معروفة بولائها له.. كيف علقت ميادة الحناوي بعد سقوط الأسد؟ فيديو يوثق
عروض أميركية مغرية لتركيا..لوقف التطبيع مع النظام
نشر عضو المجلس الوطني الكردي في سوريا علي تمي تفاصيل مقترح أميركي، قال إن واشنطن عرضته على تركيا، مقابل تراجع الأخيرة عن التطبيع مع النظام السوري.
وقال تمي وهو قيادي في "تيار المستقبل" الكردي، إن واشنطن عرضت على أنقرة "مشروعاً متكاملاً"، يتضمن سحب عناصر حزب العمال الكردستاني من مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومن الرقة ودير الزور، على أن تقوم تشكيلات عسكرية عربية مثل لواء "ثوار الرقة" بملء الفراغ في المحافظتين.
كذلك، اقترحت واشنطن، بحسب تمي، تشكيل قوة كردية محلية لإدارة بقية المناطق بالتوافق مع أنقرة، مضيفاً أن العرض ينصّ على فتح المعابر بين مناطق سيطرة قسد ومناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني المدعومة تركياً.
وقال تمي إن مصير مدينة عين العرب/كوباني، هو نقطة الخلاف الأبرز، حيث تطالب تركيا بالسيطرة عليها لوصل مناطق نفوذها في الشمال السوري، في الوقت الذي ترفض فيه الولايات المتحدة ذلك. واعتبر أن موافقة أنقرة على العرض الأميركي، تُعد اعترافاً بالواقع العسكري السوري الحالي، وهو ما تحذره أنقرة.
وتواصلت "المدن" مع تمي، فأكد أن معلوماته مصدرها الدائرة المقربة من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مشيراً إلى اللقاء الذي جرى أواخر كانون الأول/ديسمبر 2022، بين وفد من ضباط أميركيين والقائد السابق للواء ثوار الرقة أبو عيسى، من دون حضور أي ممثل عن قسد، مضيفاً أن "هناك استراتيجية أميركية تقوم على دعم التشكيلات العربية في المرحلة الأولى، تمهيداً لتسليمها الرقة وريف دير الزور الشرقي".
وحول ردة فعل الأخيرة، أشار تمي إلى "عرقلة" قسد للمقترح، لكنه قال إن "العرض الأميركي لا زال قائماً، ويبدو أن واشنطن لا تزال تنتظر الرد من تركيا".
ويدل على ذلك، حسب تمي، إشارة منسق الأمن القومي الأميركي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي إلى أن بلاده تنتظر نتائج محادثات تركيا مع النظام السوري.
وكان كيربي قد قال في مؤتمر صحافي الجمعة، إن واشنطن لا تشجع أي دولة على تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، مضيفاً أن "بلاده لا ترى التقارب التركي مع النظام السوري خطوة صحيحة، لكننا سنرى إلى أين تذهب هذه المحادثات، وما الذي سينتج عنها في الواقع"، وقال: "لا أريد أن أستبق الأحداث، لكن بكل وضوح نحن لا ندعم التطبيع مع الأسد".
وأحاب كيربي على سؤال عما اذا كان "الأكراد" في شمال شرقي سوريا سيدفعون ثمن التقارب بين تركيا والنظام السوري بالقول: "الإجابة المختصرة، لا".
ويرى الكاتب والمحلل السياسي باسل المعراوي أن "واشنطن غير مقتنعة بطريقة إدارة قسد، وخاصة لجهة تهميش العنصر العربي في صنع القرار"، مضيفاً ل"المدن"، أن واشنطن تغاضت إزاء سيطرة كوادر مهمة ومعروفة من حزب العمال الكردستاني على مفاصل صنع القرار داخل قوات سوريا الديمقراطية.
وتابع أن واشنطن ركزت فقط على الجانب العسكري (الحرب على داعش)، لكنها الآن مضطرة لإجراء إصلاحات في أماكن تواجدها، مؤكداً أن "واشنطن جادة في زيادة الاعتماد على التشكيلات العربية مثل لواء ثوار الرقة".
لكن مع ذلك، يقول المعراوي إن "تركيا ماضية في المسار البديل، أي التطبيع مع النظام السوري بدعم روسي، وهناك لقاءات قادمة على مستوى وزراء الخارجية، وكل ذلك يدفعنا للقول إن أنقرة وضعت هذا المقترح جانباً".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|