بري: الظرف الراهن يفرض تنازلات وجنبلاط لا يخطئ

حركة الخارج كما حركة الداخل، تظهران العجز عن تحقيق الاختراق الرئاسي المطلوب، حيث لا تلوح في الافق اي امكانية لمعاودة جلسات الانتخاب، وبالتالي فان اختراق جدار السقوف العالية يبدو صعبا على الرغم من أن البلد يتحلل والشعب فقد أدنى مقومات العيش الكريم.

وفي هذا السياق، نقل الوزير السابق رشيد درباس عبر وكالة "اخبار اليوم"، تخوف رئيس مجلس النواب نبيه بري من استمرار الجمود كونه يعتبر ان البلد لا يحتمل المزيد من الفراغات، و"اذا لم ننتخب رئيسا خلال اسابيع سيكون الوضع كارثيا".

درباس الذي زار عين التينة، اضاف: انه حين دعا بري الى الحوار كان الهدف بان يتنازل كل طرف باتجاه الوصول الى حل، خصوصا ان لا امكانية لاي فريق ان يؤمن الاكثرية لمرشحه- اكان اكثرية النصاب او اكثرية الاصوات- وبالتالي الظرف الراهن يفرض التنازلات المتبادلة للوصول الى قسم مشترك يتم الاتفاق عليه تمهيدا لانتخاب الرئيس.

وتابع درباس: لكن الفريقين اللذين يفترض بهما ان يكونا اول المشاركين (اي التيار والقوات ) رفضا الدعوة، وبالتالي لا يمكن ان يكون الحوار مع طرف واحد، لان المطلوب توافق كل المكونات على رئيس الجمهورية كي لا نكون امام صراع جديد؟

وماذا عن المبادرة التي يقوم بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، نقل درباس عن بري قوله: جنبلاط رجل لا يخطئ في المحطات المفصلية، ولديه بوصلات وطنية.

على صعيد آخر، اشار درباس الى ان الحوار حول الملف الرئاسي ليس سهلا وان كانت هناك استماتة في المفاوضات غير المباشرة، معتبرا انه حتى اللحظة لا احد مستعد للتراجع شعرة عن مطالبه الا اذا رأى ذلك عند الآخر، وبالتالي ما زلنا في مرحلة عض الاصابع، و"الله يستر" اذ استمر الوضع على هذا النحو.

وعن تقدم قائد الجيش العماد جوزاف عون في بورصة الاسماء المرشحة للرئاسة، قال درباس: انتخابه يصبح "تحصيلا حاصلا" لو لا الفقرة الثالثة من المادة 49 من الدستور التي تحول دون انتخاب موظفي الفئة الاولى، والتي تجعل كل فريق يستعملها كوسيلة من وسائل المناورة، ولكن في حال حصل اجماع على انتخابه يتعطل النص الدستوري، كما ينتفي الموجب الميثاقي للطعن بانتخابه.