الصحافة

برّي المؤيّد لفرنجية لم يسمع اعتراضاً من شيا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يتصدّر اسما رئيس"تيّار المردة" سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون أي حديث أو نقاش في انتخابات رئاسة الجمهورية على طاولات البحث في هذا الاستحقاق الشائك في الداخل والخارج.

ولم تظهر أيّ مبادرة حقيقية بعد يمكن التعويل عليها للخروج على اللبنانيين والقول لهم إن انتخاب رئيس الجمهورية سيحلّ قريباً وسط كل هذه التحدّيات والألغام والفيتوات المتبادلة. وفي لحظة هذا الانكماش الحاصل حيال الملفّ ومع صعوبة التوصّل الى مخرج قريب تتجه الانظار الى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دأب في الأسابيع الأخيرة على ممارسة عدم الإفصاح عن مكنوناته بكثرة وتناوله الملف الرئاسي الذي يتعاطى معه بهدوء مدروس بعد تجربة 11 جولة انتخابية لم تؤدّ الى الهدف المنشود. ولم يعد يتلقى أسئلة من كتل نيابية: لماذا لا يدعو الى جلسة، وكأن الجميع يسلم بهذا الواقع في انتظار حدوث ثقب في جدار ساحة النجمة، ولا سيما أن "اللقاء الخماسي" في باريس لم يكن ومن قبل التئامه على مستوى التوقعات المرجوّة. ويقرأ بري مسار الانتخابات الرئاسية ينطلق من ثابتة أن فرنجية وقائد الجيش يحتلان بورصة المرشحين. وما يقوله في جوزف عون أن الرجل في حاجة الى تعديل دستوري أي بمعنى أنه يحتاج الى موافقة 86 نائباً ليتأهّل الى مرتبة المرشح ويصبح في إمكانه خوض هذه المعركة. هذا الموقف سمعه منه أكثر من سفير عاصمة كبرى معنيّة بمتابعة استحقاق الرئاسة. ويظهر في مكان ما وكأنه يقول إن ما جرى مع انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان بفعل "اتفاق الدوحة" لا يمكن تكراره هذ المرة. ولا يشكك هنا في الدور الذي يقوم به قائد الجيش في إدارته للمؤسسة العسكرية وخصوصاً في هذا التوقيت الذي يجتازه البلد. موقف بري هذا من العماد يردّده على مسمع السفراء الخمسة الذين التقاهم عقب لقاء باريس: أميركا، فرنسا، السعودية، قطر ومصر.

وبالنسبة لفرنجية لا يخفي بري تأييده له قبل انتهاء ولاية عون وتأييده خوضه سباق الترشح حيث يراه مرشحاً طبيعياً ويتمتع بالمواصفات المطلوبة والقادر على التواصل مع مختلف الافرقاء. وتشهد عليه مسيرته السياسية التي ورثها وتشبعها من جده الرئيس الراحل سليمان فرنجية فضلاً عن سلوكه طريق التسامح وكيفية تعاطيه مع استشهاد أفراد أسرته. ويرى بري أن سليمان الحفيد لم يقصّر في تلاقيه مع جهات عدة لا تؤيّد انتخابه اليوم من العونيين الى "القوات اللبنانية". وسبق له أن تعاون مع الرئيس ميشال عون وكان في الإمكان أن يحل مكانه في انتخابات 2016 حيث كان "قاب قوسين أو أدنى" من الوصول الى القصر الجمهوري. ويقوم الرجل بحسب بري بحملته الانتخابية بطريقة مدروسة على المستويين المحلي والخارجي وستقترع له كتلة "التنمية والتحرير" عند إعلانه ترشحه رسمياً مع الإشارة الى علاقته الجيدة مع بكركي ومع الكثير من المكونات "وهو في النهاية ليس ابن عمّي". كل أجواء بري هذه سمعها سفراء "اللقاء الخماسي" وزاد عليها وهو يشكر دولهم على الدور الذي تؤديه بلدانهم في التوصل الى انتخاب رئيس للبنان ودعمه وخاطبهم بطريقة مباشرة: "نريد مساعدتكم ومشكورون على ذلك، لكن لا نريد منكم أن تحدّدوا لنا من هو رئيس الجمهورية وتفرضوه علينا".

واستكمل هذا الرد الذي أراد منه القول إن قرار الانتخاب يجب أن يولد لبنانياً أولاً حيال المرشح صاحب الحظ في الانتخاب. وهذا ما سجلته السفيرة الفرنسية آن غريو فضلاً عن السفيرة الأميركية دوروثي شيا عندما زارته في عين التينة قبل ثلاثة أسابيع وشاركته "رياضة المشي" على مدار ساعة. وبعدما اتفقا على جملة من النقاط ومنها ضرورة إجراء الاستحقاق وعدم الفائدة من الاستمرار في الشغور الرئاسي دار بينهما حديث افتتحه بري بروح رياضية - سياسية:
* ما صحة أن واشنطن تعترض على ترشيح فرنجية؟

- نحن لم نسمّ أحداً. ونترك هذا الأمر لخيارات النواب وليس لدينا أي مرشح نعمل على تزكيته.
* وما موقفكم من فرنجية؟
- لا نعترض عليه. وماذا لو أصبح رئيساً.

في هذا الوقت رئيس المجلس سيبقى متفرغاً لملف الرئاسة ويظهر كأنه عاهد نفسه بعدم السفر ومغادرة لبنان قبل انتخاب رئيس "وإلا فماذا نقول للعالم عندما يسألوننا عن عدم انتخابنا رئيساً للجمهورية". وسبق له أن اعتذر عن تلبية دعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ليشارك في العيد الوطني في الجزائر وأتبعه باعتذار آخر من الدولة نفسها في مؤتمر اتحاد مجالس البرلمانات الإسلامية. وكرر بري الاعتذار نفسه عن المشاركة في دورة انعقاد الاتحاد البرلماني العربي في بغداد التي تستضيفها في اليومين المقبلين مع الاشارة الى أن نظيره العراقي محمد الحلبوسي وضع طائرة في تصرّفه.

أما في موضوع التشريع، فلا حاجة عند بري الى مناقشته في هذا الموضوع حيث كان مرتاحاً لما توصلت إليه هيئة مكتب المجلس الاثنين الفائت بتأكيد حق البرلمان في التشريع على غرار الأعوام الماضية. ولا يمانع بحسب ما تم الاتفاق عليه إنجاز مشاريع واقترانها بـ"الكابيتال كونترول" ليصدر مع قوانين أخرى... ويختم رئيس المجلس في الرد على كل ما رافق استعداده للدعوة إلى تلك الجلسة والضجة التي أثيرت حولها بـ"لا بد من التشريع".

"النهار"- رضوان عقيل

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا