"مكاسب الأسد ونصرالله"... صحيفة إسرائيلية تعلّق على الاتفاق السعودي-الإيراني
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الإثنين، إن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية يمثل "خبراً رائعاً" لحلفين رئيسيين لطهران في المنطقة، وهما بشار الأسد وحزب الله، واصفة الاتفاق بين طهران والرياض بـ"الدراماتيكي".
وقالت الصحيفة، إن "الرئيس السوري وحزب الله يقومان حالياً بدراسة كيفية تحقيق مكاسب من هذا الاتفاق".
ويرى المحلل زفي باريل، إن ترحيب الأسد وأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، باستئناف العلاقات، تماماً كما فعل البيت الأبيض وعواصم القرار الأوروبية، يشير إلى "الدليل الحاسم" من أن الهدف الأساسي من الصفقة هو "أذية إسرائيل".
ويضيف باريل، أن ما حدث "مؤامرة دولية، حتماً، تسببت بها الاحتجاجات ضدّ مشروع التعديلات القضائية التي تريد حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إنجازها".
ويذكر باريل أنه فيما تحاول إسرائيل لعب دور دفاعي على الساحة الدولية حالياً منتقدة الاتفاق، فإن الأسد ونصر الله، "ينتظران فوائده".
ومن بين تلك الفوائد، يذكر باريل عودة سوريا إلى الساحة الدبلوماسية العربية والدولية، مذكراً بأن الرئيس التونسي، قيس سعيّد، أعلن عن إرسال سفير إلى سوريا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بعدما مضت البحرين والإمارات في هذا الاتجاه.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، زار دمشق الشهر الماضي في أول زيارة لمسؤول مصري رسمي إلى سوريا منذ اندلاع النزاع عام 2011، بينما قالت الخارجية السعودية، الأسبوع الماضي أيضاً، إن "عزل سوريا ليس فعالاً".
وكان الأمير فيصل بن فرحان قال العام الماضي إن بلاده تريد استئناف العلاقات مع سوريا ولكن الوجود الإيراني على أراضيها يؤجل العملية، ما يرى باريل أنه لن يمثل مشكلة في المستقبل أمام إعادة العلاقات بعد صفقة الرياض وطهران التي تمّت بوساطة بكين.
ويتحدث باريل أيضاً عن العلاقات التركية-السورية واللقاءات التي أجريت بين الطرفين بوساطة روسية، مشيراً إلى أن "الاتفاق بين الطرفين قد يعطي السوريين نفساً اقتصادياً هم بأمس الحاجة إليه، فيما يؤمن للأتراك جداراً أمنياً بوجه الأكراد".
ويضيف باريل أن "كل هذا يضع إسرائيل أمام واقع "بصورة جديدة ومختلفة كلياً".
أما فيما يخص حزب الله، يقول باريل إن "الاتفاق الإيراني-السعودي قد يعجّل في انتخاب رئيس لبناني للجمهورية، يكون موالياً لسوريا".
وكان حزب الله قال الأسبوع الفائت إنه يدعم سليمان فرنجية للرئاسة.
وأعلنت إيران والمملكة العربية السعودية، إستئناف علاقاتهما الدبلوماسية، التي جرى قطعها عام 2016.
وبحسب بيان ثلاثي، فقد جرى الإتفاق السعودي الإيراني بمبادرة من الرئيس الصيني لتطوير علاقات حسن الجوار بين الرياض وطهران.
والموافقة على إستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
ويتضمن تأكيدهما على إحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|