ريفي: الثنائي الشيعي "محشور".. وهكذا سيرضخون
الفراغ ما زال سيد الموقف، وبعدما كان الحراك الرئاسي شبه متوقف، جاء بيان رئيس مجلس النواب الاخير ليشعل نار المعركة من جديد، أقلّه أشعل التصريحات… تعددت القراءات والتحليلات لخطوة رئيس البرلمان، لكن المؤكد انه ولأول مرة يدخل شخصيا في قلب المعركة، ويعلن مرشحه.
في هذا الإطار، شرح النائب في كتلة "التجدد" اللواء اشرف ريفي أن الوضع دقيق وضيق جداَ، معرباً عن اعتقاده بأن "الخناق يضيق أكثر فأكثر على فريق الثنائي الشيعي، حتى انه لم يعد بإستطاعته إيصال مرشحه، رغم محاولته بشتى الطرق لكن لا جدوى".
وتابع انه، "بالرغم من أن الثنائي الشيعي يملك كل السلطة، لكنه فشل بجمع خمسة وستين صوتا حتى الآن، فقد إنتخب الرئيس نبيه بري بمجموع خمسة وستين صوتا بينهم أصوات التيار والإشتراكي"، سائلا "من أين سيجمعون هذا الرقم الآن؟". وتابع "انا أعتقد أنهم يعلمون أن كل ما لديهم هو خمسة وخمسون صوتا أو اقل حتى، مع الأخذ بالإعتبار أن النواب السنة الذين صوتوا لبري لن يصوتوا لفرنجية أيضاَ، لذلك هم قلقون للغاية وهذا يظهر في تصريحاتهم".
اما عن التخوف من حرب داخلية، فقد أكد اللواء ريفي ان "لا حرب أهلية وكل محاولات التعبئة والفتنة لن تصل الى مواجهة عسكرية ابدا، ومن يستطيع إشعال هذه المواجهة في لبنان هو حزب الله لانه هو من يملك السلاح، وهو لن يقدم على هذه الخطوة لانه يعلم أنه سيكون الخاسر الأكبر".
واضاف، ان "بيان الرئيس بري الأخير هو فقط من باب الإبتزاز ، فهم لا يستوعبون أنهم لم يعودوا قادرين أن يفرضوا من يريدون، وبما أن الأرجحية ما زالت لقائد الجيش، فهم يحاولون تصعيب الأمور، علّهم يصلون الى فرض شروطهم عليه أو بعضها على الأقل".
وتابع "نعم الحالة في البلد مأساوية ولن تتغير الا بإنتخاب رئيس للجمهورية ، وبالرغم من كل الظروف التي يتخبط فيها البلد ، لن نتراجع ولن نساوم ، وسنصمد ، وسنمنع وصول رئيس من الفريق الآخر، والا لن يبقى حتى الحجر ، لدينا قناعات وطنية ونحن على يقين اننا اذا استسلمنا خسرنا الوطن".
"من يراهن على أن حدثا كبيرا في لبنان يؤدي الى تسوية ، هو مخطئ،" بحسب ريفي، موضحا انه "لم يعد لإيران في المرحلة الحالية من دور مرجّح كما كانت سابقاَ ، فقد كان المطلوب منها أن تفتعل الفوضة الخلاقة في المنطقة، واليوم انتهى هذا الدور لذا من الطبيعي أن تكون الاوضاع معاكسة لمصالحها ، فترتيبات المنطقة الجديدة لا مكان لها فيها ، وأعتقد أن إيران سوف تضطر أن ترفع يدها تدريجيا عن لبنان كما حصل في العراق وسوريا".
ريفي قال "نحن نرفض رفضا قاطعا ما عرض من تسويات تجمع "رئيس جمهورية" من فريق و"رئيس حكومة" من فريق آخر ، فهذا لن يؤدي الا للمزيد من التعطيل ، ولن نقبل الا برئيس جمهورية ورئيس حكومة سياديين ومتجانسين، وانني متأكد ان حزب الله وحلفاءه ، في آخر المطاف، سوف يقبلون برئيس جمهورية ورئيس حكومة من خارج فريقهم ولا حل آخر لديهم لان التطور الاقليمي سيفرض شروطه على المنطقة ، بالتالي هم يعاندون لعلهم يحسنون شروطهم داخلياً".
وختم "نحن لدينا قراءات عن التغيرات في المنطقة ونعلم تماماً ما هو واجبنا وما علينا القيام به ، فهذه المرحلة عنوانها " الصمود لإنقاذ الوطن".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|