الصحافة

في لبنان... من سيدخل السلطة بمليار دولار ويخرج منها بألف دولار فقط؟؟؟...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشعر بالعدالة عندما نستمع الى من يؤكّد لنا أن لا ثقة دوليّة بأي مسؤول لبناني.

كما نشعر بالعدالة، عندما نستمع الى أن مسؤولين في إدارات أجنبيّة، أو في وفود أجنبيّة تزور لبنان، يتحدّثون بسخرية عن نوعيّة ومستوى "الحاكم" في بلادنا.

فهذا ما نحبّ أن ننصت إليه بالفعل، بعدما وصلنا الى حالة "التنفيخ على اللّبن" لشدّة "ما كوانا الحليب" في هذا البلد.

"صاحب الشركة"

ولكن ما الجدوى من انعدام الثّقة الدولية تلك، بمن يحكموننا، طالما أن لا طبقة سياسية - مالية - اقتصادية جاهزة لاستلام "البناية" اللبنانية الجديدة في ما لو تمّ إسقاطها اليوم، تمهيداً لوضع أساسات لأخرى حديثة؟

أقصى ما نتمنّاه ونحلم به، هو انتخاب رئيس للجمهورية، وتكليف رئيس جديد للحكومة بعد الانتهاء من الاستحقاق الرئاسي، يكونان مُستعدَّيْن للعمل بذهنيّة الدخول الى شركة مُفلِسَة (هي لبنان)، لتصحيح أوضاعها، وإعادة إطلاقها من جديد.

فذهنيّة "صاحب الشركة" ليست عيباً بحدّ ذاتها، بل العَيْب هو في من يمارسون الحكم بلبنان لصالح شركاتهم الخاصّة، ولتوفير الصّفقات لهم ولها، تحت ستار الحُكم.

أرباح شرعيّة

وطالما أن صفقاتهم لا تتعارض مع مصالح الخارج، فإن زمن هذا النوع من المسؤولين والحكام في لبنان سيكون طويلاً، وذلك رغم أنه أتعبنا جدّاً، وحان الوقت لنستحقّ الأفضل.

فنحن مشتاقون الى الزّمن الذي نستمع فيه الى أن رئيساً أو مسؤولاً معيّناً تسلّم السلطة والحُكم في لبنان، فيما كانت ثروته الخاصّة مليار دولار (على سبيل المثال)، وذلك بموازاة الاستماع الى أنه خرج من السلطة بعد سنوات قليلة، وهي (ثروته) أكثر من مليار دولار بقليل، أي بما يوازي أرباح الأنشطة الاقتصادية غير الفاسدة، والتي يُمكن لأي رجل مال وأعمال أن يجنيها ويزيد ثروته، من جراء أرباح شرعيّة.

حلوله داخليّة

دعا مصدر سياسي الى "عَدَم انتظار أي حلّ لبناني من الداخل. فلبنان ينتظر الخارج، رغم أن أدوات حلوله داخليّة".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "الدّفاع عن الأوضاع الرّاهنة بجمودها هو مصلحة داخلية. كما أن دول الخارج لا تدفع باتّجاه ازدهار لبنان ودوره بالمنطقة في الوقت الرّاهن، بل الى ما لا يتعارض مع مصالحها، والى ما لا يتجاوزها فيه".

تغيير ناجح؟

وأوضح المصدر:"يصبّ التركيز الدولي العام على أن لا يشكّل لبنان ضرراً على المصالح الدولية في المنطقة، منعاً لخَلْق جوّ متوتّر ينطلق منه، وتصعب السيطرة عليه، أو يتسبّب بجرّ الولايات المتحدة الأميركية الى حرب كبرى في الشرق الأوسط".

وختم:"أي تغيير لبناني، سواء على مستوى رئاسة الجمهورية، أو نوعيّة الحكومة التي سيتمّ تشكيلها بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، لن يكون ناجحاً إلا إذا لامس تلك العناوين والقضايا الشائكة".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا