أمر لا يصدق فعله برّي في السفارة الإيرانية!
منذ نيف وشهرين تداول الإعلام أخباراً عن لقاءات بين عين التينة والسفارة السعودية، وتبيّن أنها تمّت بالتحديد بين الوزير علي حسن خليل والسفير السعودي وليد بخاري.
وقد تكرّس ذلك في كلمة للرئيس برّي عند افتتاح المقرّ الجديد للسفارة الإيرانية في بيروت بتاريخ 7 شباط الماضي، حيث ألقى كلمةً مكتوبة بحضور ممثل الجمهورية الإيرانية وجّه فيها تحية خاصة إلى السعودية، منوِّهاً بما لها من دور إيجابي وأساسي على صعيد المنطقة.
هنا يقتضي التساؤل، هل إن تبنّي الرئيس برّي ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، ينطلق من معطيات توافرت لديه بشأن الإتفاق السعودي - الإيراني، وهل هذه المعطيات كانت كافية لإعلان هذا الموقف، أم أن الموقف كان استباقياً للدلالة على تبنّي الترشيح دون الوصول إلى نتيجة ايجابية بشأنه، بحيث يمكن للرئيس برّي، أن يقول: "قمنا بكل ما لدينا".
والتساؤل عينه ينسحب على موقف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي اتخذ موقفاً مماثلاً بعد أقل من أسبوع إنما قبل إعلان الإتفاق.
ومما يعزِّز هذا التساؤل هو تأخّر الوزير فرنجية في إعلان ترشيحه، لأنه يقال في الدائرة اللصيقة به أنه كان مستاءً من تبنّي "الثنائي الشيعي" ترشيحه حيث كان من المفترض بل من المفروض أن يعلن ترشيحه، ومن ثم يتبنّاه الثنائي، علماً أنه انقضى على إعلان التبنّي من برّي 3 أسابيع، وعلى موقف نصرالله أسبوعان تقريباً.
إزاء هذا الوضع، هل إن تبنّي الترشيح هو مبدئي واستراتيجي يتمسّك به "الثنائي الشيعي"، أم أنه تبنٍّ لترشيح مع بذل كلّ ما بالإمكان لتأمين النجاح الذي يبقى بيد الباري؟
وهنا، تجدر الملاحظة بأن موقف "حزب الله" بين 2014 و2016 كان تحت عنوان "ميشال عون أو لا أحد"، في حين أن تبنّي ترشيح فرنجية اليوم يتلازم مع فتح حوار قد يصل إلى الإتفاق على مرشح آخر.
وللذين يعوِّلون على الإتفاق السعودي – الإيراني، ويعتقدون أنه يمهِّد الطريق لوصول فرنجية إلى سدّة الرئاسة عليهم مراجعة حساباتهم. وما يدفع "حزب الله" للتمسّك بفرنجية هو عدم ارتياح إيران وتعرّضها لضغوطات دولية، بينما ما تعيشه طهران اليوم، يمكن وصفه بالإرتياح الذي سينعكس ليونةً لا تشدّد.
محمد المدني - ليبانون ديبايت
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|