"الإستيذ" ودا سليفا زغرتا الزاوية
كتب عماد موسى في "نداء الوطن":
بفيض من الإهتمام، وبكثير من المتعة، وبقدر من الإعجاب قرأتُ ملخّص لقاء "إستيذ " الكل مع زملائنا الكبار، أعضاء مجلسي نقابة الصِحافة والمحرّرين. "مخمخت" قشدة ما قاله الأستاذ. خضضته في رأسي، أملاً في الحصول على سمن كامل الدسم.
ظننتُ في البداية أن المحرّر، أو طابخ الخبر، إرتكب خطأ جسيماً، وأن الصحيح فيه أن الرئيس برّي استقبل وفداً من مغتربين لبنانيين مولودين في البرازيل يزورون لبنان للمرة الأولى وقد عرفوا عنه ما نقله آباؤهم وأجدادهم إليهم نقلاً عن رعيل المهاجرين الأول في بداية القرن العشرين، وأرادوا الإستماع إلى "حكيم" الجمهورية الثاني لانشغال الأول بمسلسل يُعرض حالياً على الـ"أو.تي. في".
وتوجّست من علائم بلبلة في أفكار "الإستيذ"، إذ خلط بين سليمان بك فرنجية وبين شقيق جده حميد والشيخ بشارة الخوري والدكتور شارل مالك وفؤاد بطرس. إذ أسبغ صفات على مرشحه الرئاسي تجعله مؤهلاً للعب دور أبعد من رئاسة الجمهورية وأكبر من لبنان، بلداً ورسالة إشعاع بين الأمم.
تحدث "الإستيذ" عن أشهر الفراغ الخمسة بشيء من الحسرة، والجميع يعلم كم ضغط لثني قبلان قبلان وعلي خريس وغازي زعيتر للبقاء في مقاعدهم في جلسات الانتخاب وعدم فرط النصاب، لكنّ الثلاثة تمرّدوا لا بل ألّبوا جيرانهم من آل خليل وفياض ورعد والموسوي وشرّي.
وشاء "الإستيذ" كدليل سياسي أن يعرّف المغتربين إلى المرشح الدائم لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية، وفهم الوفد الإغترابي، بمعونة مترجم محلّف، أن فرنجية هو لويس إيناسيو لولا دا سيلفا زغرتا الزاوية، لمّا وجد لدى ضيوفه ميلاً فطرياً إلى الإصغاء والتصديق، فتح الـ"توربو" وسأل "في الانتخابات السابقة ألم تلتق القيادات المسيحية والمارونية في بكركي ويومها تم التوافق على أربعة أسماء وأن من ينتخب من بين هؤلاء الأربعة يكون ممثلاً للمسيحيين واللبنانيين؟ ألم يكن سليمان فرنجية أحد هؤلاء الأربعة؟
صحيح. حصل الأمر قبل سبعة أعوام. وحال الأربعة اليوم كالآتي: الجميّل اعتزل. جعجع عزف. فرنجية انتكس. وعون فقسنا وانفقس. في الـ2014 كان فرنجية الأضعف بين القادة الأربعة على مستوى لبنان. في الـ2022 صار فرنجية الأضعف على مستوى قضاء زغرتا.
وراح "الإستيذ" يشرح للوفد الإغترابي حيثيات ترشيح الرجل الثاني في زغرتا، للرئاسة الأولى "أنا بحاجة الى رئيس يتحدث مع سوريا بموضوع ترسيم الحدود وحل أزمة النازحين، إلى رئيس قادر على مقاربة الاستراتيجية الدفاعية، إلى رئيس يؤمن باتفاق الطائف، إلى رئيس مدّ يده للجميع...".
كل أسبوع يتحدّث فرنجية إلى صديقه بشار. وكل شهر يلتقي المرشد الأعلى، وكل يوم يتلو فعل إيمان بالطائف قبل الأبانا والسلام، وقد تيبّست عروق يده الممدودة من أيام إميل الأوّل... فماذا تغيّر مع صاحب المعالي ليتغيّر مع صاحب الفخامة؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|