بعد لقاء ترامب – نتنياهو: هل اقترب الاتفاق السوري- الإسرائيلي؟
قمّة بين عون والشرع تستعيد مشهد "لقاء الخيمة"؟
تسير العلاقات اللبنانية - السورية بعد انهيار نظام بشار الأسد بوتيرة مقبولة، رغم الملفات والأزمات العالقة بين الطرفين. وفي حال تسوية جزء أساسي منها، يطرح سؤال عن إمكان عقد قمة بين الرئيسين جوزف عون وأحمد الشرع.
تناقش حلقة ضيقة من فريقي الرئيسين هذا الموضوع، رغم أنهما تبادلا الدعوات في لقاءاتهما في الخارج، من دون حسم قمة منتظرة من هذا النوع في بيروت أو دمشق، وإن كان من المبكر حسم الموعد لجملة من الأسباب والحساسيات العالقة بين الدولتين منذ أيام الانتداب الفرنسي إلى اليوم، وزاد عليها ما خلّفه حزب البعث على مدار أكثر من نصف قرن.
ويجري الحديث عن عقد لقاء بين عون والشرع في محلة المصنع بقاعا، في استعادة لمشهد لقاء الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وفؤاد شهاب في خيمة نصبت على حدود أرض البلدين في 25 آذار 1959، رغم اعتراض القيادي السوري آنذاك عبد الحميد السراج. إلا أن عبد الناصر الذي كان يومها رئيسا لمصر وسوريا، أصر على لقاء الخيمة واحترامه سيادة لبنان الذي كان قد خرج للتو من أزمة 1958.
وفي تقييم للتطورات الجديدة مع سوريا، يؤكد نائب رئيس الحكومة طارق متري لـ"النهار" أن العلاقات ثابتة وتقوم على عاملي الثقة والاحترام المتبادل، ويجري العمل من الجانبين على تذليل العقبات، ولا سيما في ملف السجناء والموقوفين السوريين، في انتظار توقيع اتفاقية نهائية في الأسابيع المقبلة. وثمة مساع واتصالات جدية لإتمام صياغتها.
ويقدّر عدد السوريين الموجودين في السجون اللبنانية بـ2600، أكثرهم من الملاحقين بجرائم غير أمنية، وقد أفرج عن نحو مئة في الأيام الأخيرة، من بينهم 20 شخصا أوقفوا لمناصرتهم وعضويتهم في "جبهة النصرة" آنذاك، والمفارقة أن أكثرهم لم يشأ العودة إلى سوريا.
ويتواصل التعاون القضائي بين الطرفين، مع إلحاح سوري للإفراج عن مواطنيهم مقابل إصرار لبناني على عدم القفز فوق صلاحيات السلطات القضائية في لبنان، وهذا ما يشدد عليه وزير العدل عادل نصار.
وفي المعلومات أن السلطة السورية الجديدة سألت الأمنيين اللبنانيين عن وجود ضباط كانوا في الجيش أيام نظام بشار الأسد، من دون تقديم معلومات مفصلة عن هؤلاء، سوى ما يتم تداوله في الإعلام. وكان الرد أن لا معلومات مفصلة عنهم، مع الإشارة إلى أن عددا منهم غادر لبنان من المطار ولم تكن في حقهم أي مذكرات سورية ولا من الإنتربول.
وإذا كان ملف ترسيم الحدود، على أهميته، في حال البدء بتطبيقه قد يؤدي إلى عقد قمة بين عون والشرع، فإن التنسيق الأمني بين أجهزة البلدين مستمر من دون انقطاع، ولم تصل الأمور بعد إلى مرحلة الترسيم.
في خلاصة العلاقات بين الدولتين، يقول متابعون لبنانيون إن الشرع لن يتعامل مع لبنان بـ"عقلية" حزب البعث وتجربة الرئيسين حافظ ونجله بشار، وأنه رغم اعتراضه على "حزب الله" جراء إسناده النظام السابق، فهو يريد فتح صفحة جديدة مع لبنان وعدم تكرار ممارسات الماضي، والعمل في سبيل كل ما يصب في مصلحة البلدين.
رضوان عقيل - النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|