السلطات الإيرانية تفرج عن المغنية باراستو أحمدي بعد إحيائها حفلاً من دون حجاب (فيديو)
فرنجيّة يستعدّ: ترشّح وزيارات و"٢٤ قيراط"،،،فهل هو متضرر أم مستفيد؟
بات من الواضح أن الأيام المقبلة ستكون مفصلية في ظل إعادة خلط الأوراق الرئاسية حيث سيعلن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ترشحه رسمياً لرئاسة الجمهورية، وهذا بحدّ ذاته سيؤدي الى اشعال الساحة المحلية في ظل الهوة الكبيرة بين الأطراف الداخلية.
وتشير مصادر مقرّبة من أجواء فرنجية إلى أنّه بدأ يتحرّك مسيحياً، وردّ على الذين اتهموه بأن ترشحه جاء من قبل الثنائي الشيعي رئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، بمعنى انه رُشّح من عين التينة وحارة حريك، ولهذه الغاية زار أحد الأديرة في زغرتا وأرسل، بالصورة والصوت، إشارات بأنه "مسيحي بـ ٢٤ قيراط" ولن يقبل بأن يُصنّف في خانة أخرى، وعليه يرتقب بعد ترشّحه أن يزور بكركي ويلتقي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، علماً أنّ زيارات فرنجيّة الى الراعي لم تنقطع.
سيزور فرنجية إذاً مرجعيات مسيحية وإسلامية ويؤكد على الثوابت الوطنية، ما يعني أن هذا الترشيح لا يعيد خلط الأوراق فحسب وانما ستكون له تداعيات في الداخل والخارج، ولكن الكلمة الفصل وفق المعلومات المتأتية أن أكثر من لقاء دولي واقليمي سيعقد خلال الأيام المقبلة وستطرح صيغة الحلّ في لبنان من أجل انتخاب رئيس الجمهورية، ولا شيء يأتي برئيس للجمهورية في هذه المرحلة سوى التسوية الدولية والإقليمية وما بدأ يظهر من التفاهم السعودي - الإيراني في ظل الاصطفافات محلياً وبفعل الانقسام العامودي بين سائر المكونات.
لذلك، بدأت الأمور تتوضح وثمة انقسام عميق وكذلك عدم رؤية لما ستؤول اليه الاتصالات الجارية، اذ ينقل أن المجتمع الدولي يسعى لانتخاب رئيس في لبنان قبل حصول تطورات دولية ربطاً بالأعمال الميدانية على خط الحرب الروسية - الأوكرانية، الى ما يجري في سوريا وفلسطين والعراق وهذه المسائل تترك تداعياتها على الداخل اللبناني.
من هذا المنطلق تقول المصادر إن فرنجية يعتزم تكثيف نشاطه، في حين يبقى قائد الجيش العماد جوزاف عون مرشحاً أساسياً من دون أن يعلن ترشحه، وهناك أكثر من إشارة وصلت الى بعض الجهات تؤكد بأن الدول الخمس وفي خضم هذه الاصطفافات ترى أن حظوظ العماد عون هي الأبرز في هذه المرحلة، وهذا التوقيت المفصلي لبنانياً وعربياً ودولياً.
أنطوان غطاس صعب - موقع mtv
منذ الساعة التي جرى فيها الإعلان عن ولادة الاتفاق السعودي - الايراني برعاية صينية، ولبنان غارق في كَمّ كبير من الاستنتاجات المتضاربة في شأن طبيعة الانعكاسات المحتملة لهذا الاتفاق على البلد عموماً والاستحقاق الرئاسي خصوصاً.
على الفور، انقسمت القراءات الداخلية بين مَن جزمَ بأنّ تفاهم الرياض وطهران سيفيد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في معركته الرئاسية وسيُقصّر المسافة التي تفصله عن قصر بعبدا، ومن حَسَم بأنّ العكس هو الصحيح وبأن أسهم الرجل انخفضت بعد التطور الاقليمي النوعي.
وليس خافياً انّ العواطف السياسية المسبقة تؤثر في تحديد وجهة بعض الآراء، بحيث ان خصوم فرنجية بادروا تلقائياً وقبل ان يجفّ حبر الاتفاق الى تفسير مفاعيله وفق ما يناسب مصالحهم وأمنياتهم.
وهناك ضمن هؤلاء من يستند في مقاربته الى انّ مفهوم التسوية المتوازنة الذي سمح بترميم العلاقات الإيرانية - السعودية، لا يتحمّل في ترجمته اللبنانية أسماء «نافرة»، بل انه سيدفع في اتجاه الذهاب نحو اسم خارج الاصطفافات السياسية المباشرة.
لكنّ أوساطاً مطلعة في فريق 8 آذار تعتبر انّ الموضوعية، لا العواطف، تُبيّن ان التفاهم السعودي - الايراني سيعزّز فرص وصول فرنجية الى قصر بعبدا ولا يضعفها.
وتنطلق الاوساط في حساباتها من انّ إيران المحاصرة هي الرابحة استراتيجياً من الاتفاق الذي ينطوي على اعتراف بدورها ويعكس انفتاحاً عليها، «ما يكرّس الاستنتاج الذي يفيد بأنّ محور طهران وحلفاءها مرتاح لوضعه في المنطقة».
وتلفت الاوساط الى ان «حزب الله» ليس الطرف الذي سيدفع محليّاً فاتورة الاتفاق، لأنه سبق له أن «سَلّف» الآخرين بتعاونه في إنجاز الترسيم البحري «وبالتالي فقد حان الوقت الآن لـ»يقبض» في الملف الرئاسي، لا العكس».
وتشدد الاوساط على أنّ طهران تحترم كثيراً دور «حزب الله» ومكانته في لبنان، وهي لن تكون في وارد فرض اي خيار رئاسي عليه، «خصوصاً انها كانت ولا تزال تؤكد في أدبياتها السياسية وكواليسها الدبلوماسية انّ الحزب هو المقرر في الشأن اللبناني انطلاقاً من انّ أهل مكة أدرى بشعابها».
ووفق الاوساط إيّاها، لا يمكن للحزب ان يقبل بأن يحمل كلّاً من رئيسي الجمهورية والحكومة لوناً مشتقاً من نسيج المحور الآخر بمعزل عما اذا كان هذا اللون فاقعا او غامقا، «ولذا لا بد في نهاية المطاف من ان تكون معادلة الحكم في المرحلة المقبلة متوازنة».
وضمن سياق متصل، تكشف الاوساط انّ مرشحاً زار الضاحية الجنوبية أخيراً سمع من الحزب ما فحواه: «مع تقديرنا لك، الّا انّ المطلوب رئيس لديه أكتاف»، وذلك في إشارة ضمنية الى فرنجية.
وتشير الاوساط البارزة في 8 آذار الى انّ هاجس السعودية الأساسي يكمن في إنهاء الكابوس اليمني الذي يؤرقها ويستنزف طموحاتها الاقتصادية العريضة، «بينما الملف اللبناني هو تفصيل بالنسبة إليها، والأرجح انها ستُبدي بعد التقارب مع إيران انفتاحاً على تسوية ما، تراعي الحد الأدنى من مصالحها وتحفظ كذلك ماء وجه حلفائها اللبنانيين».
ووفق الاوساط، ربما يؤدي التقارب الاقليمي المُستجد الى إعادة خلط قواعد اللعبة الانتخابية، «أي انّ انتخاب فرنجية إمّا ان يتم بتوافق واسع وإمّا لا يتم».
وترجّح الاوساط ان تنتقل الرياض من حالة الموقف السلبي حيال خيار فرنجية الى موقع المستعد للبحث في إمكان عدم ممانعة انتخابه، وإنما بشروط معينة، «علماً انّ السعودية لم تجاهر بعد بوضع فيتو صريح على اسم فرنجية وكل ما يتم تداوله في هذا الإطار ينبع من التسريبات والاجتهادات في فك ألغاز تغريدات وإيماءات السفير وليد البخاري».
وتبعاً للاوساط نفسها، لا يجب توقع تسييل فوري للاتفاق السعودي الايراني في لبنان، «إذ انّ هندسة التحولات المفترضة في الخيارات الرئاسية ستستغرق بعض الوقت، خصوصاً انّ هناك تعقيدات محلية الصنع تحتاج إلى حلحلة، وأهمية الاتفاق انه سيؤمّن بيئة استراتيجية لمعالجتها».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|