والدة إيلون ماسك... حكاية امرأة معنفة بسطت لها الصين السجاد الأحمر
المسؤول اللبناني... ينام على وسادته مرتاحاً فيما آلاف المباني ترتجّ مع الهزّات كل ليلة!
كيف يمكن لمسؤول لبناني أن ينام على وسادته مرتاحاً كل ليلة، على وقع الهزّات، والهزّات الارتدادية التي تضرب منطقة شرق المتوسط، بسبب الزلازل في تركيا، ورغم علمه بأن آلاف الناس في لبنان قد يموتون لا سمح الله خلال ثوانٍ قليلة، في ما لو أتت إحدى الارتجاجات أقوى من المُعتاد، أو حتى بعد مدّة زمنيّة معيّنة منها (الارتجاجات)، لكونها تُمعِن في تخريب بعض الأبنية والمنازل، أكثر فأكثر.
اليوم وسريعاً
فنسبة لا بأس بها من الأبنية على امتداد لبنان عموماً، وليس في طرابلس والشمال فقط، بحاجة الى صيانة أو ترميم، أو حتى الى إعادة بناء عاجلة. فيما لا أحد يمكنه أن يجزم بأن لبنان ليس معرّضاً للزلازل القوية أبداً، وذلك بالنّسبة نفسها التي لا يُمكن فيها لأحد أيضاً أن يؤكد أن الزلازل في بلدنا حتميّة.
وانطلاقاً ممّا سبق، نجد أننا لن نكون "مسبوقين" بأي كارثة طبيعية، إذا حصلت، وهو ما يجب أن يُضاعف المسؤولية الرسميّة اليوم حالاً وسريعاً، في الإسراع الى إيجاد حلّ للأبنية والمنازل التي قد تهبط على رؤوس سكانها، سواء في زلزال كبير، أو حتى بعد مدّة زمنيّة معيّنة من التعرّض لهزّات، أو لهزّات ارتدادية متكرّرة.
جرائم
فالمنطقة ترتجّ منذ ليل 5 - 6 شباط، وقد تبقى على تلك الحالة لأشهر، وهو ما يرمي آلاف اللبنانيين في المجهول، وبعلم من كافة المسؤولين في الدولة، الذين يتوجّب أن يُحاكَموا على جريمة ضدّ الإنسانية بسبب علمهم بالمخاطر، من دون أن يتحرّكوا بالسرعة اللازمة.
فالدولة تدور حول نفسها تحت ستار أن "مش قادرين نعمل شي"، و"ما في مصاري"، وتترك الناس لمصيرهم المجهول، فيما لا ترحمهم لا بالضرائب، ولا على أي مستوى يسمح لهم بادّخار بعض المال لترميم منازلهم، ورغم علمها بزمن الضّيق الشديد. وهو وضع يحتاج الى محاكمات على جرائم ضدّ الإنسانية.
غير موجودة
أشار النائب السابق محمد الحجار الى أن "الدولة في لبنان موجودة على صعيد شكلي لا أكثر، ولا حاجة لأن ننتظر منها إظهار أي حرص على مصلحة شعبها. فالفراغ الحاصل على مستوى رئاسة الجمهورية، والعمل التّنفيذي، والسلطة التشريعية، يجعلنا بحالة من التعطيل في دولة لا يمكن محاسبتها على شيء، لكونها غير موجودة أصلاً".
وسأل في حديث لوكالة "أخبار اليوم":"لنفترض أن هناك دعوة لإخلاء مبانٍ اليوم. أين يذهب الناس؟ وكيف سيعيشون؟ ومن هو ذاك القادر على تحمُّل المسؤولية؟ كنّا ننظر في الماضي الى الدول العربية والخليجية لتساعدنا، فخرّبوا علاقة لبنان بها. وحتى إنهم يرفضون تطبيق الإصلاحات التي هي مدخل لمساعدة لبنان".
بلد "يهزّ"
ولفت الحجار الى أن "كلّ البلد "يهزّ" مع الهزّات. فالدولة مستقيلة من مهامها، رغم وجود الأُطُر المُساعِدَة لها على العمل منذ وقت سابق".
وأوضح:"عندما كنّا لا نزال في مجلس النواب، عملنا على وضع قانون للبناء، بموجب موقع لبنان، ونسبة تعرّضه للزلازل، ووجوب تحمّل المباني للهزّات، وذلك وفق دراسات. ولكن هل نال هذا العمل التنفيذ المطلوب؟ وأين هي الرقابة والقدرة على التنفيذ؟".
وختم:"نحن نتحدّث عن طبقة سياسية فاسدة بغالبيّتها الساحقة، لا تهتمّ إلا بمصالحها الذاتية. وبالتالي، عبثاً نحاول مهما كانت حاجات الناس كبيرة".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|