"جرحٌ" لبناني في تركيا... مفقودون ومحتجزون بالعشرات بانتظار "الفرج"!

لا يزال عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا يرتفع بشكل متسارع، بحيث سجل حتى الآن 3432 قتيلاً و 21103 مصاباً، مع توقعات بارتفاع الأعداد بشكل أكبر في الساعات المقبلة مع إستمرار عمليات الإنقاذ والبحث.

الزلزال الكبير أثّر أيضاً على عدد كبير من اللبنانيين المتواجدين في المحافظات التركية التي تأثرت بالزلزال، وتحديداً في مناطق مرعش وغازي عنتاب وانطاكية، فما هي آخر المعلومات حول أوضاع اللبنانيين في تلك المناطق؟

في هذا السياق لفت القنصل اللبناني في أنقرة وسام بطرس إلى أن "الكارثة الإنسانية كبيرة، فهناك حوالى الـ 10 ولايات تضررت من الزلزال، الدمار هائل، وهناك الآلاف لا يزالون تحت الأنقاض".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" قال بطرس: "نتواصل مع كل اللبنانيين، ونشرنا إعلان بالسفارة وضعنا به أرقام إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد"، المعنية برفع الأنقاض والعمل في المنطقة المنكوبة والتي تصدعت طرقاتها حيث هناك صعوبة للدخول إليها".

وأضاف، "فرق الإنقاذ التركية ليست كافية، الأزمة أكبر من تركيا، ولذلك هناك مساعدات من كل الدول بما فيها لبنان الذي أرسل أيضاً فرق إنقاذ".

وتابع بطرس، "نحن نتواصل مع كل الأهالي المسجلين عندنا ومن هم غير مسجلين يتواصلون معنا عبر الرقم الساخن ونحصل منهم على كل المعلومات من أوراقهم الثبوتية وأرقام هواتفهم ومواقعهم" لتزويد "أفاد" بالمنطقة المعنية بها".

وأكمل، "إجتمعنا مع وزارتي الخارجية والداخلية التركية ومع إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية، ونتواصل مع "أفاد"بشكل مباشر، فضلاً عن اللبنانيين المتطوعين الذين يزودوننا بالمعلومات، نبلغ اللبنانيين أن يتواصلوا مع "أفاد" ليلتقوا في مناطق آمنة".

وأوضح بطرس أن "أكثر من تواصل معنا هم الأهالي المتواجدين في لبنان وأعدادهم لا تتجاوز الـ 25 شخصاً لإبلاغنا بأن لديهم عائلات في تركيا فقدوا التواصل معهم وخصوصاً في مناطق كهرمان ماراش وانطاكية اسكندرون وهاتاي".

وأردف، "يوجد لبنانيين في المناطق الأخرى كغازي عنتاب ولكنهم بخير والبعض منهم متواجدين في سياراتهم ومحتجزين وهناك من يحاول الوصول إلى أنقرة واسطنبول للتوجه إلى المطارات ولكن الطرقات مقطوعة بسبب تهدمها، وننتظر الضوء الأخضر من "أفاد" لإبلاغهم أن هناك طريق معينة يمكنهم الخروج منها".

وزاد بطرس، "ليس لدينا أعداد هؤلاء الأشخاص لأن هناك الكثير من اللبنانيين في تلك المنطقة، من نتواصل معهم بشكل مكثف هم الأهالي والأشخاص المحتجزين ونحاول أن تشملهم عمليات الإنقاذ".

واستطرد قائلاً، "الذين تواصلوا معنا وهم 25 شخصاً كأهالي قد يكون كل أحد منهم لديه عائلة مفقودة، أو شخصين أو ثلاثة أشخاص، كل أحد يتصل بنا نسجل إسمه ورقمه ومعلوماته، والآن نحن نصب اهتمامنا على توجيه "أفاد" إلى الموقع الذي نعرف أن فيه لبنانيين".

وأشار بطرس إلى أن "هناك ضحايا ولكن لا يمكننا الحديث الآن عن أعداد لأن عمليات الإنقاذ مستمرة، يجب ان ننتظر للتأكد من "أفاد" بالمعلومات إحتراماً لمشاعر أهالي، هناك شخص تأكدت وفاته، ويجري التواصل لنقل الجثمان".

وينشر ليبانون ديبايت إعلان السفارة اللبنانية في تركيا التي عممتها ويتخللها أرقام إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" الموجودة على الأرض مع الهلال الأحمر للقيام بعمليات الإنقاذ، بهدف تواصل اللبنانيين المتواجدين في المناطق المنكوبة والمتضررة مع هذه الأرقام.