إقتصاد

سلامة يتحرّك على أنقاض الخمول الحكومي... الدولار يهبط حتى منتصف ليل السبت!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عشيّة نهاية العام 2022 ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي بطريقة جنونية لا مس الـ50 ألف ليرة بوتيرة متسارعة، الأمر الذي دفع بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم إلى اتخاذ قرارين متالييتن أعلن عنهما بعد ظهر اليوم، بهدف لجم تصاعد دولار السوق السوداء وتجنيب المواطن مزيداً من غلاء الأكلاف والأسعار والذي يترافق مع ارتفاع سعر الصرف... وبموجب القرارين المذكورين سعّر دولار منصّة "صيرفة" Sayrafa بـ ٣٨٠٠٠ ل.ل، موضحاً أن مصرف لبنان سيقوم ببيع الدولارات على هذا السعر مقابل الليرات اللبنانية للأفراد والمؤسسات، من دون سقف لقيمة العمليات.

لكن هذا التدبير الذي اتخذه سلامة على أهميّته وجدواه، ليس دائماً أبدياً إنما "حتى إشعارٍ آخر"...

"لا شيء دائماً اليوم... حتى البلد وبكل مَن فيه" يقول مصدر مالي لـ"المركزية" ملمّحاً إلى أن "لبنان مفتوح على احتمالات مصيريّة عديدة بكل أوجهها، في ظل حتميةّ فراغ رئاسي مديد، وحكومة تصريف أعمال لا تتطلّع إلى الانهيار النقدي والمالي المتتالي ولا تأبه لمصير شعب يتهدّده الجوع والفقر!". 

ويعتبر في السياق، أن "لا أحد سوى الحاكم سلامة مَن بادر إلى كبح جَماح الدولار المتفلّت في سوق سوداء يحكمها مضاربون امتَهَنوا التلاعب بسعر الصرف حتى القمة...لكنهم تلقوا صفعة كبيرة اليوم مع صدور قرار حاكم البنك المركزي، علماً أنهم حققوا أرباحاً خيالية تجنّبهم الخسائر الفادحة"، ويتابع: لقد أصدر حاكم مصرف لبنان اليوم تعميمين لجم بموجبهما ارتفاع سعر صرف دولار السوق السوداء، ففرح بذلك الشعب اللبناني وسيدوم فرحه أياماً معدودة، إلى أن يحلّ منتصف ليل 31 كانون الأول 2022 ليعود ويقفز مجدداً مطلع العام 2023، تماماً كما حصل نهاية العام الفائت".

"الوحيد الذي يتحرّك من لا شيء هو رياض سلامة شئنا أم أبينا..." يقول المصدر المالي ويلفت إلى أن "حاكم مصرف لبنان لا يصنع الأعاجيب إنما يبادر إلى حلول حتى لو مرحلية وآنية للجم جنون دولار السوق السوداء حمايةً للمواطن، فيما الحكومة لم تحرّك ساكناً ووقفت موقف المتفرّج على سعر صرف لامس الـ50 ألف ليرة". 

ويختم بالتأكيد على أن السوق الموازية باقية بمضارباتها حتى لو بدأ تطبيق سعر الصرف الرسمي على أساس 15 ألف ليرة اعتباراً من شباط 2023  والذي ستستفيد منه مؤسسات الدولة دون سواها كي لا تبقى تتقاضى مستحقاتها على سعر صرف 1500 ليرة، وبالتالي ستبقى هناك أسعار صرف عديدة للدولار الأميركي مقابل الليرة... وللأسف سيبقى سعر الدولار من دون سقف. 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا