حاصباني: الجيش قادر على مداهمة مخازن حزب الله وجعجع هو الاسم الأنسب للرئاسة
"الحزب" يتواضع رئاسياً: زياد بارود يدخل بازار الترشيحات بقوة!
لن يكون مقنعا لأي سائل من الآن وصاعدا عن التوجهات السياسية في الانتخابات الرئاسية المقبلة أجوبة من نوع: "من المبكر الحديث عن الموضوع" او "الرئاسة تُحسم قبل ليلة واحدة من الانتخابات". فقبل شهرين فقط على الموعد الدستوري الذي يتيح انتخاب رئيس جديد للبلاد، بدأت النقاشات داخل كل حزب وفريق سياسي في الداخل اللبناني كما في الاروقة الخارجية المعنية بالشؤون اللبنانية لتحديد توجهاتها في هذا المجال.
وبحسب المعلومات، فقد بدأ حزب الله ببحث خياراته وكيفية التعامل مع هذا الملف البالغ الحساسية بالنسبة له خاصة وأنه في الاستحقاق الرئاسي الماضي كان صاحب الكلمة الأساسية بعد تمسكه بترشيح العماد ميشال عون وضمان وصوله الى كرسي بعبدا. لكن ما كان في العام 2016، لن يكون في العام 2022، اذ انه ووفق مصادر مطلعة على جو الحزب، فهو يُقارب الاستحقاق المقبل بطريقة مختلفة كليا عن الاستحقاق السابق، فبعدما كان يتعاطى على اساس استراتيجية فرض مرشحه مستفيدا من فائض قوته في الداخل والمنطقة، بات اليوم يبحث في استراتيجية الممكن بعيدا عن سياسة الفرض والتعنت او التمسك بمرشح واحد مفضل. وترد المصادر "تواضع" الحزب في هذا المجال لـ"لأوضاع الاقتصادية الأكثر من متردية التي يرزح تحتها البلد والتي لا يمكن ان تحتمل مزيدا من التعقيدات والتعطيل والفراغ على مستوى المؤسسات"، لافتة الى "كل الاستحقاقات باتت مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، والكل بات شبه مقتنع بأن لا لزوم لتشكيل حكومة جديدة قبل شهرين على الموعد الدستوري الذي يتيح اختيار رئيس جديد للبلاد. لذلك ينكب الجميع اليوم على دراسة خياراتهم في الانتخابات الرئاسية التي يدركون انها يجب ان تراعي "استثنائية" المرحلة الحالية".
وتعتبر المصادر أنه وفق المعطيات الراهنة يتقدم المرشحون غير السياسيين على أؤلئك الذين يدورون في فلك حزبي وسياسي معين، لافتة الى ان أسماء كقائد الجيش العماد جوزيف عون والوزير السابق زياد بارود تتقدم السباق الرئاسي مجددا، مع العلم ان الاخير دخل بقوة الى بازار الترشيحات مؤخرا. وتضيف:"حتى ملف ترسيم الحدود البحرية بات مؤجلا نوعا ما، وأصبح الاستحقاق الرئاسي أولوية للجميع خاصة في ظل سعي رئيس الحكومة المكلف منذ اليوم لفرض نفسه "حاكما بأمره" متعاطيا مع الرئيس عون كأنه أنهى ولايته وبات متفرغا لجمع أمتعته. لذلك يعتبر كثيرون ومنهم حزب الله، الذي استاء كثيرا من موقفه من المسيرات الـ3 والذي صوره كموقف لبنان الرسمي من دون ان يتضح موقف رئيس الجمهورية منه، انه بات لزوما قص جناحيه من خلال المسارعة لانتخاب رئيس يعيد التوازن الذي كان قائما".
وكما حزب الله ينكب باقي الفرقاء على محاولة حسم موقفهم من الملف الرئاسي والاعلان عن مرشحيهم تباعا. لذلك تسعى قوى المعارضة وما يُعرف بالقوى "السيادية" للاتفاق على اسم مرشح واحد تفرضه رئيسا للبلاد، مع انه سيناريو غير متوقع بعد فشل هذه القوى تباعا في الاستحقاقات المتتالية منذ الانتخابات النيابية. لذلك يدور الحديث حول تعويم اسم شخصية معينة غير محسوبة على اي كان وليس هناك فيتو على اسمها وتعتبر توافقية لا تعارضها قوى "التغيير" ولا يقطع حزب الله طريقها الى بعبدا. والارجح ان الحزب قد يفضل بارود على العماد عون اذا انحصر الاختيار بين الرجلين، علما ان اسماء كثيرة قد تدخل الى بازار الترشيحات خلال الايام والاسابيع المقبلة، بعضها بهدف احراقها والبعض الآخر كمرشحين جديين سيتم اختيار أحدهم مع استبعاد حصول معركة كسر عضم كما حصل في العام 2016.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|