عربي ودولي

المزحة السمجة عن تقارب الأسد وأردوغان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"درج": كارمن كريم - صحفية سورية

لا نتائج ملموسة على المدى القريب في التقارب السوري-التركي، ربما نحن أمام طيش سياسي، أو محاولة لحسم ملفات حدودية ضحيتها السوريون مهما كانت الصفقة التي ستُبرم بين الأسد وأردوغان.

تقول النكتة السمجة أنَّ لقاءً سيتمُّ بين أردوغان والأسد قريباً، بهدف إحلال السلام في المنطقة، النكتة أن أردوغان سيلتقي بواحدٍ من أكثر رؤوساء الأنظمة دموية، لأنه الطريق الوحيد للسلام. يبدو أن الرئيس التركي يحتاج توضيحاً لمعنى السلام ومن هم  القادرون على إحلاله، خاصة حين يتعلق الأمر بنظامٍ لا يعرف سوى لغة القتل والتعذيب. 

ستُنسى كل الشتائم المتبادلة بين النظامين وتذهب أدراج الرياح، فهل “أردوغان اللص” كما وصفه الأسد في عام 2019 لم يعد لصاً!، أم أنه أصبح لصاً لمصالح سياسية يجنيها من هذا التقارب. ترتبط النكتة السمجة في الحقيقة بتصريحات أطلقها الرئيس التركي  رجب طيب أردوغان قبل سنوات، حين هاجم النظام السوري قائلاً: “نحن لا نعتبر مطلقاً أن قتل الشعب السوري بالدبابات والمدافع عملٌ انسانيّ”، لا بل كان متأكداً من رحيل الأسد إذ قال: “تستطيع أن تبقى في السلطة بالدبابات والمدافع فقط لفترة معينة ليس إلا، وسيأتي اليوم الذي سترحل فيه أنت أيضاً”، فهل التقارب جزء من خطة ترحيل الأسد عن السلطة!.

 يعكُس التصريحان جزء من موقفٍ تركي امتدَّ لسنوات، كانت فيه تركيا واحدةٌ من أكبر الداعمين للثورة السورية ومناهضة لحكم الأسد، أمّا اليوم يصرح أردوغان أنه ربما يلتقي الأسد من أجل السلام في المنطقة، لكن ما الذي تغير بعد كلّ هذا الوقت، وكيف تحولت العداوة مع الأسد إلى هدفٍ منشود!.

لا مفاجأة من حدوث لقاءٍ عالي المستوى بين الأسد وأردوغان، إذ مهدت العديد من التصريحات خلال العام الفائت لهذا التقارب الذي توّج في روسيا، راعيةُ السلام الأولى، والتي تنشط ماكينة القتل فيها على جميع الجبهات، في أوكرانيا وسوريا معاً. استضافت روسيا اللقاء على مرأى من العالم، في رسالة لأهمية الدور الروسي في هذا التقارب، فبوتين الذي يحلم بثقلٍ عالميّ أكبر، لن يوفر فرصة ليقول أنه ترك أثراً سياسياً في الشرق الأوسط.

 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا