محليات

بعد ١٧ عاماً... new مار مخايل؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ أيام حلّ حزب الله ضيفاً على الرابية، حيث حليفه بنسخته الأصلية وأب اتفاق السادس من شباط ٢٠٠٦. بدا الرئيس ميشال عون خلال استقباله الوفد متعباً، على خلاف اطلالاته قبل أشهر من قصر بعبدا، وكأن أشهر التقاعد القليلة أنهكها تعب سنوات العهد الستّ، وقبلها عقود الكفاح السياسي الطويل الذي خاضه الرجل مهزوماً أحياناً ومنتصراً أحياناً أخرى.

الصورة من الرابية تختلف عن تلك في ميرنا الشالوحي، حيث النسخة غير المنقحة، ومجهولة المصير بعد مرور ١٧ عاماً على اللقاء التاريخي في مار مخايل. فما وقّع عليه عون حينها لم يورثه لخليفته السياسية، وكل ايحاءات النائب جبران باسيل تفيد بأنه أصبح بحلّ من توقيع العام ٢٠٠٦، وان كان لم ولن يخرج من اطار ذلك اللقاء الذي لا يزال حتى الساعة قدر الفريقين، ولو على مضض.

لا شك أن تفاهم مار مخايل حقق نتائج ما كانت لتحصل من دونه، وأهم هذه الأحداث هي وصول عون الى قصر بعبدا رئيساً للجمهورية، برعاية مسيحية بعد تفاهم معراب، ومباركة سنية من خلال الرئيس سعد الحريري. الا ان الرافعة الاساسية كانت الوعد الذي قطعه "الحزب" على نفسه، ووفى به بعد سنتين من الفراغ في سدة الرئاسة الأولى.

من جهته، كان التيار الوطني الحر طوال هذه السنوات خط الدفاع الأول عن "الحزب"، الذي تشارك معه السلطة في كل الحكومات، كما كل الاستحقاقات الانتخابية النيابية التي تحالفا فيها ونال فيها "التيار" أكثرية برلمانية ساهم هذا التحالف في ايصالها. الا ان هذه السنوات الطويلة في الحكم لم تساهم في بناء الدولة، ووصلت الامور الى مرحلة كارثية ما بعد ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩.

اتفاق مار مخايل بنسخته القديمة انتهى حكماً، هذا ما تؤكده العلاقة المتوترة بين فريقيه. وهذا ما يريده النائب باسيل على الأقل، وهو الطامح الى فرض شروطه بما يتناسب مع مستقبله السياسي ما بعد ميشال عون. 
يعرف باسيل ان حظوظه الرئاسية هذه المرة معدومة، ولكن هذا لا يعني أن الأمر بمستحيل في المستقبل. والى حينه فإن معبر الضاحية سيكون الزامياً له حكماً، ولكن طالما "الحزب" لن يسلّفه وعداً يشبه ذلك الذي قطعه لعمّه، فلماذا عليه أن يبقى أسير اتفاق لن يخدم مستقبله السياسي؟ 

وعليه فان باسيل يريد اتفاق مار مخايل معدّلاً، والى حينه يكون محرّراً من أي تسوية رئاسية لا يريدها، أكانت على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو قائد الجيش جوزيف عون او أي شخصية ثالثة. ومن هنا يمكن أن نفهم تلويحه باعلان ترشيحه للرئاسة وتمرير الاستحقاق بأقل حرج ممكن له.

مرحلة جديدة بانتظار العلاقة بين "الحزب" و"التيار" لكنها لن تكون بالطلاق. وأي من الفريقين لن يسحب يده أولاً، بانتظار new مار مخايل بحلّة مختلفة.

نادر حجاز -موقع mtv
 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا