الصحافة

"الحزب" هدد.. فانصاع ميقاتي!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي متحمسا على الاطلاق لارسال وفد وزاري لبناني لتعزية القيادة السورية في دمشق.فهو الذي يحاول منذ تعيينه على رأس هذه الحكومة اسقاط مقولة ان حزب الله هو من عينه والتودد قدر الامكان من المملكة العربية السعودية، آخر ما يريده ان يكون هو رئيس الحكومة الذي يُطبّع العلاقات مع النظام السوري. لذلك كان يخطط خلال الجلسة الحكومية الاخيرة لأن يكون البيان الصادر عنها عموميا ويتناول بشكل اساسي الجانب التركي. الا انه وبحسب المعلومات، فان حزب الله هدد صراحة بتطيير الحكومة او بمعنى آخر بوقف المشاركة في اي جلسة يدعو اليها ميقاتي باعتبار انه اصلا الطرف الذي يغطي هذه الجلسات، في حال لم يكن هناك موقف واجراءات واضحة مرتبطة بالتعاطي مع دمشق بعد الكارثة، سواء من خلال فتح المعابر اللبنانية لاستقبال المساعدات الآتية الى سوريا او من خلال تشكيل وفد وزاري موسع للتعزية، رفض عدد من الوزراء المشاركة فيه كي لا تكون بالنسبة اليهم "نقطة سوداء" في سجلهم تنسف علاقتهم بالسعودية ودول الخليج. لكن ما كان متاحا لهؤلاء الوزراء لم يكن مسموحا لميقاتي، اي ان رفضه التعاون والاقدام كان سيعني عمليا وقف كل اشكال تصريف الاعمال موسعة كانت او محصورة لا بل أبعد من ذلك كان سيعني وضع فيتو على اسمه لترؤس اي حكومة مقبلة. سريعا انصاع ميقاتي بعد التعليمات الواضحة التي أتت من الحزب حتى قبل الحصول على اجوبة عما اذا كانت الاجراءات التي أعلن عنها لبنان تعرضه لعقوبات ام لا، فالحزب كان واضحا ايضا بأن التحرك يجب ان يكون سريعا جدا والا كان من دون جدوى… وهذا ما حصل.

وكان لافتا ايضا التحرك السريع لحركة "أمل" ورئيسها نبيه بري الذي ارسل فرقا للمساعدة في الاغاثة علما ان علاقة غير مستقرة لا تزال تجمعه بالقيادة السورية لسببين اساسيين، الاول موقفه الذي ظل غير واضح لسنوات بعد اندلاع الازمة في سوريا، والثاني قضية نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الذي تم استدراجه الى لبنان وتوقيفه ما اثار حفيظة دمشق. ويبدو واضحا ان بري يسعى لترتيب علاقته مجددا بالقيادة السورية، لكن مصادر مطلعة اكدت ان "دمشق المنهمكة بلملمة آثار كارثة الزلزال ليست اليوم بصدد تقييم علاقتها ببري او بغيره، وان كان آداء كل طرف خلال هذه الفاجعة سيتم تقييمه في وقت لاحق".

ولم تمر مشاركة بري في احياء الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية عبر حفل افتتاح المقر الجديد لسفارة ايران في بيروت وحديثه المباشر عن تشجيع تطبيع العلاقات الايرانية- السعودية مرور الكرام، اذ استشف منه ان هناك ما يخطط له رئيس المجلس النيابي اللبناني. ولا تستبعد مصادر مطلعة ان يكون بري موكلا من اكثر من طرف بلعب دور ما على صعيد هدم الهوة بين المملكة وايران نظرا لعلاقاته الجيدة بالطرفين.

ويبقى تبيان كيف سيكون انعكاس كل المستجدات الاخيرة على الملفات اللبنانية الداخلية وعلى رأسها الملف الرئاسي خاصة وان مسار كل العلاقات السابق ذكرها وبخاصة مسار اصلاح العلاقة السعودية- الايرانية الذي يسير ببطء شديد.

بولا أسطيح - الكلمة أون لاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا