ترشيح فرنجية إعلان حرب سياسية... والتعويل على تسوية إقليمية!

أكّد المحلل السياسي وجدي عريضي, أن "ترشيح الثنائي الشيعي وتحديداً حزب الله رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هو بمثابة إعلان حرب سياسية قد تؤدي إلى فوضى في البلد لا يحمد عقباها".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", رأى عريضي أن "حزب الله دخل إلى الملعب المسيحي وضرب الميثاقية المسيحية عبر ترشيح فرنجية, والسؤال اليوم, هل يقبل الثنائي أن تسمي القوات اللبنانية أو أي مكوّن آخر رئيس المجلس النيابي؟ هذه مسألة برسم الثنائي".

وأضاف, "حزب الله لم يرشّح فرنجية بل دعمه, فيما رئيس مجلس النواب نبيه بري رشّحه, فما قام به حزب الله هو لجذب القوى الأخرى ربما للتفاوض على إسم آخر وبالتالي قطع الطريق على فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وكذلك على قائد الجيش العماد جوزاف عون, إلا في حال حصول تسوية".

وتابع, "قطر ومصر سمّت قائد الجيش كمرشّح رئاسي, وفرنسا وأميركا لا يمانعون, إلا أن العين على السعودية حيث موقفها متمايز وما قاله السفير السعودي في لبنان خلال زيارته بكركي أن بلاده في صلب وأساس التفاهمات التي حصلت في باريس, وبالتالي لم يسم على الإطلاق أي مرشّح ولم يدخل لاحقاً مع أي مكون آخر في التسميات".

واعتبر العريضي أن "قرار السعودية هو للوصول إلى قاسم مشترك من إعلان جدّة وقمة دول مجلس التعاون الخليجي والورقة الكويتية الخليجية العربية الدولية إضافة إلى لقاء باريس الأخير, وما بينهما من اللقاء الفرنسي الأميركي السعودي المشترك, فهذا هو أساس الموقف السعودي".

ورأى أن "ترشيح فرنجية هو بمثابة خلط أوراق, إلا أن الطرف الآخر لم يقبل وسيبقى متمسّك بالنائب ميشال معوض إلى أن تأتي اللحظة الإقليمية الدولية المؤاتية لتسوية أو ما سيسفر عنه اللقاء المسيحي المزمع عقده في بكركي".

وأردف عريضي، "دخول الثنائي الشيعي وتحديداً حزب الله في دعم فرنجية يذكّر بحقبة ما قبل انتخابات الرئاسية عام 2016، إما الرئيس ميشال عون أو الفوضى, والآن إما فرنجية أو الخراب والدمار".

وأكمل، "في الأسبوعين المقبلين سنشهد قمّة من الإتصالات واللقاءات, لأن البعض نقل مخاوف كبيرة أنه إذا انتهى شهر أذار ولم ينتخب الرئيس فسيكون لبنان دخل في مرحلة الفوضى والإضطرابات في الشارع".

وختم عريضي, بالقول: "إنتخاب الرئيس مسألة ضرورية, إنّما يجب التفتيش عن خيار ثالث وهذا ما تسعى إليه بكركي وقوى سياسية كثيرة".