عربي ودولي

"كورونا" يعود... هل من داعٍ للقلق؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد التراجع الكبير  في عدد الاصابات بفيروس "كورونا "كما باعداد الوفيات التي يسببها، وبعد دخول العالم في مرحلة استراحة من "الفيروس التاجي" الذي أقلق محتلف سكان الكرة الارضية، يعود الحديث اليوم عن انتشار جديد للوباء وذلك انطلاقا من الصين وعبر متحوّر أطلق عليه تسمية "BA.5".

عدد الوفيات يرتفع في الصين 
وفي هذا الاطار، أعلن المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تسجيل 3 وفيات جديدة بفيروس كورونا وسط تقارير تشير إلى خوض السلطات الصحية في البلاد "معركة مأسوية ضد الفيروس.
ومع هذه الأرقام، ارتفع  إجمالي عدد الوفيات في البلادإلى 5 آلاف و245 حالة.

ومقارنة بالبلاد الأخرى التي تفشى فيها الوباء، يعتبر عدد الوفيات منخفضاً جداً في أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم. كما أنه توقف عند 5241 لفترة طويلة من الزمن. 

ولكن خلال اليومين الماضيين، سجلت الصين 4 وفيات. ومنذ تخفيف قواعد "صفر كوفيد"  أعلنت عن وفاة 7 أشخاص، وهو نمط قد يؤشر إلى انتشار أكبر مما تعلن عنه السلطات الصينية، خصوصاً في ظل تقارير غربية مرفقة بصور وفيديوهات من داخل الصين، عن اكتظاظ المستشفيات، ومحارق الجثث في البلاد، مع تزايد الإصابات والوفيات.

وتعتمد الصين مقياساً مختلفاً في إحصاء الوفيات مقارنة بمعظم دول العالم. ويتم احتساب أي حالة وفاة يكون فيها الفيروس "سبباً أو مساهماً"، ضمن وفيات كورونا، في حين تحصي الصين الوفيات الناجمة من الالتهاب الرئوي أو فشل الجهاز التنفسي فقط ضمن وفيات كورونا.

وفي تقرير لها، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أنه من الصعب قياس الحجم الفعلي لحالة الطوارئ الصحية التي تعانيها الصين، لأن الحكومة تخلصت من اختبارات فيروس كورونا، بعد أن رفعت فجأة إجراءات "صفر كوفيد" الصارمة في البلاد.
 

بدورها قالت "واشنطن بوست" توقعات انتشار الفيروس قد ينتج عنها خسارة أكثر من مليون شخص حياتهم في عام 2023، من خلال منشورات تم رصدها على المنصات الصينية الشعبية، بما في ذلك من خلال تطبيقي "Weibo" و "Douyin".

الغرب قلق
وأجبر التفشي غير المسبوق الذي تشهده الصين، عدة بلدان على اتخاذ تدابير تتعلق بتقييد دخول المسافرين القادمين من الصين، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة وتستعد لإعادة فتح حدودها أوائل كلنون الثاني  المقبل.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة تدرس اتخاذ احتياطات جديدة لفيروس كورونا للقادمين من الصين، بسبب المخاوف المتزايدة بشأن تجدد خطر انتشار العدوى.

وقال المسؤولون الذين تحدثوا ،بشرط عدم كشف هويتهم، إن الولايات المتحدة "تتبع علم ونصائح خبراء الصحة العامة، وتتشاور مع شركائها وتنظر في اتخاذ خطوات مماثلة لهم ... لحماية الشعب الأميركي"، في إشارة إلى القلق الذي أعربت عنه منظمة الصحة العالمية والإجراءات التي اتخذتها اليابان والهند وماليزيا.

كما تحركت اليابان الثلاثاء للإعلان عن خطوات تتطلب اختباراً سلبياً لكورونا عند الوصول، وذلك بعد وقت قصير من إعلان بكين أنها لن تخضع المسافرين الوافدين للحجر الصحي اعتباراً من 8 كانون الثاني.

وستطلب اليابان نتائج اختبار سلبية عند الوصول للزوار الذين كانوا في الصين خلال الأيام السبعة الماضية من الوصول، بينما سيتعين على أولئك الذين ثبتت إصابتهم الحجر الصحي لمدة أسبوع.

كما فرضت ماليزيا إجراءات جديدة للتتبع والمراقبة، فيما بدأت الهند اختباراً عشوائياً لنحو 2 % من المسافرين القادمين من دول أخرى في كل المطارات قبل أسبوع، لتقليل مخاطر دخول أي متحور جديد إلى البلاد.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في وقت سابق، إن هناك "تناقضات كبيرة" في المعلومات الواردة من الصين.

العودة الى نقطة الصفر!
وقالت "الجزيرة" ان  فيروس كورونا يعود إلى واجهة الأحداث من جديد بمتحور جديد يدعى "BA.5"، وهو متحور من سلالة أوميكرون يجتاح الولايات المتحدة وبقية العالم.

من هنا يمكننا استنباط أن السيناريوهات التي فرضها "كورونا" قد تتكرر خلال هذه الأيام مع المتحور الجديد، الذي استطاع تقليل كفاءة الأجسام المضادة بمقدار ثلاثة أضعاف، وهو ما يُعَدّ انتصارا صغيرا له ، فضلا عن تبنّيه اللمسات الدرامية ذاتها والحبكة التي سبق أن تبناها أسلافه أثناء التملص من الأجسام المضادة.

وتكمن المفارقة الحقيقية هذه المرة في أن تأثير المتحور الجديد "BA.5" سيختلف اختلافا جذريا من دولة إلى أخرى، اذ انه على الرغم من الوتيرة السريعة التي ينتشر بها المتحور الجديد في جنوب إفريقيا والمملكة المتحدة، فإن من يلجأ إلى المستشفيات هو عدد قليل جدا من المرضى، فضلا عن أن المستشفيات لم تُسجِّل سوى أعداد قليلة من الوفيات؛ ما يدل على أن الجهد الذي تكبده العلماء في سبيل إنتاج اللقاحات لم يذهب سُدى، وأقرب مثال على ذلك هو أن الحماية التي توفرها اللقاحات من الأمراض الخطيرة كالفيروسات لا تزال قوية وفعالة".  (المصدر: "رصد لبنان 24" "الشرق نيوز" + "الجزيرة" )

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا