"مراجعة وتنظيم خلاف" بين الحزب و"التيار" وميقاتي: ننتظر انتخاب رئيس والحل يبدأ باتفاق المسيحيين
تكتسب زيارة المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل ومسؤول الارتباط وفيق صفا لمقر رئيس التيار الحر في «ميرنا الشالوحي» طابع المراجعة الأخيرة وتنظيم الخلاف مع رئيس التيار جبران باسيل، الذي يضع الفيتو على أقرب اسمين يمكن وصولهما الى الرئاسة، قائد الجيش العماد جوزاف عون ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والمؤشرات تدل على مرونة في موقف باسيل، بعدما أقفلت القوات اللبنانية الباب بوجه محاولاته لإعادة ربط ما انقطع، وكان رد رئيس القوات، سمير جعجع: «من جرب المجرب كان عقله مخرب..».
المسألة بالنسبة لحزب الله والتيار ليست كذلك، فالعشرة قديمة، وهناك ما يحكى عن تقاطع لمسه الحزب، خصوصا على مستوى الأسماء، وتحديدا قائد الجيش لدى الأطراف التي التقاها. وتقول مصادر متابعة لـ «الأنباء» ان المعادلة بحسب ما يناقشه حزب الله مع الآخرين، تتمثل كونه يريد سليمان فرنجية رئيسا ويرفض باسيل ويتحفظ على قائد الجيش بداعي الحاجة إلى تعديل الدستور من أجله، فيما هناك اجتهادات دستورية معطوفة على تجربة الرئيس ميشال سليمان، تنفي الحاجة لكل ذلك، خصوصا انه يحظى بموافقة معظم الكتل النيابية.
لكن النائب جيمي جبور، عضو كتلة التيار الحر، استبق الاجتماع وقال لقناة «ال بي سي» ان وفد الحزب آت لإبلاغنا إصراره على فرنجية، إلا ان موقفنا الرافض لفرنجية ثابت.
أما بالنسبة للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي مع «القوات اللبنانية»، من خلال موفد رئيسها النائب ملحم رياشي، فهدفه توضيح المواقف وتطابقها. وكان الراعي شن هجوما قاسيا على النواب والوزراء في عظة الأحد. وسبق للنائب غياث يزبك، عضو كتلة نواب القوات اللبنانية ان توجه الى سيد بكركي بالقول: عليك أن تقول «بعض» النواب والوزراء يا سيدنا.
وفي التقرير اليومي للقوات اللبنانية، قالت انه يستحيل الخروج من الشغور الرئاسي، إلا من خلال التصعيد السياسي الرئاسي، الذي أطلقه رئيس القوات سمير جعجع، وان هذه الديناميكية التصعيدية يجب أن تتواصل تصاعديا ووطنيا وسياسيا ونيابيا وشعبيا، لأن الفريق الآخر الممانع لن يتراجع عن تعطيله الاستحقاق الرئاسي، سوى عن طريق الضغط. وكان جعجع شدد عبر وسائل الاتصال على القول اننا لن ننصاع للضغوط، وان كل الخيارات السياسية مطروحة أمامنا من أجل تحرير البلاد والعباد من سطوة حزب الله وحلفائه، أي محور الممانعة، الذي أوصلنا إلى آتون جهنم الذي نتخبط به اليوم. وأوضح ان المشكلة السياسية في البلاد واضحة، فهناك من يبدي مصالح المحور على المصالح الوطنية، وهناك من يبدي مصالحه الشخصية على مصالح الناس، وهناك من يفتقد الخبرة والدراية، وحتى إلى الشجاعة أحيانا للقيام بما يجب القيام به، ورأى أن الحل يكون برئيس سيادي.
في غضون ذلك، تواصل اعتصام النواب التغييريين في مجلس النواب الذي أنهى يومه الخامس أمس، وسط متابعة سياسية وشعبية، كادت ان تكون أوسع نطاقا لو انها اتسمت بالتحضير المسبق، ومن هنا كان رد المعارضين الآخرين، كالحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية والكتائب، بأنه كان يمكن للاعتصام أن يحظى بزخم أقوى على مختلف الصعد.
النائبة نجاة صليبا، قالت: «نحن في اعتصامنا، نمارس حقوقنا الدستورية، ونعمل على تطبيق المادتين 74 و75 من الدستور. ونحن لسنا بمواجهة مع أحد، ننتظر اليوم الذي ننتخب فيه رئيسا، لنذهب الى بيوتنا».
في غضون ذلك، أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن «مجلس الوزراء سينعقد حكما لبت القضايا الطارئة، ولكن ليس من دعوة سريعة لعقد الجلسة في انتظار استكمال الملفات التي ستوضع على جدول الأعمال».
وفي حوار مع مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، قال: «من الملفات الطارئة التي ينبغي بتها في مجلس الوزراء إضراب المدارس الرسمية، وملف التزامات لبنان تجاه الأمم المتحدة، وإبرام عقد هبة مع البنك الدولي بقيمة 25 مليون دولار وعقود النفايات وموضوع القمح، وغيرها».
وردا على سؤال، قال: «إن حديث البعض عن عدم ميثاقية الجلسات هو حديث مغلوط، حيث شارك في الجلسة 7 وزراء مسيحيين من اصل 12 وزيرا مسيحيا. أما القول إننا نريد مصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية فهو غير صحيح، فما نقوم به ينص عليه الدستور، في انتظار انتخاب رئيس جديد. الحل لموضوع الرئاسة يبدأ باتفاق المسيحيين فيما بينهم، وبالتالي هذا الموضوع منوط بمجلس النواب وليس بالحكومة». وذلك في رد غير مباشر على البطريرك الذي قال امس الأول: «مخطئ من يظن انه يستطيع خطف رئاسة الجمهورية وأخذها رهينة».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|