محليات

حراك رئاسي في العام الجديد وإعلان المبادرات ينتظر ساعة الصفر

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع دخول البلد فعليا في فلك العام 2023 وانتهاء عطلة الأعياد بالتالي، تشق الحركة السياسية طريقها سواء اتسمت بالفعالية ام لا ، فمعظم الأفرقاء السياسين عكسوا توجها مفاده أن إطلالة السنة الجديدة تحمل معها "أخبارا رئاسية"،ربما مرد ذلك إلى حركة خارجية في الشهر الجاري أو ربما لأن المعنيين بالملف توصلوا إلى قناعة بضرورة تحريك المياه الراكدة في ملف الأنتخابات الرئاسية. ليس في مقدور أحد التنبوء بالتفاهم الذي من شأته إنهاء الشغور . ففي هذا الموضوع بالذات ، تبدو الأمور مفتوحة على احتمالات كثيرة.
يحكى عن مبادرات جديدة من هنا وهناك وهي تنتظر ساعة الصفر للأعلان عنها .وفي الحقيقة من ينظر إلى واقع الأمور، يجد أن العام المنصرم اقفل على تجاذبات سياسية كبيرة وخصومات بين الحلفاء وتعطيل لمؤسسات الدولة ونكد سياسي لم يُعرف له مثيل. فعن أي مبادرات إذن يحكى ؟

في مقلب "قوى الثامن من آذار "، يتردد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يسعى إلى حراك ما ، ليس منبثقا من الحوار الذي تم إجهاضه وهو أعلن مؤخرا أن لا عودة إليه . اما رئيس "التيار الوطني الحر"النائب جبران باسيل الذي عقد سلسلة لقاءات مؤخرا مع بعض الأفرقاء وتم الاعتقاد وقتها أنه تصالح مع نفسه وازال التشنج في علاقته معهم فعاد وانقلب وذكر أن لديه مبادرة سيعلن عنها قريبا .

اما على صعيد المعارضة، فتطبخ في الكواليس خطة جديدة وفق المعطيات أيضا ،في حين أن بعض النواب المنفردين يحضرون من تلقاء انفسهم لمساع في الملف الرئاسي لم تتبلور.
هي مبادرات لم تتجاوز الكلام وبالتالي لم تشق طريقها نحو التطبيق لكون طرحها يحتاج إلى أرضية خصبة .

وفي تقدير أوساط مراقبة فأن المبادرة الناجعة لم يحن أوانها بعد، وإن بعض القوى يعمد إلى طرح المبادرات ظنا منه أنه يريد أخذ زمام الأمور بعدما عاش ويعيش واقعا مأزوما كما هي حال النائب باسيل الذي يريد القول من خلالها أنه لا يتفق مع حزب الله في تأييد النائب السابق سليمان فرنجية إلى الرئاسة ولديه أسماء أخرى، في حين أن البعض الأخر يرغب في كسر النمط السائد في عملية الأنتخابات.
وتشير الاوساط إلى أن هناك أولويات لدى جميع القوى السياسية لم تظهر نية في التنازل عنها ، فكيف سيفعل اليوم وسط التعقيدات الحاصلة.

وتقول هذه الأوساط أن قيام المبادرات له مردود وحيد في الداخل إلا وهو فتح نافذة حوار ، مع العلم أن ثمة شكوكا بأن يسير بها الأفرقاء، فإذا تم النظر إلى موقف"القوات اللبنانية"من المبادرة الباسيلية المنوي طرحها، فثمة تحفظات عليها حتى لو لم يكن مضمونها معلوما بعد، وكذلك الأمر بالنسبة إلى افرقاء آخرين من المعارضة . اما المبادرات الأخرى فقد لا تكون مبادرات فعلية وهي أقرب إلى أن تكون مساع وحلقات من التواصل .
وهنا تؤكد الأوساط نفسها ان المعارضة لا تزال على رأيها القائل إن الإجراء الدستوري المتمثل في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لا يد من أن يتواصل مع مبادرة او من دونها ، وهي لن تقدم على تبني أي خطوة في هذا المجال قبل الأطلاع على ما يتم طرحه وعندئذ تقول ما لديها. وتشير إلى أنه في العام الجديد سيقوم تشاور مكثف بين نوابها على أن يتم تدارس أي خطط جديدة بالنسبة إلى مقاربة ملف الأستحقاق. اما اذا كانت أية مبادرة متضمنة لأسماء تدخل السباق الرئاسي ، فذاك أمر آخر ويؤشر إلى أن تحقيق الاتفاق لا يزال بعيدا .
وتبقى دعوة الرئيس بري إلى التوافق مسألة معقدة لأن لا جهوزية لدى أي فريق لها . وماذا عن مبادرة من الخارج؟ هنا تفيد الأوساط المراقبة أن ما من مبادرة خارجية في الوقت الراهن في أنتظار اللقاءات المزمع عقدها، وترى أن هناك خشية من أن يتم التحضير لواحدة ويتم نسفها من قبل الداخل ، لافتة إلى أن موضوع الرئيس التوافقي يبقى الأقرب إلى نظرة الخارج كما هو معلن وهناك أسماء في هذا المجال تجسد هذه الهوية .
مهما يكن من أمر فإن بداية السنة الجديدة تشكل محطة للأنتقال بملف الانتخابات الرئاسية إلى ضفة المساعي أو المبادرات التي يبقى مصيرها معلقا على حبل التفاهمات ..

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا