الصحافة

طار الحوار ومعه جلسة الانتخاب العاشرة ولا جلسات انتخابية قبل 2023

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تحلّ اليوم الخميس الجلسة العاشرة والأخيرة لمجلس النواب اللبناني كهيئة ناخبة لرئيس الجمهورية هذا العام، وسط مناخ تعطيلي ممانع، يستمد فعاليته من غياب التكامل مع المواصفات الدولية لرئيس لبنان، فضلا عن نقص المناعة الداخلية تجاه املاءات الخارج.

لا جلسة انتخابية قبل انتهاء عطلة الأعياد الميلادية، ولا هواتف مقفلة، امام الاتصالات الخارجية تحديدا، انطلاقا من وجود الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في المنطقة، في الدوحة، حاضرا مباراة منتخب بلاده مع اسود الأطلسي المغربيين، ثم في عمان، حيث ينعقد مؤتمر بغداد 2، وفي كلتا المناسبتين سيكون الملف اللبناني حاضرا حتى لو غابت بيروت عن جولة ماكرون، لعلة غياب رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الحكومة الفاعلة.

رئيس مجلس النواب نبيه بري سيفتتح الجلسة عند الحادية عشرة قبل الظهر، ثم يقفلها سريعا في تكرار للعملية التعطيلية المعروفة، والتي ستجرف في طريقها اجتماعات الضرورة لمجلس الوزراء بعدما وضع حزب الله عائقا بوجه، أي نوايا ميقاتية في هذا الخصوص، كما قالت صحيفة «الأخبار» القريبة من حزب الله، استدراكا لمفاعيل الجلسة الحكومية الاخيرة.

وأشارت الصحيفة الى اعتراض من بري ومن وليد جنبلاط ايضا بسبب الاجواء الطائفية المحقونة.

لكن الرئيس ميقاتي سارع، وعبر مكتبه الاعلامي، الى نفي هذه الرواية المفبركة من جانب الصحيفة، كما قال وأكد أنه لا نية لعقد جلسة للحكومة في المدى القريب، لافتا الى ان ثقافة التوتير ليست في نهجه بل لدى من يقفون وراء مثل هذه الأخبار.

وأضاف المكتب أن ميقاتي يواصل مشاوراته مع وزراء حكومة تصريف الاعمال حول المرحلة المقبلة، وهو بصدد دعوتهم الى لقاء تشاوري معهم، علما ان ثمة معلومات عن اجتماعات منفردة يعقدها وزراء التيار الحر فيما بينهم.

وفي سياق قريب، غردت السفارة الايرانية في بيروت، مذكرة بعروض المساعدة التي قدمتها ايران لـ«لبنان الشقيق»، متناولة الجهات اللبنانية التي مانعت في الاستجابة تحت الضغوط، مستهدفة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي دون أن تسميه، علما ان عروض المساعدة النفطية كانت تعلن في بيروت مجانية، ثم يعلن مسؤول في طهران انها بثمن، وآخر تصريح بهذا صدر منذ بضعة ايام عن وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان.

المصادر المتابعة ربطت الحملة المستجدة على ميقاتي، من جانب فريق الممانعة بزيارته إلى الرياض وما رافقها من اتصالات غربية ودولية وصينية، كان وضع البطريرك الراعي في أجوائها، حيث تمنى عليه الأخير الاستمرار في تحمل مسؤولياته الدستورية وتسيير شؤون المواطنين، كما وضع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيسي الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام.

في غضون ذلك، التقى ميقاتي في السراي الكبير قائد الجيش العماد جوزاف عون، وعرض معه الوضع الأمني في البلاد.

وأكد العماد عون خلال اللقاء «أن الوضع الأمني ممسوك، وليس هناك أي مخاوف من حوادث فردية قد تؤدي الى تفلت أمني».

وشدد على «أن الجيش سيكثف اجراءاته خلال فترة الأعياد ضمن خطة أمنية شاملة».

عمليا، الحوار طار.. بعدما رأى رئيس المجلس أن الاجواء غير مؤاتية، وانتخاب الرئيس رهن استقرار المناخات الدولية وامتداداتها الاقليمية وبالتالي المحلية، إلا ان المساعي الداخلية لن تتوقف، فالمرشح المعلن ميشال معوض على ديناميته، والمرشح غير المعلن سليمان فرنجية، أوفد رسله الى الأوروبيين والفرنسيين خصوصا لحشد الدعم الى خياره، عازما عدم تكرار التنازل لجبران باسيل كما تنازل سابقا لعمه ميشال عون عام 2016، والعماد جوزاف عون متقدم في الصفوف الرئاسية، أما جبران باسيل قصد الدوحة، للمرة الثالثة في هذه المرحلة مصفقا للفريق الفرنسي، عسى يسمعه الرئيس ماكرون، فيوفر عليه مشقة الذهاب مجددا الى باريس، تقديرا بأن كلمة السر الرئاسية، العربية والأميركية تحت لسان ماكرون.

المصادر المتابعة، تتوقع عودة باسيل الى بيروت بعد انتهاء المباراة بين اسود الأطلسي والمنتخب الفرنسي، في حالة تبلغه موعدا للقاء المنتظر الذي طلبه عمه الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون من السيد نصر الله للقائه ومعه باسيل في جلسة غسل قلوب وجلاء مواقف بعد الزوبعة التي أضرمها باسيل في فنجان العلاقة بين حليفي تفاهم «مارمخايل»، عل هذا اللقاء يثمر معادلة سواء بين المفضل لدى الحزب والمقبول من أطراف محلية وازنة كسليمان فرنجية وبين جبران باسيل مرشح الممانعة الطامح الى ان تعود صفا الايام له وحده.

في هذا الوقت، بدأ مساعد وزير الخارجية الاميركية في الشرق الأدنى ايتن غولبريت زيارة للبنان، حيث اعتبرت السفارة الاميركية في بيان لها ان وصوله يدل على التزام واشنطن تجاه اللبنانيين بموازاة أزمات متعددة، مضيفة ان غولبريت سيلتقي مجموعة متنوعة من اللبنانيين من شأنها ان تمهد الطريق لحصول لبنان على الدعم الدولي.

وفي حديث الى «النهار» البيروتية، شدد غولبريت على القول بأن الولايات المتحدة الاميركية لا تريد رؤية الانهيار في لبنان الذي يحتاج الى استكمال عملية اختيار رئيس للجمهورية ورئيس وزراء وإكمال الاصلاحات.

وأضاف: ليس من واجبنا اختيار رئيس للبنان، فهذا هو دور مجلس النواب اللبناني الذي يسترشد بمطالب الشعب، مؤكدا الحاجة الى رئيس نزيه يمكنه توحيد البلاد وتنفيذ الاصلاحات.

الأنباء الكويتية ـ عمر حبنجر

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا