عقيص: من مصلحة "الثنائي الشيعي" أن يكون جعجع هو رئيس الجمهورية المقبل
"بروفايل" الياس سركيس يتقدّم على "الرئيس القوي"
هل طويت معادلة رئيس الجمهورية القوي، لمصلحة الرئيس التوافقي أو المحايد؟ سؤالٌ خرق واقع الغموض الذي يطبع الإستحقاق الرئاسي المقبل، خصوصاً في ضوء تحديد غالبية القوى السياسية والحزبية، مواصفات مرشّحها إلى معركة رئاسة الجمهورية، وازدحام عدد المرشحين. لكن هذه المواصفات المتعددة والمتناقضة، لا تتقاطع ولا تشكل نقطة التقاء أو توافق بين الفريقين الأساسيين على الساحة الداخلية، وذلك في ضوء معلومات متداولة، تعزز الإنطباع بأن الرئيس المقبل سيُنتخب في سياق تسوية خارجية بالدرجة الأولى تنسحب داخلياً، حيث أن بروفايل الرئيس المقبل، سيتحدّد وفق معايير تشترطها المرحلة المقبلة.
وفي هذا الإطار يرى الكاتب والمحلل السياسي طوني عيسى، أن "بروفايل الياس سركيس"، المتداول في الساعات الماضية إنطلاقاً من المختارة، يركّز على معياري الحياد عن الإصطفافات والتوافق، إضافة إلى الضمانة التي كان قد شكّلها سركيس لليرة اللبنانية وللدولة.
ويقول المحلّل عيسى، إن "هذا الطرح سوف يعزز حظوظ المرشحين للرئاسة من الوسطين المالي والإقتصادي، وبالتالي سيُضيف أسماءً جديدة على قائمة المرشّحين السياسيين والحزبيين المحتملين". وإذ يلاحظ أنه "من المبكر الدخول في تفاصيل الإستحقاق منذ اليوم، لأن ما من مؤشرات على نضوجها، يكشف بأن كلمة السر الرئاسية "خارجية"، وما سيؤدي إليها، هو إحراز تقدم المفاوضات السعودية – الإيرانية والتوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن حول الملف النووي الإيراني".
ويكشف عيسى، أن "الفريق الذي يملك غالبية الأوراق الرئاسية هو فريق الثامن من آذار، وهو يشترط الحصول على ضمانات مسبقة مقابل الموافقة على مرشّح توافقي من خارج دائرة حلفائه، نظراً لقرار ثابت لديه بعدم تكرار تجربة الرئيس ميشال سليمان".
وبالتالي وفي المقابل، فإن "فريق المعارضة النيابية، لن يتمكن من إيصال أي مرشح لديه في حال اعترض فريق 8 آذار، وفق ما يؤكد عيسى، والذي يرى أن الفريقين عاجزان عن إيصال مرشحهما وسيكونان أمام امتحان التوافق وانتخاب مرشح التسوية الخارجية عند نضوجها".
ورداً على سؤال عن معادلة الرئيس القوي، التي أدت إلى انتخاب الرئيس ميشال عون، يشير المحلّل عيسى، إلى أن "الخيار بات محصوراً بين انتخاب مرشح من فريق 8 آذار أو انتخاب مرشح وسطي، ولكن من المؤكد أن هذا الفريق لن يوافق على انتخاب رئيس يصنّف من الأقطاب والسياديين في فريق 14 آذار".
ولكن في المقابل، يُضيف عيسى، فإن "خصوم 8 آذار عاجزون عن إيصال مرشحهم مهما كان "قوياً"، ممّا يطرح احتمال ترشيح شخصيات وسطية أو توافقية في موقع الرئاسة، وإن كانت التجربة ترجّح أن لا يتوافق هؤلاء "الخصوم" على إسمٍ واحد، علماً أن هناك العديد من الأسماء التي يمكن أن تشكل تقاطعاً بين الفريقين الرئيسيين على الساحة السياسية الداخلية، وبالتالي ستسقط معادلة الرئيس القوي، وبغطاء ودعم من الأطراف المسيحية الروحية والسياسية، مقابل ترجيح خيار الرئيس التوافقي الذي يشبه الرئيس الراحل الياس سركيس".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|