بالفيديو - القوات الاسرائيلية تتوغل في حي "راس الضهر" وتفجر استراحات نهر الوزاني
جديد كلام السفراء الخمسة إلى اللبنانيين... قلّعوا شوككم بأيديكم
ما سمعه كلٌ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي من سفراء دول الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر لم يكن جديدًا. فهما ومعهما جميع اللبنانيين قد سمعا وسمعوا الكلام نفسه من أكثر من مسؤول غربي وعربي، وكان أولهم وزير خارجية فرنسا السابق جان إيف لودريان، الذي صارح اللبنانيين بما ستؤول إليه أوضاعهم، إن هم استمروا في تجاهل مكامن الخطر، وبقوا متكلين على الخارج ليساعدهم، فيما هم لا يريدون أن يساعدوا أنفسهم.
يوم قال لهم أن لا أحد من الخارج يمكنه أن يمدّ إلى اللبنانيين يد المساعدة قبل أن يقتنعوا بأن المساعدة يجب أن تبدأ من الداخل أولًا، ومن ثم تتوالى المساعدات الخارجية. فإذا لم يكن من يده في النار يريد مساعدة نفسه لتبريد يديه فلا تنتظروا من يده في الماء أن يهبّ من تلقاء نفسه لإطفاء الحريق الذي يلتهم "البيت اللبناني"، لأن هذا البيت قد ينهار بمن فيه قبل أن يتمكّن الأبعدون من الوصول إلى مكان الحريق.
إلاّ أن ما نقله المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة عن السفراء حمل دلالات لافتة، اذ نقل عن السفراء تأكيدهم أن "عدم صدور بيان عن اجتماع باريس مرده الى أن الاجتماعات مفتوحة ومستمرة من أجل دعم لبنان والتشجيع على انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، مشددين على "أن الدعم الحقيقي للبنان سيبدأ بعد انتخاب الرئيس العتيد، ومن ثم متابعة تنفيذ الاصلاحات المطلوبة". وشدد السفراء "على أنه إذا لم يقم النواب بواجباتهم فالدول الخارجية لن تكون أكثر حرصًا من المسؤولين اللبنانيين أنفسهم".
فالسفراء الخمسة كانوا في لقائي عين التينة والسراي الحكومي بغاية الصراحة حين أشاروا إلى أن تعطيل الاستحقاق سيعرض لبنان والمعطلين فيه لإجراءات محددة. وهذا ما سمعه النواب الذين زاروا واشنطن قبل أسبوع، حيث قيل إن ثمة عقوبات أميركية وأوروبية ستُفرض على جميع الذين يحولون دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
واللافت في كلام السفراء الخمسة أن الوضع في لبنان سيبقى على ما هو عليه ما لم تجرِ الانتخابات الرئاسية اليوم قبل الغد، وأن أي مساعدة خارجية لن تبصر النور قبل إتمام هذا الاستحقاق. وما لم يشر إليه المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة يقوله السفراء الخمسة في مجالسهم الخاصة، وخلاصته ألا ينتظر اللبنانيون أي مساعدة من أحد، لا بالواسطة ولا بالمباشر، قبل أن ينتخبوا رئيسًا لبلادهم. وهذا يعني في ما يعنيه ما توليه هذه الدول الأكثر اهتمامًا بلبنان من اهتمام كلي لمسألة الرئاسة اللبنانية ولدورها كرمز لوحدة لبنان، شعبًا وأرضًا ومؤسسات.
فهؤلاء السفراء مكّلفون رسميًا من دولهم بإيصال رسائل حازمة وحاسمة إلى أركان السلطة، وفيها تحذير شديد اللهجة من مغبة الإمعان في إغراق البلد وأبنائه أكثر في دوامة الانهيار والمراوحة.
ما قاله السفراء الخمسة مجتمعين وبلسان واحد ينفي المعلومات عن وجود خلاف بين محورين: الأول تقوده فرنسا ويضمّ كلًا من قطر ومصر، والثاني يضم أميركا والسعودية، وذلك بعدما كثر الحديث عن عدم وجود تفاهم واضح بين هذه الدول على كيفية مقاربة الملف اللبناني، في ظل تباينات افضت، كما يُشاع، الى رضوخ باريس والدوحة والقاهرة للأمر الواقع، الذي فرضته واشنطن والرياض بتجميد الحلول والتسويات راهنًا، في انتظار تسويات أكبر وأكثر شمولًا، على رغم القلق الفرنسي ازاء ترك الامور على حالها، وخوف كل من مصر وقطر من هزات أمنية على وقع الانهيار الاقتصادي.
ما بات مؤكدًا، وهذا ما لمسه كل من الرئيسين بري وميقاتي، أن الكرة أصبحت الآن في ملعب اللبنانيين، الذين وُضعوا أمام خيار من خيارين: إما التوافق على انتخاب رئيس في أسرع وقت، وإما الانهيار التام.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|