الحرب قائمة ولكن... بضوء أخضر اميركي
لم ينتزع الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين خلال جولة التفاوض الاخيرة لدى زيارته لبنان ولقائه الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا اي ضمانات بعدم حصول تصعيد عسكري من قبل حزب الله، وبدا واضحاً ان معركة التفاوض في جولة هوكشتاين الراهنة عنوانها تحقيق الضمانات الأمنية لإسرائيل من قبل واشنطن.
ويرى مراقبون انه بالمفهوم السياسي وفي حال لم يستطع هوكشتاين تمرير اي اخراج او التوصل الى ابرام اي اتفاق بين الطرفين لضمان أمن غاز اسرائيل، فهذا يعني أن هناك إمكانية كبيرة ان تنزلق عملية التهديدات بين إسرائيل والحزب إلى حرب محدودة لعدة ايام.
في قراءة الموقف الاسرائيلي على المستوى العسكري، فكل المعطيات تقول ان الجبهة البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل أصبحت جاهزة للحرب، وذلك على خلفية رفع سقف التهديدات المتبادلة بين الطرفين اللبناني والاسرائيلي وتحصين الجيش الاسرائيلي مجاله البحري بكافة موارد القوة وتلك اللازمة لحماية المياه الاقتصادية الإسرائيلية والاستعداد من خلال تدريبات ومناورات عسكرية تحاكي الرد على هجوم بالصواريخ الدقيقة.
لقد أتمت إسرائيل كل استعداداتها العسكرية، وكأن الحرب واقعة فعلياً مع حزب الله قبل شهر أيلول، على خلفية ان تل أبيب حددت أيلول موعدا لبدء استخراج الغاز من كاريش، فيما الحزب هدد بأنه سيهاجم كاريش في حال لم يحصل لبنان على غازه في تلك المنطقة التي هي محل نزاع مع اسرائيل.
في المقابل، جميع المعطيات تؤكد ان خطوة حزب الله باتجاه التصعيد العسكري، تتّجه لان تكون مجرد اشتباك محدود، إلا إذا كانت الادارة الاميركية تريد تطويره ليصبح حرباً مفتوحة كما حدث عام 2006.
وبكلام آخر، يمكن القول أن الجبهة البحرية والبرية بين طرفي الحدود باتت جاهزة على المستوى العسكري، وما تبقى هو رهن القرار السياسي ومدى دفع اسرائيل بهذا الاتجاه لاسباب داخلية لديها، ولكن ما هو مؤكد ان الذهاب الى قرار الحرب اولاً واخيراً هو بيد واشنطن، وتفعيلها الضوء الاخضر لشن هجوم على شكل ضربات موضعية تسرع التسوية حول استخراج الغاز من كاريش.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|