الصحافة

حرب عربية - عربية لا إيرانية - عربية في اليمن اليوم فهل يدفع لبنان الثمن من جديد؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انتقل الملف اليمني اليوم من نطاق المواجهة الإيرانية - العربية، الى إطار التصارُع العربي - العربي، الإماراتي - السعودي تحديداً، وهو ما يُعيد خلط الأوراق كافة على صعيد العالم العربي.  

الموقف السعودي

فقد أسفت الخارجية السعودية لما قامت به الإمارات من ضغط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لدفع قواته للقيام بعمليات عسكرية على حدود المملكة الجنوبية في محافظتَي حضرموت والمهرة، معتبرةً أن الخطوات التي قامت بها الإمارات بالغة الخطورة، ولا تنسجم مع الأُسُس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية، ولا تخدم جهوده في تحقيق أمن اليمن واستقراره.

وشددت السعودية على أهمية استجابة الإمارات لطلب الجمهورية اليمنية بخروج قواتها العسكرية من الجمهورية اليمنية خلال 24 ساعة، وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف داخل اليمن.

وأملت السعودية بأن تتّخذ الإمارات الخطوات المأمولة للحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى العمل المشترك نحو كل ما من شأنه تعزيز رخاء وازدهار دول المنطقة واستقرارها.

الموقف الإماراتي

ومن جهتها، أعربت الإمارات عن أسفها الشديد لما ورد في بيان السعودية، وما تضمّنه من مغالطات جوهرية حول دورها (الإمارات) في الأحداث الجارية باليمن.

ورفضت الإمارات الزجّ بإسمها في التوتر الحاصل بين الأطراف اليمنية، وأكدت حرصها الدائم على أمن واستقرار السعودية واحترامها الكامل لسيادتها وأمنها الوطني، ورفضها لأي أعمال من شأنها تهديد أمنها أو أمن الإقليم، مشددةً على أن موقفها منذ بداية الأحداث في محافظتَي حضرموت والمهرة تمثّل في العمل على الاحتواء، ودعم مسارات التهدئة، والدفع نحو التوصل الى تفاهمات تسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المدنيين، وذلك بالتنسيق مع السعودية.

كلفة أي اصطفاف...

وبين الإمارات والسعودية، صراعات عربية - عربية لا إيرانية - عربية هذه المرة، على أرض اليمن. فهل يكفي الحياد والتحييد بالنسبة الى لبنان هذه المرة؟ أو هل ان أوان الاضطرار للاصطفاف وإظهار الرأي سيحين مهما طال الزمن؟ وما تداعيات ذلك على أموال الاستثمارات والدعم الإماراتي والسعودي الذي يحتاجه (لبنان) مستقبلاً؟

ففي الماضي القريب، كان اصطفاف أطراف لبنانية الى جانب الحوثيين في اليمن، أي الى جانب إيران، مُكلِفاً على العلاقات اللبنانية مع الإمارات والسعودية والعرب. فماذا لو أُجبِرَت كل دولة عربية على الاصطفاق بعد مدة؟ وماذا لو دعم لبنان الموقف الإماراتي في اليمن؟ أو ماذا لو دعم الموقف السعودي؟

الجامعة العربية

أشار النائب السابق فارس سعيد الى أن "أي خلاف عربي - عربي ينعكس سلباً على لبنان، ويضعه في موقف مُحرِج إذا وقف الى جانب هذا الفريق العربي أو ذاك".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "لبنان يرتبط بالمملكة العربية السعودية ارتباطاً يتجاوز المصلحة، أي يتجاوز حقيقة أن هناك آلاف اللبنانيين الذين يعملون في المملكة. فالارتباط بين البلدَيْن متعلّق بالعمق العربي ككل، وبالعمق الثقافي أيضاً. وكل البلدان العربية هي دول أعضاء في الجامعة العربية. وأعتقد أن لبنان مثل المملكة العربية السعودية والإمارات وسوريا وكل الدول العربية، التي يتوجب عليها أن تجعل من الجامعة العربية الإطار المناسب لحلّ النزاعات العربية - العربية، وإلا ماذا سينفع وجود الجامعة العربية إذا لم تتدخل في الصراع العربي - العربي مهما كانت طبيعته".

لبنان؟

وشدد سعيد على أن "رفع الإحراج عن لبنان وعن كل الدول العربية الصديقة للطرفَيْن بموضوع التعليق أو اتّخاذ موقف من الخلاف القائم بين المملكة العربية السعودية والإمارات في السودان واليمن، يقوم على مُطالَبَة الجامعة العربية بأن تتدخّل لوضع حدّ لتلك النزاعات".

وأضاف:"مع احترامي لدولة الإمارات طبعاً، إلا أنني أعتقد أن ما تقوم به اليوم ليس بعيداً من عنوان إعادة ترتيب مراكز النفوذ في المنطقة. فالإمارات تربطها علاقات متينة بإسرائيل، وربما تقوم المصلحة الكبرى على جلب كل الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، الى تفاهم مع إسرائيل. ولكن لا بديل من دور أساسي للجامعة العربية بحلّ النزاع في اليمن".

وختم:"لبنان يجب أن يكون على موعد مع عناوين المنطقة. فتوقيع مذكرة التفاهم مع مصر بالأمس، سمحت له (لبنان) بأن يطلّ على عنوان إقليمي إسمه الغاز. وموضوع انهيار العملة الإيرانية له انعكاسات مباشرة على طرف من الأطراف اللبنانية، وتوحيد العملة في سوريا مجدداً له انعكاسات على لبنان أيضاً، الذي يتوجب عليه أن يطلّ على عناوين المنطقة. فبقاء القوى اللبنانية في المحلية السياسية حصراً ليس نافعاً للبلد".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا