحقاق، واستبعاد سيناريو اتفاق حزب الله و"القوات" على مرشح واحد، هذا يجعل من الصعب تجاوز باسيل. لانه ورغم الخلاف المستجد بين حارة حريك وميرنا الشالوحي لا يزال سيناريو تلاقي الحزب والتيار على مرشح اكثر واقعية من اي سيناريو آخر.

وبحسب مطلعين على الملف، فان باسيل لا يتعاطى مع خيار المرشح الثالث كخيار جدي، وهو لا يزال مقتنعا بأن المسار الرئاسي طويل ويطمح لان تؤدي الاشهر لرفع اسهمه مجددا، وهو ما يعمل لأجله في الخارج حيث يفاوض اكثر من طرف على اكثر من ملف ولاقتناعه بأن قوى الداخل مستعدة لتسير بأي تسوية خارجية تفرض عليها، كما جرت العادة.

ولا شك ان باسيل يحتفظ بمجموعة أسماء تتجاوز ال٥، يرفض حتى الساعة اطلاع حتى المقربين منه عليها، سيستخدم على الارجح القسم الاكبر منها للمناورة في المرحلة المقبلة لانه لن يتمكن من الاستمرار بالترويج لخيار المرشح الثالث دون اقران الطرح بأسماء، كما انه سيحتفظ باسمين للعب ورقتهما جديا في حال اضطر الى ذلك وأيقن بعد مرور وقت معين ان حظوظه لا تزال معدومة. ومن الاسماء التي يتم التداول بأن باسيل يفضلها، الوزيران السابقان زياد بارود وجهاد أزعور. ولم يُعرف ما اذا كان سيطرحها قريبا لتحترق او سيبقيها لمرحلة الجد.

ولعل ابرز ما يجعل رئيس "الوطني الحر" يناقض نفسه هو تمسكه بخيار الرئيس القوي الممثل لبيئته وبنفس الوقت دعوته للاتفاق على مرشح ثالث. وهنا تسأل المصادر:"طالما يعي باسيل ان حظوظه وحظوظ رئيس "القوات" شبه معدومة، لماذا بات يدفع، ولو كنا نعي انه يناور، للاتفاق على مرشح لا يتمتع بحد ادنى من التمثيل الشعبي طالما هو قادر على السير بفرنجية او بعون اللذين يتمتعان بحيثية معينة لا يتمتع بها المرشحون الآخرون الذين يتم التداول بأسمائهم؟!"

بالنهاية، وبما يؤكد كل ما سبق ان اوردناه، تتجه وبحسب المعلومات كتلة "لبنان القوي" يوم غد للتصويت كما اعتادت بأوراق بيضاء مع ترك مجال للتسلية بايراد اسم بدري ضاهر او ميشال معوض او غيرهما، كما جرى في الجلسة الاخيرة. وستكون فترة الاعياد فترة من ذهب للقوى السياسية المتخبطة والمحرجة لتعيد ترتيب اوراقها فتنطلق بمناورات وادوار جديدة مع انطلاقة العام الجديد.

بولا اسطيح - الكلمة أونلاين

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا