البطريرك الراعي: رئيس الجمهورية غير موجود قصدًا ومن يفاوض على وقف النار غير شرعي
امرأة تبصق بوجه الرئيس لتهنئته بتسلم منصبه الجديد
اقتربت امرأة أمس، السبت، من الرجل الذي تزعم المعارضة في العقدين الماضيين بكولومبيا، إلى أن انتخبوه في 19 يونيو الماضي كأول رئيس يساري بتاريخها، وهو Gustavo Petro البالغ 62 سنة، وأمطرته بلعاب من فمها مع ماء "تهنئة" مسبقة من جماعتها المنتمية لقبيلة من السكان الأصليين، بتسلمه اليوم الأحد منصبه الجديد.
بتنصيب غوستافو بيترو، المتمتع بأغلبية في الكونغرس ومعارضة ضعيفة، تبدأ كولومبيا حقبة سياسية جديدة اليوم مع السياسي الذي تخلى عن التمرد المسلح، وقرر الوصول إلى السلطة عبر انتخابات حرة ليحكم طوال 4 سنوات بلدا سكانه 50 مليونا، وسط احتمال كبير بعودة "ايناسيو لولا دا سلفا" إلى السلطة في انتخابات موعودة بأكتوبر المقبل في البرازيل، مما يعزز يسارا معتدلا في أميركا الجنوبية، بحسب ما يتوقع محللون محليون ودوليون. كما وفقا للفيديو المعروض أدناه، مع عدم وجود غيره بالإنجليزية في يوتيوب، لكنه يكفي لإلقاء الضوء على احتفالات شعبية بدأت في كولومبيا تأييدا للرئيس الجديد.
يتوقع المحللون أيضا أن تكون الحكومة اليسارية الأولى حكومة سلام قد تأتي إلى كولومبيا بما لم يكن لها منذ قرون، وهو الاستقرار وهدوء الأوضاع "فهنا تبدأ الحكومة التي ستناضل من أجل العدالة البيئية"، طبقا لما قال الرئيس المنتخب لحشد احتفل به السبت في العاصمة بوغوتا، ودل بأنه يحظى بتأييد لم تبلغه أي حكومة من قبل في السنوات الأخيرة" وفقا لما نقلت الوكالات عن المحلل Jorge Restrepo من "مركز الموارد لتحليل النزاعات" المعروف في كولومبيا بأحرف cerac اختصارا.
صراع ضد "الثوار" والمهربين
غوستافو بترو شكل حكومة ذات توجهات متنوعة، مع وجود نساء على رأس الكثير من الحقائب الوزارية، لتنفيذ إصلاحات وعد بأنها ستبدأ مسارها التشريعي يوم الاثنين، بينها المشروع الذي سيزيد من نسب الضرائب على ذوي الإيرادات العليا، وعلى المشروبات السكرية بشكل خاص، بحثًا عن موارد للخطط الاجتماعية، ومنها تقليص الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وهي واحدة من أوسع الفجوات في دول أميركا الجنوبية، مع الموجودة في البرازيل. كما سيعمل على زيادة فرص الحصول على الائتمان والإعانات والتعليم العام.
وعلى الجبهة الدولية، ينوي غوستافو بيترو تنشيط العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الديكتاتور نيكولاس مادورو في فنزويلا، والتي انهارت منذ 2019 تماما، وسيسعى بحسب ما تلخص "العربية.نت" برنامجه الوارد في الإعلام المحلي، للحصول على دعم كافٍ لاستئناف محادثات السلام مع "جيش التحرير الوطني" أوELN الذي يخوض آخر حرب عصابات معترف بها في البلاد.
وبالإضافة إلى "جيش التحرير الوطني" فإن عصابات المخدرات القوية، ومنها Clan del Golfo التي تم تسليم زعيمها هذا العام إلى الولايات المتحدة، تفرض قوانينها في مناطق مختلفة من البلاد. كما أن الخلافات التي تم تهميشها من ميثاق السلام تتحدى الدولة بفضل موارد التعدين غير المشروع وتهريب المخدرات بشكل رئيسي في دولة لديها أكبر إنتاج للكوكايين بالعالم، لذلك اقترح إعادة التفكير في سياسة حظر المخدرات الفاشلة بالاشتراك مع الولايات المتحدة، المستهلك الرئيسي لمشتق "أوراق الكوكا" الكريهة على كل صعيد، باستثناء المهربين والمتعاطين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|