"عودة السوريين"... رئيس بلدية يتحدث عن "نوايا خبيثة" ويدعو للحذر!
لماذا خسر المغرب المباراة أمام فرنسا؟ و ٤ إيجابيات رغم الخسارة
انتهى حلم تتويج المغرب ببطولة كأس العالم وظهوره في النهائي، بعد تفوق بطل العالم وحامل اللقب عليه في نصف النهائي، لكن كيف فازت فرنسا؟
بدأ المنتخب المغربي المباراة بطريقة لعب جديدة بالاعتماد على 5 مدافعين في الخلف بدلا من 4، وغادر نايف أكرد التشكيل الأساسي قبل لحظات من البداية ليحل بدلا منه أشرف داري بسبب الإصابة، ليتسبب ذلك في ارتباك كبير في الدقائق الأولى.
وأنهكت الإصابات الأسد المغربي في البداية ليغادر قلب الدفاع الآخر رومان سايس ويحل بدلا منه سليم أملاح لتعود الطريقة إلى اللعب بـ4 مدافعين فقط، وخماسي في الوسط ومهاجم وحيد.
وقد أحبط الهدف الذي استقبله الفريق المغربي في الدقيقة الخامسة عن طريق ثيو هيرنانديز العزيمة وأربك الحسابات مبكرا، وكان نتيجة للقلق الذي انتاب لاعبي الفريق المغربي في الدقائق الأولى، ليبدو وكأنه حسم اللقاء مبكرا.
واستفاق المغرب بعد صدمة البداية وشكل خطورة على مرمى الفريق الفرنسي قبل نهاية الشوط الأول بالمزيد من العرضيات والركنيات والضربات الثابتة لكن كل ذلك تحطم بسبب تألق الحارس هوغو لوريس، والدفاع بقيادة كوناتي.
ومرّ المغرب في الشوط الثاني بموقف غير مألوف بالنسبة له في البطولة، حيث تراجعت فرنسا للدفاع بعشرة لاعبين خلف الكرة في وسط ملعبها، وتركت الاستحواذ للأسود الذين اعتادوا على اللعب في موقف فرنسا وليس في صورة الفريق المهيمن على اللعب.
وأتت طريقة المدرب ديديه ديشان ثمارها قبل نهاية المباراة، ونجحت فرنسا في استغلال تقدم المغرب لتسجل في الدقيقة 79 هدف قتل المباراة عن طريق راندل مواني.
توقف المسار الاستثنائي للمنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم قطر 2022 عند الدور نصف النهائي، بالخسارة بنتيجة 0-2 أمام المنتخب الفرنسي، في المباراة التي جمعت المنتخبين أمس الأربعاء، على ملعب "البيت" بمدينة الخور القطرية.
ولكن هناك أربع إيجابيات من مشاركة المنتخب المغربي في المونديال القطري، بالرغم من الخسارة أمام المنتخب الفرنسي، بطل العالم، الذي سيسعى للحفاظ على لقبه، خلال مواجهة الأرجنتين، بالمباراة النهائية، يوم الأحد القادم بملعب "لوسيل".
قوة الشخصية
أفصح المنتخب المغربي في كأس العالم 2022 عن شخصية قوية مذهلة، يرجع السر ورائها إلى المدرب وليد الركراكي، الذي منح لاعبيه الثقة منذ توليه قيادة الجهاز الفني خلفًا للمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، خاصة بعد قرار "لم الشمل"، والعفو عن اللاعبين الذين كانوا مُصنفين ضمن الخانة السوداء في عهد حاليلوزيتش، يتقدمهم النجم
حكيم زياش.
وزرع الركراكي بحنكته، وفي ظرفٍ وجيز، روح الانتصار لدى لاعبيه، وظهر ذلك جليًا خلال مباريات المغرب في المونديال، حيث ظهر سفيان أمرابط ورفاقه كمحاربين، وليسوا مجرد لاعبين في ملاعب قطر.
وسجل الركراكي رقمًا مميزًا في مونديال قطر، حيث بات أول مدرب يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم بعد 8 مباريات فقط مع فريقه، وهو العدد الأقل لمدرب يبلغ هذا الدور في تاريخ كأس العالم، منذ أوتو غلوريا مع البرتغال في 1966 (تأهل إلى المربع الذهبي في مباراته الخامسة)، كما بات الركراكي أول مدرب عربي أو أفريقي يبلغ ذلك الدور المتقدم أيضًا.
اكتشاف لاعبين جدد
في مونديال قطر، اكتشف العالم لاعبين جدد في المنتخب المغربي، لم يكن يُسمع بهم كثيرًا على الصعيد العالمي، على غرار لاعبي الوسط عز الدين أوناحي وسفيان أمرابط، والمدافع جواد الياميق، الذي أبهر المتابعين في آخر مواجهتين خاضهما أساسيًّا.
وبات معظم لاعبي المنتخب المغربي بعد وصولهم إلى المربع الذهبي في المونديال مطلبًا للعديد من الأندية العالمية الكبيرة، على غرار برشلونة الإسباني الذي يسعى للتعاقد مع أوناحي، وليفربول المهتم بالتوقيع مع أمرابط، حسب ما أشارت إليه تقارير صحفية متنوعة.
كما تمكن حكيم زياش، نجم تشيلسي، من إعادة اكتشاف نفسه في البطولة العالمية، بعدما عانى من التهميش في النادي الإنجليزي خلال الموسم الجديد، وباتت أندية عملاقة تفكر في التعاقد معه، على غرار نادي ميلان الإيطالي.
منتخب للمستقبل
بعيدًا عن لغة الأرقام التي حطمها المنتخب المغربي في المونديال القطري، يمكن القول إن أفضل المكاسب التي حققها "أسود الأطلس" من هذه المشاركة المشرفة هي عامل "الخبرة"؛ سواء للاعبين، أو حتى للمدرب.
وبالطبع، تجب الاستفادة من هذه الخبرات، من أجل السير قدمًا نحو تحقيق إنجازات أخرى في سبيل تكوين منتخب للمستقبل قادر على حصد الألقاب، وعدم الاكتفاء بهذا الإنجاز، من خلال تحقيق ما كان يُسمى في الماضي القريب بـ"المستحيل".
معظم لاعبي المنتخب المغربي شبان، ولا يتجاوزون سن الثلاثين، ما يعني أن أغلبهم باستطاعته المشاركة في النسخة القادمة من المونديال، عام 2026، في حال تحقيق التأهل طبعًا، وقبلها سيكون هذا "الجيل الجديد" من اللاعبين على موعد مع المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وستكون الفرصة أمامهم لتسجيل حضورهم بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم المغربية في مواعيد قادمة، بشرط الاستفادة من أخطاء الماضي والعمل على تصحيحها؛ فالخبرة المكتسبة في مونديال قطر من شأنها أن تعطي دفعة قوية لهؤلاء الشبان للتألق أكثر مستقبلًا.
رفع سقف طموحات العرب والأفارقة
أسهم إنجاز المغرب في المونديال برفع سقف الطموحات لدى المنتخبات العربية والأفريقية في المحافل الدولية، حيث بات حلم التتويج بكأس العالم مشروعًا، بعدما كان ذلك الحلم حكرًا على منتخبات أمريكا الجنوبية وأوروبا فقط، بحكم عامل التاريخ.
وبات المنتخب المغربي، قبل مواجهته لنظيره الكرواتي في المباراة الترتيبية، أول منتخب عربي أو أفريقي يبلغ الدور نصف النهائي في البطولة العالمية، حيث كسر كل الحواجز في إنجاز "عظيم" سيخلده التاريخ.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|