الصحافة

استئناف الأنشطة النفطية: هل يُكشف لغز البلوك ٤؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خطا لبنان خطوة كبيرة نحو استكشاف ثرواته الباطنية، مع اكتمال عقد الثلاثي الفرنسي - الإيطالي- القطري الباحث عن النفط والغاز في البلوكات الجنوبية بدءا، ومن ثم في بلوكات أخرى.

ولا ريب في أن هذا الثلاثي يملك كل الجدية لاتمام عمليات البحث والحفر والاستكشاف، وصولا في مرحلة لاحقة الى الإستخراج، خصوصا بعد رفع الفيتو الأميركي- الدولي على الأعمال النفطية في لبنان كواحد من ثمار ترسيم الحدود المشتركة جنوبا.

ويبقى ما ستفعله على وجه التحديد شركة توتال إنيرجيز في البلوك رقم ٤ اللغز الذي أثير حوله الكثير من الالتباسات والملابسات المرتبطة تحديدا بأداء الشركة الفرنسية التي سبق أن حفرت البئر ذائع الصيت، لتعلم رئاسة الجمهورية ليلا ورسميا باكتشافات تجارية واعدة، قبل أن يمحو النهار كلام الليل فتقفل بعد أقل من ٢٤ ساعة البئر من دون تقديم معطيات مقنعة عمّا دفعها الى إجهاض الإكتشاف المفترض، ومن ثم الإستنكاف سنتين عن أي عمل استكشافي الى حين إتمام ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل على مشارف نهاية تشرين الأول الفائت.

وتبيّن لاحقا بشهادة مسؤولي الشركة الفرنسية أن الحكومة الإسرائيلية حذرتها رسميا وبوضوح من مغبة الاستمرار في عمليات الاستكشاف، فيما ربطت واشنطن أي استئناف لتلك النشاطات بإنجاز الترسيم البحري مع اسرائيل.

وكان اللافت في مجمل المشهد النفطي الذي احتضنته السرايا الحكومية أمس، الحبور الذي بدا عليه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من دون

أن يكون له أدنى دور في مجمل المشهد النفطي الذي استهلك سنتين ونيف من الجهد الذي قاده رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وتُوّج بالتسوية الحدودية البحرية التي أتاحت الإختراق الكبير.

وكاد ميقاتي أن يعطّل التسوية، حين أتى على ربط الترسيم البحري بالترسيم البري، الأمر الذي أثار استغراب المنسق الرئاسي الخاص للشراكة من أجل البنى التحتية والاستثمار العالمي آموس هوكستين، فعبّر له بوضوح عن رفضه هذا الربط واستغرابه استحضار الحدود البرية، ليبدي لاحقا شكوكا في طبيعة أداء رئيس الحكومة.

ويؤخذ على ميقاتي أنه أخّر المسار النفطي اللبناني أكثر من ٥ سنوات حين تقصّد تقديم استقالة حكومته في العام ٢٠١٣، لتفادي توقيع المراسيم اللازمة لإطلاق هذا المسار. والمراسيم هذه عادت وأقّرت في أول جلسة لأول حكومة في عهد الرئيس ميشال عون كتعبير عن انتقام رئاسي من تعطيل المسار النفطي لأكثر من عقدين.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا