محليات

سرقة أرشيف "الوكالة الوطنية": 2.2 مليون صورة تؤرّخ لبنان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فقدت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية اللبنانية أرشيفاً غنياً من الصور يناهز مليونَي و200 ألف صورة تؤرخ لحقبات لبنان وشخصياته ومناسباته، وذلك إثر تعرض الارشيف للسرقة. 


وأعلن وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال، زياد المكاري، عن "تعرض أرشيف الوكالة الوطنية للاعلام لسرقة الخادم الذي يضم صور كل المناسبات منذ العام 1961، اضافة الى سرقة خمسة اجهزة كومبيوتر من غرفة الارشيف". 


وبدأ مشروع تحويل صور النيغاتيف في الارشيف الى صور رقمية، في العام 2011، عندما كانت لور سليمان مديرة للوكالة. 


وذكرت سليمان في منشور لها في فايسبوك اليوم، قصة الأرشيف، قائلة: "جمعناه من بين الركام في العام 2009". وقالت سليمان: "عندما عُيّنت مديرة للوكالة، وكنت أتفقد الغرف التابعة للوكالة في الطابق الثاني تحت الارض، وجدت صوراً سلبية (نيغاتيف) مرمية في غرفة وضعت فيها أكوام من الاغراض للتلف، دخلنا اليها على ضوء الهاتف المحمول، لأنها كانت مظلمة تأكلها الرطوبة، وبين الجرذان، عندها طلبت اقفال هذه الغرفة ومنعت دخول أي كان اليها ريثما أتدبر أمرها، وطلبت من بلدية بيروت وضع سمّ قاتل للجرذان من دون أن أذية الصور السلبية". 


وأضافت: "بعد ثلاثة اشهر دق بابي زميل إعلامي وهو حاليًا مستشار لوزير التربية، ألبير شمعون، وسألني عما اذا كنت أستطيع استقبال طلاب من كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية لاجراء تدريب في قسم الارشيف، فأجبته ليس لدينا بعد أرشيفًا في الوكالة، لكن لدي صورًا قديمة يجب أرشفتها، وبدأت الطالبتان العمل في الأرشيف بنشاط، فجمعنا الصور السلبية من تحت الركام ليتبين أن لدينا مليونين ومئتي ألف صورة نيغاتيف".


وفي العام 2011 أعدّت سليمان كتاباً، من عينة من صور الوكالة، لمناسبة اليوبيل الخمسين، "لنشتري بعدها آلات سكانر لتحويل النيغاتيف الى صور".
 

وقالت: "بدأ العمل حتى تاريخ اقالتي من الوكالة، ليتوقف العمل نهائياً بعد ذلك ويقفل الارشيف أبوابه ويتم تلزيمه الى جهات اخرى".

وكان وزير الاعلام أكد صباح اليوم تعرض الارشيف للسرقة. وقال: "فوجئ الموظفون صباح اليوم بأن باب الغرفة كان مفتوحاً بالكسر والخلع والمحتويات مسروقة". عندها، "اتصلنا فوراً بالقضاء المختص وبالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، وبوشرت التحقيقات والتحريات، ولن نألو جهداً بمساعدة المعنيين لكشف الحقيقة كاملة حتى ينال الفاعل عقابه، لأن ما حصل يشكل جريمة بحجم وطن".

قضية سرقة "سيرفيرات أرشيف" "الوكالة الوطنية للإعلام" من داخل مبنى وزارة الإعلام في الحمرا، تتفاعل.. والسؤال الذي يُطرح هنا في هذا الإطار: ماذا يتضمن هذا الأرشيف بعد تضارب المعلومات عن مضمونه؟

مصادر مطلعة قالت إنَّ "هذا الأرشيف هو عبارة عن صور قديمة التقطت بعدسة مصوري "دالاتي ونهرا"، منذ العام 1961 تاريخ تأسيس الوكالة في عهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب، حتى يومنا هذا، وغالبية الصور هي صور سلبية "نيغاتيف" تم العمل عليها لتصبح "Positive" وتتخطى المليونين ونصف مليون صورة.
 
ونستطيع أن نقول أن هذه الصور هي تاريخ لبنان في صور، وهي تتضمن أهم مراحل تاريخ لبنان وتوثق الاجتماعات واللقاءات الرئاسية والنيابية والوزارية وزيارات كبار المسؤولين العرب والاجانب الى لبنان.
 
وكانت هذه الصور مهملة ومتروكة في مستودع تحت الارض، وتم جمعها من بين الركام في عهد مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان في العام 2010 وبدأ العمل على أرشفتها وحفظها في العام 2011.
 
واستمر العمل في الارشيف حتى نهاية العام 2019، قبل أن يقفل الأرشيف نهائيًا ويتم تلزيمه الى المعهد الوطني السمعي البصري "INA" في باريس وفق اتفاقية وقعها معهم وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري.
 
واليوم وبعد سرقة ذاكرة لبنان الصورية يبقى السؤال: هل ستتمكن القوى الامنية من معرفة هوية السارقين ومحاسبتهم؟ أم ستبقى ذاكرة الوطن مسروقة؟

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا