هل تتدخل فرنسا لحسم معركة "الفجوة المالية"؟
كشفت مصادر مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أن مشروع قانون الفجوة المالية، الذي يثير جدلا واسعا على المستويين الشعبي والسياسي، لا سيما مع اقتراب الانتخابات، يضع المجلس النيابي أمام اختبار غير مسبوق في إدارة ملف حساس يمس الاقتصاد الوطني واستقرار القطاع المالي.
وتشير المعلومات إلى أن النواب سيواجهون مسؤوليات ثقيلة، تتجاوز المداولات التقليدية، في ظل ضغوط داخلية متزايدة وتطلعات خارجية واضحة، وعلى رأسها الدور الفرنسي الذي يبرز بقوة في دعم المؤسسات اللبنانية وتعزيز مسار الإصلاح المالي.
وبحسب المصادر نفسها، فإن باريس تتابع الملف عن كثب من خلال تقديم مقاربات فنية واستشارية، تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء السياسيين، مع التأكيد على أهمية اعتماد حلول مالية متوازنة قادرة على الحد من التدهور الاقتصادي المتسارع، وضمان استقرار مؤسسات الدولة في الوقت الراهن.
كما يشدد الجانب الفرنسي على أن أي قرار يجب أن يرتكز على معايير الشفافية والفعالية المالية، بما يتيح معالجة العجز المالي من دون المساس بأدنى حقوق الموظفين أو الخدمات الأساسية للمواطنين.
وتشير التقديرات إلى أن مشروع القانون سيواجه مناقشات مطولة داخل المجلس النيابي، حيث تتقاطع الضغوط الشعبية مع التحليلات الاقتصادية والاهتمام الدولي.
في المقابل، يحذّر المراقبون من انعكاسات أي تأجيل للقرار على الاستقرار المالي، ويرى المسؤولون الفرنسيون أن دعم الحوار بين الأطراف اللبنانية، وإيجاد أرضية توافقية، يمثلان مفتاح تجاوز أزمة الثقة بين الحكومة والمواطنين، وتعزيز قدرة الدولة على مواجهة تحديات الدين العام والعجز المالي.
وتخلص المصادر بالتأكيد أن هذا الملف لن يكون مجرد نقاش تقليدي حول الأرقام والميزانيات، بل سيمثل اختبارا حقيقيا للنخبة السياسية اللبنانية في قدرتها على التوصل إلى حلول عملية ومستدامة، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الشعبية ويزداد الطلب على إصلاحات مالية عاجلة.
ويبرز الدور الفرنسي كعنصر مؤثر على اتجاهات القرار داخل المجلس، خصوصا في ظل الحاجة إلى دعم خارجي فني ومالي من شأنه تعزيز الاستقرار وتقليل المخاطر الاقتصادية المحتملة، بما يضمن حماية مؤسسات الدولة والموظفين والمواطنين على حد سواء.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال الأكبر حول إمكانية الوصول إلى صيغة توافقية تلبي الحد الأدنى من تطلعات الأطراف اللبنانية، وتستجيب للمصلحة الوطنية العليا؟
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|