هجمات الغازات السامة.. طالبات إيرانيات يتقلبن في المستشفى
في حين ما زال الغموض يكتنف القضية التي تثير غضباً في البلاد، تصاعدت، اليوم السبت، الهجمات بالغازات السامة على مدارس الفتيات، بما في ذلك المدارس الابتدائية، في جميع أنحاء إيران، وفق ناشطين.
وأضافوا أنه حتى الآن لم يتم توقيف أي شخص على خلفية هذه القضية، لافتين إلى أنه يبدو أن أولوية قوات الأمن هي قمع أولياء أمور الطالبات الغاضبين أمام المدارس أو مكاتب التربية الوطنية.
كما وثقوا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مقطعاً مصوراً يظهر الفتيات في المستشفى.
فيما أردفوا أن طلاب المدارس الثانوية من حي في ضواحي طهران، نفذوا إضرباً اليوم ورفضوا الذهاب إلى الفصل الدراسي تضامناً مع الطالبات اللواتي تعرضن لهجوم بالغاز السام.
إلى ذلك، ارتفعت حالات تسمم الطالبات لتشمل 60 مدرسة في البلاد، على ما أوردت وسائل إعلام إيرانية.
وفي وقت سابق السبت، أعلن المتحدث باسم جامعة العلوم الطبية في محافظة همدان، غرب البلاد، تسجيل حالات تسمم في مدرستين للبنات بمدينتي همدان جنوب غربي العاصمة طهران، وفي مدينة كبودراهنك (غرباً).
بدوره، أشار المتحدث باسم دائرة التربية والتعليم في محافظة فارس، جنوبي البلاد إلى نقل "27 طالبة من مدينة كوار إلى المستشفى بعد شعورهن بحالات قيء وصداع وضعف جسمي".
إلى ذلك، سجل تسمم 30 طالبة في مدرسة "نور الزهر" بمدينة أرومية، شمال غربي البلاد، بحسب وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني.
كما شهدت مدينة رشت (شمالاً) حالات تسمم في مدرسة "حمزة رفعتي" للبنات، وكذلك بمدرسة "سيد جمال الدين أسد آبادي" في منطقة عبدل آباد. أما في مدينة كرج، غرب العاصمة، فتعرض عدد من طلاب مدرسة ابتدائية إلى التسمم أيضاً.
بالتزامن، تجمع عدد من أهالي الطالبات المتسممات أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في طهران، إلا أن قوات الأمن هاجمتهم واعتقلت عدداً منهم، وفق شبكة "إيران انترناشيونال".
ونقلت المحتجين إلى مركز الشرطة في منطقة نارمك بالعاصمة قبل ترحيل بعضهم إلى سجن إيفين شمال غربي طهران.
في حين أفادت أمهات بمدرسة في لاهيجان، أن الإدارة منعتهن من إخراج بناتهن بعد تعرضهن للتسمم.
إلى ذلك، اتسع نطاق الاحتجاجات على تسمم الطالبات بعدد من المدارس، لتشمل طهران وأصفهان وكرمانشاه وأردبيل، بحسب "إيران انترناشيونال".
وكانت أكثر من 100 طالبة تعرضت للتسمم بالغاز في المدارس خلال الأيام القليلة الماضية، بعد سلسلة من الحالات المماثلة المسجلة منذ نوفمبر الماضي.
يشار إلى أن تلك الهجمات المريبة بدأت في مدينة قم، حيث قدرت المتحدثة باسم لجنة الصحة البرلمانية، زهراء شيخي، إصابة نحو 800 طالبة منذ تسجيل أولى حالات التسمم عبر الجهاز التنفسي في أواخر نوفمبر و400 في بروجرد (غرباً).
بينما أظهرت نتائج فحوص السموم التي توصلت إليها وزارة الصحة أن المادة السامة المستخدمة في قم تتكون بشكل خاص من غاز النيتروجين N2، المستخدم في الصناعة أو كسماد زراعي.
في المقابل، اتهم ناشطون السلطات بالتورط في تلك الحوادث من أجل ترهيب الطالبات، لاسيما بعد مشاركة آلاف النساء والفتيات في التظاهرات العارمة التي انطلقت منتصف سبتمبر الماضي إثر مقتل الشابة مهسا أميني، وعمت مختلف المناطق لأشهر، قبل أن تواجهها قوات الأمن بالقمع والاعتقالات.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|