في المكان نفسه اغتيل "عماد مغنية"... من استهدفت إسرائيل في دمشق؟
ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أنه "لا صحة للتقارير المنشورة بشأن وجود إيرانيين بين ضحايا الغارات الاسرائيلية التي استهدفت الليلة الماضية منطقة كفر سوسة في دمشق".
ونفت الوكالة، نقلا عن مصادر موثوقة في دمشق، "إصابة أو مقتل أي مواطنين إيرانيين خلال الهجوم الإسرائيلي على كفر سوسة".
وأشارت "إرنا"، نقلا عن مكتبها في دمشق، إلى أن "الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 3 مواطنين سوريين وإصابة عدد آخر بجروح".
وقال مراسل الجزيرة في إيران عمر هواش: "إن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نفت وقوع ضحايا إيرانيين، ولكنها لم تنف وجود شخصية كبيرة غير إيرانية بالموقع".
وأضاف أنها كشفت أن، "الموقع المستهدف هو نفسه الموقع الذي اغتيل فيه القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية عام 2008".
وقال شهود ومسؤولون، "إن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي استهدف في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد مبنى في منطقة كفر سوسة بوسط العاصمة السورية دمشق".
وفي ما يلي معلومات عن المكان المستهدف بالقصف الإسرائيلي:
يقع المبنى المستهدف بجوار مجمع أمني كبير قريب من منشآت إيرانية بالقرب من ميدان الأمويين في قلب العاصمة، حيث تقع مبان أمنية متعددة الطوابق وسط المناطق السكنية.
يوجد الموقع المستهدف ضمن بناء يقع خلف المدرسة الإيرانية مباشرة، حيث إن جدران المدرسة متصلة تماما بجدران البناء المستهدف.
الطابق المستهدف هو طابق تحت الأرض، يبدو للعيان كأنه موقف سيارات، وقد ظهر في الفيديوهات التي التقطها مدنيون من المكان عينه استمرار اشتعال النيران فيه ووجود فجوة كبيرة في مكان سقوط الصاروخ.
الموقع ذاته كان قد استهدف يوم 26 تموز 2016 بسيارة مفخخة، وقالت حينها الجهة التي استهدفته إنه يستخدم كغرفة عمليات واجتماعات لقيادات تدير مجموعات عسكرية مدعومة من إيران.
المنطقة التي يقع فيها البناء المستهدف والمدرسة الإيرانية، توجد فيها أيضا رئاسة مجلس الوزراء التابعة للنظام، والسفارة المصرية، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والأمن العسكري، وإدارة المخابرات العامة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "إن المكان المستهدف هو الموقع نفسه الذي اغتيل فيه القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية عام 2008".
في المقابل، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن "تل أبيب لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية أو إثبات وجودها على حدودها الشمالية".
وقال نتنياهو اليوم الأحد: "إن إيران مسؤولة عن هجوم وردت أنباء عن وقوعه الأسبوع الماضي في منطقة الخليج على ناقلة نفط مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي".
وأكدت إدارة الناقلة أمس السبت "تعرضها لأضرار طفيفة في العاشر من شباط الجاري جراء هجوم بجسم محمول جوا عندما كانت تبحر في البحر العربي".
وربطت قواعد بيانات الشحن هذه الناقلة بشركة زودياك ماريتايم، التي يملكها قطب الشحن الإسرائيلي إيال عوفر.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية قد نقلت عن مصادر أمنية مخابراتية إسرائيلية تأكيدها صحة المعلومات التي نشرت مؤخرا حول تعرض السفينة كامبو سكوير لهجوم بمسيرات إيرانية عندما كانت تبحر في مياه الخليج.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن "الشركة المالكة للسفينة زودياك البريطانية قد أعلنت أن هذه السفينة، وهي ناقلة نفط، تعرضت لهجوم بالفعل لكنها كانت فارغة ولم يصب أي من فريقها بأذى".
وذكر نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته أن "إيران هاجمت ناقلة النفط الأسبوع الماضي وأمس السبت هاجمت قاعدة أميركية".
وأضافت، "وأنها تحاول الإضرار دون هوادة بإسرائيل ومواطنيها في مناطق مختلفة من العالم؛ لكن هذه الهجمات لن تثني إسرائيل عن القيام بكل ما يلزم لحماية مواطنيها وهي ترد على ذلك بحزم وقوة، حسب قوله".
واتهم إيران أيضا بمحاولة ضعضعة اللحمة الداخلية في إسرائيل، مشيرا إلى أنه سمع أقوال حسن نصر الله عن حرب أهلية وشيكة في إسرائيل، و"هذا لن يحدث لأننا أخوة، نعيش في نظام ديمقراطي، وهناك خلافات وجدال، لكننا نتذكر دائما أننا حاربنا سويا جنبا إلى جنب"، حسب قوله.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|