لبنان... خشية على "اليوم التالي" لمهلة انسحاب إسرائيل... فهل تُماطِل؟
مسؤول كبير: كارثة لبنان في الحقد الاعمى الذي لا يبني بلدا
على المقلب السياسي، نهاية الاسبوع فارغة، وجفاف كامل يطوّق الملف الرئاسي، ولا تلوح في الأفق أي مؤشرات جدّية وحتى غير جدّية، عن تبدّل ما في هذا المناخ، من شأنه ان يرطّب هذا الجفاف، ويضيء بصيص نور في النفق الرئاسي، وتنقشع معه رؤية مخرج طوارئ نحو كسر حلقة التعطيل والإفراج عن رئيس الجمهورية المعتقل في دهاليز الحسابات والمكايدات.
وإذا كان لبنان بوضعه المنكوب إلى آخر درجات الاهتراء قد بادر إلى مدّ يد العون للمنكوبين في سوريا وتركيا ضمن إمكانياته المحدودة، وهي خطوة انسانية مقدّرة، الّا انّه بوضعه المزلزل على كل المستويات، بات في أمسّ الحاجة إلى استفاقة شاملة من سبات الإستخفاف والتجاهل والإنكار، تحرّك الشعور بالمسؤولية والحسّ الانساني لدى أطراف الإنقسام السياسي، لوقف المسار الذي يهوي بلبنان بوتيرة متسارعة نحو الهلاك. ولكن، لا حياة لمن تنادي، في واقع سياسي يُدفع عمداً إلى الأسوأ، تقيّده مكوناته المتعادية بأصفاد الغرائز والنزوات والحسابات والمغامرات، وتخضعه لإرادة الصراع والاشتباك، ولسادية سياسية معادية للنور، تفتك بكل فرصة انفراج من شأنها أن تنير نقطة الضوء التي يمثلها انتخاب رئيس الجمهورية، في عتمة الأزمة.
هذه الصورة لا تبشّر بخير قريب او بعيد على الاطلاق، ولعلّ اصدق توصيف للمشهد اللبناني، جاء على لسان مسؤول كبير بقوله لـ«الجمهورية»: «كارثة لبنان الكبرى تتجلّى في الحقد الأعمى الذي يراقص لبنان على حافة الضياع. الحقد لا يبني بلداً، وعندما يندمج الحقد مع السياسة، قل على لبنان السلام».
وإذ أعرب المسؤول عينه عن تشاؤم بالغ حيال مستقبل البلد، توجّه إلى المكونات السياسية على ضفتي التعطيل وقال: «إنّ اكبر الخسارات، هي ان تخسر بالحقد نفسك، فكيف إذا خسرت وطنك وهدمت ملاذك الوحيد، وقتلت الأمل لدى شعبك. الأزمة بكل متفرعاتها أعادت لبنان 50 سنة إلى الوراء، والمسار السياسي القائم يمعن في نسف البقية الباقية منه، ويدفعه إلى الوراء اكثر. ومع ذلك لم تنعدم الفرصة، في أيدينا كلبنانيين ان نحقق المعجزة اللبنانية، ونوقف هذا المسار، ونتلاقى في الفرصة المتاحة أمامنا للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|