محليات

لبنان حلَّ ثانياً عالمياً في متوسط مصاريف الميلاد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتبت روزيت فاضل في النهار:

في زمن الأزمات المتراكمة على كاهل وطننا المنكوب، شكّل الإحصاء الذي نشرته شركة "ورلد ريميت" للعام 2022، عن حلول لبنان ثانياً في حجم متوسط إنفاق العائلة اللبنانية بكلفة 2058 دولاراً للتحضير لعيد الميلاد، وهذا المبلغ يتوزع على ثلاث فئات إنفاقية هي: الهدايا (46%) والعشاء (46%) والزينة (9 %)، مثار أخذ ورد من بعض أهل الإختصاص ومنهم الكاتب في الاقتصاد السياسي البروفسور بيار خوري والباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين اللذان أجمعا في اتصال مع "النهار" على أن "الأرقام تبدو مضخمة جداً والإحصاء غير دقيق ولا يعكس واقعنا الحالي..."

قبل عرض المقاربتين، لا بد من الإشارة الى أن الإحصاء لحظ أيضاً أن كندا حلّت بالمركز الأول بزيادة 42 دولاراً فقط في متوسط إنفاق الأسرة الكندية مقارنة مع العائلة اللبنانية تحضيراً للمناسبة، والذي وصل الى 2100 دولار في المتوسط.

بالنسبة لخوري، "إن المنحى الاحصائي، الذي تم تداوله على نطاق واسع خلال هذه الفترة لا يمثل بحثاً علمياً يتبع منهجية متفقا عليها، بقدر ما هو صادر عن شركة تعمل في مجال تحويلات المغتربين عبر العالم، ولديها دون شك قواعد إحصائية ضخمة بما في ذلك القواعد المرتبطة بالتحويلات الموسمية كما التحويلات في الأعياد".

قبل عرض مقاربته لحجم انفاق العائلة المشار اليه في إحصاء الشركة، أكد خوري "أننا نلاحظ اليوم في لبنان مسألتين متناقضتين: الأولى أن أنماط الاستهلاك في لبنان قد تضررت كثيراً في الأعوام الثلاثة الماضية، وتحرك سلم الاولويات نحو الأكثر ضرورة، فيما لم يؤثر في المقابل عند بعض اللبنانيين الشغف بالاحتفال والتباهي والانفاق غير الضروري".

وقال: "في الواقع، لقد ساعدت تحويلات المغتربين، كما وجودهم بين أهلهم خلال الأعياد، في تضخيم الانفاق ليلة الميلاد"، مشيراً الى أنه "من غير المعتقد أن ذلك دفع متوسط انفاق العائلة اللبنانية الى حوالى ألف دولار للعشاء الميلادي، وهو 46 في المئة من الانفاق الاجمالي، الذي استنتجته الشركة المذكورة، ولاسيما أن غالبية السهرات الميلادية تحصل في البيوت وليست في المطاعم كما الحال لسهرات ليلة رأس السنة..."

ورداً على سؤال عما إذا ثمة استثناءات لعائلات تميل الى رصد انفاق على العشاء الميلادي قال: "يمكن لبعض العائلات الثرية، التي لا تتجاوز نسبتها من 10% الى 15%، أن تنفق هذا المبلغ، من خلال استنادها الى طلب المأكولات والمشروبات من المطاعم من خلال تبنيها نظام الكايترينغ للإحتفال بالعيد في بيوتهم. إن رصد مبلغ نحو ألف دولار لمصاريف العشاء الميلادي لم يكن في متوسط حجم انفاق العائلة اللبنانية حتى قبل انفجار الأزمة في 2019".

ثم انتقل الى انتقاده رصد متوسط الانفاق الى نحو ألف دولار للهدايا في الاحصاء، مشيراً الى "أن نسبة المنفقين على الهدايا هي أعلى مما هي للعشاء الميلادي، مع العلم أن هذه النسبة لا تعبر بالتأكيد عن مستوى الانفاق على الهدايا، إضافة الى أن تحديد نسبة متوسط الانفاق على الزينة (9 في المئة) من شركة الاستطلاعات تبدو مضخمة جداً لأن غالبية العائلات استندت الى مخزون الزينة المتوافر عبر الأعوام في بيوتهم من شجرة العيد الى زينتها وخلاف ذلك".


 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا