محليات

"نواب التغيير" إلى التصعيد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بصفته المسؤول الشرعي الوحيد الباقي في الدولة اللبنانية، من لهجة تحدّيه لنواب قوى التغيير، المُتخذ بعضهم قراراً بالإعتصام داخل مبنى البرلمان بساحة النجمة بشكلٍ مفتوح لحين انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية.

هكذا مضت الجمهورية إلى التبارز. في مقابل تحدي بري، رفع نواب التغيير تحدياً من نوع آخر، تمثل في مناقشة وضع جدول مناوبات لتوزيع الأدوار والحضور في مبنى البرلمان خلال أيام الإعتصام التي يظهر أنها طويلة نسبياً. وعلم "ليبانون ديبايت" أن الجدول سيعتمد معايير واضحة لتحديد "ورديات" المشاركة في المبيت داخل البرلمان، لها علاقة بأنشطة النواب ولقاءاتهم اليومية والمسؤوليات السياسية والعملانية التي يتولّونها، في ضوء إبداء الجميع تقريباً رغبةً في المشاركة، وحصولهم على وعود من نواب مستقلين آخرين في المؤازرة. هكذا إذاً، نجح ملحم خلف و نجاة صليبا في جرّ زملائهم إلى خطوتهم التي بدت عند انطلاقتها غير مدروسة وهو ما أكدته عيّنة منهم تفاجأت أصلاً بالقرار، ليحققا نظرياً "هدنة" مدروسة بين نواب التغيير، وضعت خلافاتهم على الرف مؤقتاً.


من جهةٍ أخرى، إنعكس "نجاح" الإعتصام إعلامياً تبدلات على مستوى آراء النواب "التغييريين"، الذين عدّلوا نظرتهم للإعتصام وأخذوا يحاولون ابتداع طرق أخرى ومناسبة لدعم تحركهم، من خلال تولي بعضهم كوضاح صادق، تجييش الشارع من أجل إدخاله على خطّ المؤازرة من خلال إعادة التنسيق مع مجموعات الثورة التقليدية، أو من خلال محاولات مارك ضو، الذي أظهر حزبه "تقدم" عدم وضوح في تأييد خطوة إحدى أعضائه (النائبة نجاة صليبا) واصفاً إياها بـ"المبادرة الشخصية". ويظهر أن ضو يعمل على محاولة تأمين مواعيد للقاءات تجري إفتراضياً عبر الفيديو مع ناشطين لبنانيين في الخارج أو جمعيات مؤيدة للثورة. في المقابل تنشط النائبة بولا يعقوبيان في مجال تسويق الخطوة والعمل على تأمين إحتياجات النواب اللوجستية لتأمين أطول فترة ممكنة من الإعتصام إلى جانب التزامها المشاركة الشخصية بشكل يومي.

هكذا إجرائياً، أمّا سياسياً فلا زالت الخطوة دون تأثيرٍ بالغ على مجرى الأحداث السياسية واستقرار وجودها على محاولات ضغط إعلامي. فلا الشارع "الثوري" تفاعل مع الخطوة وعلى الكتل السياسية الباقية بخاصة المعارضة منها، التي انحسر تأييدها في مجال إيفاد بعض النواب إلى ساحة النجمة لإجراء حوارات سياسية ذات تأثير إعلامي، أكثر من كونها أدوات لتحريك المياه الراكدة، وسط ترقّب واضح من قبل الشخصيات السياسية المعارضة البارزة لنتائج إعتصام قوى التغيير، مع تأكيد أوساط سياسية متابعة، أنه ليس هناك من قدرة على تلمّس النتائج، طالما أن الإعتصام محصور بحركة مجموعة نيابية فقط لم تنجح في تأمين تغطية الشارع والطلاب أو القطاع العام بكافة عناصره.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا