محليات

لقاء الأضداد بين الإشتراكي وحزب الله..التوافق على تسمية رئيس والخلاف على السلاح لاحقا!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 ان يقال بأن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط من المعارضين بشدة لسياسة "حزب الله" وتحديدا ارتباطاته بالخارج مع ولاية الفقيه ونظام بشار الأسد، فالكلام ليس بجديد .إلا أن هذه المقاربة لا تعني أن العداء بالمطلق والخصومة السياسية مع الحزب لم ولن توصله إلى عداء .

هكذا هو وليد جنبلاط في تعاطيه السياسي مع الأخصام كما مع الحلفاء. "يوم إلك ويوم عليك" والأهم أنه إذا قرر أن يعبّر عن موقف في تغريداته التي باتت تكشف عن "هوى اللحظة السياسية" يصرّ  على الإستعانة بأقوال عظماء من التاريخ أو أمثلة شعبية و"اللبيب من الإشارة يفهم". لكن ما لم يفهمه الحلفاء المسار الأخير للمواقف الصادرة عن زعيم المختارة بامتياز. ففي حين ينتقد سياسة حزب الله بتملكه قرار الحرب والسلم وبالتالي إيران، ويصر على ضرورة التوصل "إلى وضع خطة دفاعية تنص على وضع سلاح حزب الله تحت أمرة الدولة، تراه يسقط  الأولوية عن الشعارات التي ترتبطُ بسلاح "حزب الله"، يقينا منه تماما بأن  فتح هذا الملف لا يُحلُّ داخلياً ولا يمكن أن يكونَ حاضراً للنقاش طالما أن هناك قضيةً طاغية على المشهد ترتبطُ بحقوق لبنان من النفط والغاز. 

قد تعود أسباب نغمة "المهادنة"  إلى أجواء اللقاء الذي عقد بين جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري منذ حوالى الأسبوعين وما سمعه من الأخير عن "أن الأوضاع لا تحتمل صداماً في الوقت الراهن وهناك استحقاقات تحتاج إلى دراية ودراسة معمقة،وعكس ذلك  سيؤدي إلى احتدام الصراع السياسي أكثر فأكثر مع "حزب الله" وحلفائه. إلا أن سياسة "المهادنة" أزعجت حتما حلفاءه وتحديدا حزب القوات اللبنانية، وما تجلى بعد إطلالته التلفزيونية الأخيرة والرد التوضيحي للنائب ستريدا جعجع وما نتج عنها من حروب مضادة بين جيشي الإشتراكي والقواتي الإلكتروني. والظاهر أن التكامل مع "القوات اللبنانية" سيتراجع بشكل واضح، في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية.

  إلا أن جنبلاط قرّر عدم الدخول في أي "مناوشة" مع القوات بدليل أنه أبلغ قيادات حزبه عدم الدخول في أي سجال سياسي مع أحد، لا من الخصوم ولا من الحلفاء على خلفية اللقاء الذي جمعه مع المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسن خليل ورئيس وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا. خصوصا أن جنبلاط ناقش مع صفا مسالة الرئاسة وضمن المواصفات برسالة بعثها إلى قيادة حزب الله بواسطة صفا وفيها أن فرص المرشحَين الرئيسيين أي سمير جعجع وجبران باسيل ستكون محدودة بسبب الاعتراضات الداخلية والإقليمية والدولية، كما أوحى بأنه يعارض الاستمرار في مسلسل انتخاب قادة الجيش رؤساء للجمهورية، وأنهى عرضه بالقول: "نحتاج اليوم الى إلياس سركيس آخر لإدارة الأزمة، لا خلافات له مع القوى الرئيسية في البلاد، وبما يسمح بفتح قنوات التواصل مع العواصم العربية والدولية". ورجحت المعلومات أن تكون الشخصية الحيادية ناشطة في الحقل السياسي سبق أن خدمت في إحدى الحكومات في السنوات الماضية.

وكيل داخلية الشويفات في الحزب التقدمي الأشتراكي مروان أبو فرج وردا على حملة الإنتقادات التي بدأت تسري في العالمين الإفتراضي والواقعي على خلفية "لقاء الأضداد" ، يؤكد أن "العلاقة أساسا غير مقطوعة بين الإشتراكي وحزب الله ومواقفنا في هذا الصدد واضحة وصريحة. فنحن لا نخفي مواقفنا المعترضة على خيارات الحزب من العلاقة مع النظام السوري وإيران إلا أن هذا لا يعني أن الخطوط مقطوعة بين الطرفين" .

بالتوازي يعتبر أبو فرج أن الحديث عن رئيس الجمهورية العتيد ليس غريبا ولا يفترض أن تثار حوله علامات استفهام "طالما أنه حديث المرحلة ومنه نذهب إلى المرحلة التالية المتعلقة بتنظيم العلاقات مع الخارج وترسيم الحدود ".

وإذ رفض الدخول في خلفيات ما أشار إليه جنبلاط لجهة الإعتراض على تسمية قائد الجيش رئيسا للجمهورية يقول:" نهج الرئيس الحالي كافٍ لفهم ما قصده جنبلاط بعدما أوصل البلاد إلى ما هي عليه اليوم من انهيار تام". 

الأساس في تسمية الرئيس "أن يكون لديه برنامج واضح لفهم موقفه من موضوع العلاقة مع الخارج وخارطة الإصلاح لإنقاذ البلاد إقتصاديا وماليا "...لكن ماذا عن مسألة سلاح حزب الله الذي لم يرد ذكره على لائحة برنامج الرئيس العتيد نسأل، ويجيب أبو فرج:" هذا الأمر يحتاج إلى قرار وطني جامع وإقليمي وتوافر الظروف المواتية. ويضيف"الموضوع ليس محليا. صحيح أن هناك خلافا على مسألة سلاح حزب الله لكن يجب تنظيمه بداية للدخول في مرحلة مؤاتية لمناقشة هذه المسألة الخلافية أضف إلى ذلك أن هناك عوائق كثيرة يفترض حلها بعدها نذهب لمناقشة مسألة السلاح ".

ثمة من رأى في لقاء جنبلاط وصفا ولادة تسوية ما. وعن هذه النقطة يجيب أبو فرج" لا يجوز تصنيف اللقاءات سواء بالإيجابية أو السلبية .فعندما كان يجتمع حزب القوات مع التيار الوطني الحر كنا نقول إن هذه اللقاءات تساهم في الحد من الإحتقان، وكذلك الأمر بالنسبة إلى لقاءات المستقبل مع الحزب فلماذا يتم تسويق اللقاء على أنه بداية تسوية؟". ويختم "حزب الله إبن هذه البيئة وجزء لا يتجزأ منها ولا يمكن أن نعزل أنفسنا وإلا نحكم على أنفسنا بالإنتحار".

ويذكر أنه  صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي مايلي :

خلافاً لما نشرته جريدة الأخبار في عددها الصادر اليوم الجمعة ٢٩ تموز ٢٠٢٢، فإنّه لم يحصل لقاء بين رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا، وعليه فإنّ ما نشرته الصحيفة عن لقاء وعن بحثٍ بالاستحقاق الرئاسي غير صحيح إطلاقاً، مع الإشارة إلى أن تواصلاً حصل مع صفا واقترح جنبلاط عقد لقاء يحدد موعده لاحقاً.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا