اقترب الحسم .. نعمت افرام، زياد بارود، جوزف عون والياس البيسري : أي قائد للبنان؟
محاولة لسرقة الأضواء..."تحرير الشام" تصادر جهود "الخوذ البيضاء"!
تحاول "هيئة تحرير الشام" الجهادية في إدلب استثمار حادثة زلزال سوريا بغية تحسين صورتها التي تضررت بشكل كبير عقب الهزات الأرضية التي طاولت المنطقة، وفشل "سلطاتها" في إدارة الأزمة وإنقاذ الضحايا من تحت ركام المباني.
والحال أن فريق الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" هو الجهة الوحيدة التي تدير الأزمة، حيث نشط عناصره في إنقاذ الضحايا وتوثيق تفاصيل الكارثة وتأمين الناجين باستخدام ما توافر من معدات متواضعة، فيما اكتفت حكومة "الإنقاذ"، الذراع الإدارية لـ"تحرير الشام" بعقد مؤتمرات صحافية وبث صور خجولة لبعض موظفيها أمام الركام.
ونشرت مؤسسة "أمجاد"، المنصة الرسمية لـ"هيئة تحرير الشام"، صوراً لجولة زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني في أطمة، حيث زار مراكز إيواء المتضررين. وبالتوازي، نقلت المنصة تصريحات صادرة عن الجولاني تحدث فيها عن تشكيل لجنة استجابة طارئة مع أولى ساعات الكارثة لإدارة الأزمة وتسهيل عمل فرق الدفاع المدني.
بدورها، لم تشر التقارير القليلة لوكالة "أنباء الشام"، المنصة الرسمية لـ"حكومة الإنقاذ" حول الكارثة، إلى الدور الأساسي لفرق "الخوذ البيضاء" في انتشال الضحايا، بل اكتفت ببث بعض الصور القليلة التي تظهر موظفيها يشاركون في إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
بالمثل، روجت تقارير منصة "المبدعون السوريون" الممولة من "تحرير الشام" لمشاركة ألوية ومدرعات الأخيرة مع عناصر تابعة لجهاز الأمن العام في إزاحة الركام عن أجساد الضحايا، ولقيام إدارة الحواجز بتسهيل مرور فرق الإنقاذ نحو المناطق المتضررة.
كما بثت المنصة صوراً لـ"بدء حملة طلاب جامعة إدلب للمساهمة في عمليات الإنقاذ ومساعدة باصات الزاجل (المملوكة للهيئة) في نقلهم إلى الأماكن اللازمة"، مع صور لرئيس الجامعة أحمد أبو حجر وهو يحمل قطعاً حجرية أمام البيوت المدمرة.
الإعلامي المقرب من الهيئة، طاهر العمر، دأب منذ بداية الكارثة على الترويج لقرارات الهيئة وقائدها الجولاني وقيامها بتحريك الآليات الثقيلة وطواقم التدشيم وعدد من المجموعات العسكرية باتجاه المناطق المتضررة. ولم ينس العمر التقاط صور لـ"مجموعات من المجاهدين" التي "تشارك فرق الإخلاء في البحث وانتشال العالقين تحت الأنقاض". مع توجيه الشكر لـ"إدارة منطقة سرمدا وجهاز الأمن العام في سرمدا.. على الجهود المبذولة في تأمين المتضررين".
من جهتها، اكتفت المنصات السلَفية المعارضة للجولاني ببعض الآيات القرآنية والأحكام الفقهية، حيث علق طلحة المسير، المعروف بأبو شعيب المصري، على الكارثة، بآية من القرآن تشير إلى ظهور الفساد في البر والبحر، وخاطب في تدوينة أخرى "أهل السنّة" طالباً منهم العون لإخوانهم المنكوبين في الشام.
في ضوء ذلك، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات لاذعة لمسؤولي "الهيئة"، ودوّن الباحث السياسي يمان دابقي في "فايسبوك" قائلاً: "وحدها منظمة الدفاع المدني تتولى أمر الناس في الشمال السوري، هي من أعلنت منكوبية المناطق وهي من تنقذ وهي من تساعد وهي من تؤمن، وهي من تناشد دون أي دور لمتصدري المشهد السياسي والعسكري كيانات ووزارات وشخصيات خفت دورها وحضورها. الأولى تعين منظمة الدفاع المدني دولة وحكومة الشعب السوري المنكوب في الشمال".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|