حراك جنبلاط: هاجس التقسيم والرئاسة
أثارت التصريحات والتلميحات الصادرة عن مرجعيات سياسية وحزبية وثقافية مسيحية حول اعتماد اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، مخاوف خاصة لدى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي دعا إلى اجتماع خاص لقيادة حزبه بحضور نواب من كتلته برئاسة نجله تيمور جنبلاط. واتفق في نهاية الاجتماع على أن يقوم جنبلاط بجولة على عدد من المرجعيات الروحية والسياسية من مختلف الطوائف، تبدأ من بكركي إلى بقية المرجعيات الدينية المسيحية. بهدف الحصول على موقف جماعي يرفض فكرة التقسيم أو الفيدرالية.
إلا أن جنبلاط، ولأسباب خاصة، تردد أنها أمنية، أحال المهمة إلى نجله تيمور الذي سيزور برفقة نواب من الكتلة بكركي، وبقية المرجعيات. فيما عُلم أن النائب مروان حمادة استاء من «استبعاده» عن الوفد، فاستبق زيارة الوفد إلى بكركي قبلَ أيام معلناً من هناك أنه «قد تكون هناك زيارة قريبة للنائب تيمور جنبلاط إلى بكركي، حاملاً كل شؤون البلد معه لمناقشتها مع البطريرك الراعي» ما أثار استياء جنبلاط. وعلمت «الأخبار» أن الأخير طلب في جلسة مع بعض الحزبيين إعداد ورقة تتضمن عدداً من النقاط المتعلقة بهذا الموضوع لمناقشتها مع الجهات التي سيلتقيها الوفد.
في سياق آخر، تتوجه الأنظار إلى الحراك الرئاسي الذي سيطلقه جنبلاط بدءاً من عين التينة اليوم حيث يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري في محاولة لتحقيق خرق في الملف الرئاسي، والخروج من حالة المراوحة، إذ لم يعُد ممكناً ترشيح رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض بعد 11 جلسة انتخابية، بينما هناك استحالة لوصول الخيارات الأخرى غير المعلن عنها رسمياً في ظل الظروف المحلية والإقليمية والدولية الراهنة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|