محفوض: إذا جلسة ٩ تهريبة فلن يكون لكم رئيس تهريبة من اللي بيوقف بالصف
"المير" مجيد أرسلان الشاب إلى زعامة دار خلدة
من الآباء الى الأبناء والعكس صحيح، الوراثة السياسية تتوالى فصولها في لبنان منذ فجر الاستقلال، فيما يلاحظ أن معظم رؤساء الكتل النيابية ومن يُعدّون من المرجعيات السياسية والحزبية، هم أبناء القيادات التي تسلّمت الدفّة والقرار السياسي من آبائهم وذلك ما بدأت تبرز معالمه منذ حقبة الثمانينيات وانتعشت في التسعينيات لتبلغ الذروة ما بعد الألفين من خلال وجوه شابة في هذه المرحلة، واللافت أن آباءهم ما زالوا خلف الكواليس ومستمرين في العمل السياسي وفي طليعتهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي ألبس العباءة السياسية لنجله تيمور والكوفية الفلسطينية كي تستمر دار المختارة على الخط العربي ودعم القضيّة المركزية أي فلسطين.
السؤال على صعيد طائفة الموحدين الدروز ودورها السياسي عبر الخط الآخر، ماذا عن رئيس الحزب الديموقراطي النائب السابق طلال أرسلان، هل سيحذو حذو قريبه وخصمه السياسي رئيس الحزب الاشتراكي؟ مع الإشارة الى أن هناك مساعي وفق معلومات موثوقة لإصلاح ذات البين بين جنبلاط وأرسلان والمساعي جارية على قدم وساق.
بالعودة الى الخط الأرسلاني الذي يقوده اليوم الأمير طلال وإن لم يُوفّق في الانتخابات النيابية الأخيرة، فإنه يرأس الحزب الديموقراطي اللبناني، فيما بدأ نجله مجيد يشق طريقه ويظهر في بعض المناسبات والجولات واللقاءات. ويُنقل عن الدائرة الضيقة لأرسلان أن "المير مجيد" شاب واعد ومثقف درس في العاصمة البريطانية ومقيم فيها ولديه ثقافة سياسية ومطلع على كل بواطن الأمور، وبمعنى أوضح، جاهز لاستكمال مسيرة دارة #خلدة من الأمير مجيد الجد الى الوالد، حيث يعود مجيد الحفيد والابن ليقود المرحلة السياسية المقبلة وإن كان المير طلال لم يتقاعد. وفي المعلومات والمعطيات أنه في وقت قريب تكتمل الجهوزية السياسية ويتخذ القرار لتكون المرحلة المقبلة بكل استحقاقاتها ممثلة بالشاب مجيد الذي بات على مسافة قريبة لينطلق في مسيرته السياسية ومن خلال فريق عمل له خبرة ومن المثقفين ومن لهم دور وحضور وفي طليعتهم الوزير السابق صالح الغريب، الذي تربطه علاقة متينة بنجل أرسلان الى آخرين، ويرتقب وفق المعلومات والمعطيات أن يترشح نجل رئيس الحزب الديموقراطي في الانتخابات النيابية المقبلة ويترأس اللائحة مع آخرين، وهذا القرار من الطبيعي أن يحظى بدعم أساسي من الوالد الى كثيرين ممن تربطهم صلات تاريخية وقديمة بدارة خلدة. وبالتالي التاريخ يُعيد نفسه من الشهيد كمال جنبلاط والأمير مجيد وتلك الثنائية الدرزية التاريخية الى رئيسي التقدمي والديموقراطي، والآن وقريباً على الساحة السياسية الدرزية تيمور ومجيد، دون إغفال القوى الأخرى التي لها حضورها من أحزاب الى مستقلين.
ويبقى أن "طلّة" الأمير مجيد من شرفة خلدة أضحت قريبة، وهذا ما يردّده ويكشفه رفاقه وأصدقاؤه اذ يتحدثون عن خصاله ومزاياه ويؤكدون أنه سيكون في الواجهة السياسية، وهو قادر على القيادة ومطّلع على الملفات الحزبية والدرزية والسياسية، فيما سيبقى الأمير طلال رئيساً للحزب الديموقراطي في هذه المرحلة ومستمراً في العمل السياسي. وثمة تساؤلات أخرى: هل باستطاعة الشاب مجيد مواجهة ما يسمّى خصومه على الرقعة الدرزية، وأن يبني موقعاً سياسياً ويعتمد نهجاً جديداً في السياسة الأرسلانية؟ هذا ما يظهر من خلال حراك رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط الذي له رؤيته ونهجه أي قد لا يتطابق في بعض المفاصل مع والده وذلك سينسحب على الأمير الشاب حيث قرّر رئيس الحزب الديموقراطي أن يُطلق يد نجله الى العمل السياسي والنيابي في الاستحقاق المقبل، وهذا القرار يحظى بدعم مطلق من الكثيرين المقربين من دارة خلدة على اعتبار أنهم على بيّنة تامة من قدرة الأمير مجيد على قيادة السفينة الأرسلانية في هذه المرحلة.
ويبقى أخيراً، أن الموزاييك ضمن طائفة الموحدين الدروز ليس بالأمر السهل بخوض غمار السياسة وشؤون الطائفة من الهيئة الروحية التي تبقى الأساس ونيل رضاها من أهل السياسة لا مناص منه. لكن ظهر أن التغييريين لم يتمكنوا من بناء قاعدة صلبة على غرار الزعامات والقيادات الدرزية بكل أطيافها، ومن هنا ظاهرة توريث تيمور ستتكرر في دارة خلدة في وقت ليس ببعيد، ويبقى التاريخ يعيد نفسه في هذه المحطات ومن المتعاقبين من الأجداد الى الآباء والأبناء والأحفاد، مع تبدل النظرة أي تطوير التقليد، ما سيقوم به الأمير مجيد إذ هناك شريحة شبابية في هذه الطائفة لها دورها وحضورها ولا يمكن تجاهلها
"النهار"- وجدي العريضي
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|