بالفيديو : بعد تواريه عن الأنظار لأشهر... دكتور فود يطّل على متابعيه من جديد
لأجل ٣٠٠ ألف ليرة كاد المجرم يسرق بصر طفلة
طفلة صغيرة، تبلغ من العمر 10 سنوات، كادت أن تفقد بصرها قبل أيام بعد أن قرر صاحب السوابق م. ح "التعرض" لوالدتها خلال قيادتها السيارة عند منطقة الصفير بالضاحية الجنوبية، ورمى حجراً كبيراً على زجاج السيارة الأمامي، أصابها بوجهها الطري، وتسبب بدخول نثرات الزجاج المكسور في عينها. كل ذلك لأن الأم لم تملك المال لتُعطيه بعد قيامه بتمثيلية تعرضه لحادث سير معها.
استسهال الأذية
إلى هذه الدرجة بات "الأذى" سهلاً من أجل 300 ألف ليرة، المبلغ الذي طلبه "المجرم". ففي التفاصيل التي حصلت عليها "المدن" يعتاش م. ح، الذي يبلغ من العمر 41 عاماً، من هذه التمثيليات، إلى جانب جرائم وتجاوزات قانونية أخرى، فيصدم السيارات بدراجته النارية ويتهجم على السائق للمطالبة بتعويض مالي. يومها لم تكن الوالدة تحمل المال، فعرضت مساعدته عبر أخذه للمشفى ومعالجته، رغم علمها بأنه يتجنى عليها. لكن أهدافه كانت مختلفة، فهو يُريد المال، ولما لم يحصل عليه قرر الاعتداء على السيارة.
تم توقيف الرجل من قبل أمن الدولة وتسليمه لمخفر قوى الأمن الداخلي. وهنا مشكلة أخرى، تتعلق بالموقوفين بالنظارات، الذين تغص بهم المخافر وأماكن التوقيف، ما يجعل الأجهزة الامنية تقلص من عمليات الاعتقال.
العصابات تشعر بالراحة
ترتفع وتيرة الأعمال المخلة بالأمن في مناطق نفوذ العصابات على كل الأراضي اللبنانية. حسب مصادر أمنية متابعة، فإن العصابات تزيد من وتيرة نشاطها هذه الأيام، والسبب ليس الفقر والعوز، ولا الحاجة الاقتصادية مع اشتداد وطأة الأزمة، بل شعورها بأن الأجهزة الأمنية منهكة، وهي كذلك. والسبب ليس وضعها الاقتصادي أيضاً وحسب، بل حجم الضغط الملقى على عاتقها من قبل القضاء، وهو ما يجعلها، حسب المصادر الأمنية، تتردد كثيراً قبل توقيف كل من يجب توقيفه، لان نظاراتها مليئة.
وتضيف المصادر عبر "المدن": "الوضع داخل النظارات سيء للغاية، فلا كهرباء خلال الليل، وأغلب الموقوفين، الذين يبقون أحياناً لأشهر في نظارات قوى الأمن، يكونون من متعاطي المخدرات الذي يجرحون أنفسهم كلما جاءتهم "النوبة"، ما يخلق فوضى كبيرة، ويستدعي نقلهم للمستشفيات وتحمل كلفة وخطر نقلهم، إلى جانب المخاطر الكبيرة التي يحملها تواجد أعداد كبيرة من الموقوفين في النظارات، ما يسهل عملية هروبهم. وهو ما يدفع ثمنه الضباط والعناصر بحال حصوله، وهو يحصل. لذلك تجد الأجهزة الأمنية أن كثرة العمل يعود عليها بالضرر بدل الحصول على التقدير، وتجد أنه من الأفضل لها القيام ببعض العمليات التي تضمن عدم تفلت الوضع بشكل تام، ريثما يعود القضاء إلى أداء واجباته بشكل كامل.
بالنسبة إلى المصادر، فإن الضباط والجنود الذين يعملون ببيئة خطرة براتب قليل، لا يحصلون على الدعم من القضاة، لا النفسي ولا المعنوي ولا يحصلون على الدعم المادي من الدولة، بل على العكس، يجدون القضاة حازمين للغاية بما يخص الهروب من النظارات على سبيل المثال. وقد وصل الأمر إلى سجن ضباط بسبب الهروب، مشددة على أن هذا الواقع سيزيد من "جرأة" العصابات على العمل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|