جعجع يسعى لدور مُؤثر...مُواصفات المختارة لا تتطابق مع مُرشح معراب
مع الدخول في العد العكسي قريبا للاستحقاق الرئاسي، تسارعت الحركة السياسية في مقر رئيس حزب «القوات» سمير جعجع ، فلا يكاد يفصل وقت طويل بين تصريح وآخر، مما يؤشر الى دخول «القوات» بقوة على الإستحقاق المقبل، وقد صار واضحا سعي جعجع لحجز موقع مؤثر على الخريطة الرئاسية ليثبت انه من اللاعبين المؤثرين قي الإنتخابات المقبلة من منطلق ترؤسه لتكتل مسيحي كبير.
إلا ان دخول «القوات» ترشيحا او دعما لأي إسم، لا يبدو انه يلاقي إجماعا وتأييدا نيابيا واسعا، حيث لفت غياب «القوات» والحزب «التقدمي الإشتراكي» عن الإجتماع التنسيقي الأول لنواب المعارضة بهدف التوحد حول قواسم مشتركة لمقاربة الاستحقاق الرئاسي.
ومع محاولة «القوات» وضع الأمور في خانة «الجيدة»، والتلاقي مع «نواب التغيير»، إلا ان كل المؤشرات تدل على استبعاد التشاور بين هؤلاء النواب مع معراب والمختارة لاختلاف النظرة السياسية بينهما، إذ يعتبر «النواب التغييريون» ان «الإشتراكي» كما «القوات» مشاركان في السلطة وكانا جزءا منها، إضافة الى التباينات معهما حول مواضيع تتعلق بالسيادة والمقاومة، فما يجمع نواب «التغيير» مع «الإشتراكي» و»القوات» هو فقط النظرة الى المنظومة السابقة والعهد الحالي، لكن ما يفرقهما أكبر ويتعلق بالرؤيا السياسية ومشاريع التغيير.
الواضح ايضا ان «قوى التغيير» لا ترى سمير جعجع في الإستحقاق، وبالتالي لا حظوظ لوصول مرشح مدعوم من «القوات»، وعلى هذا الأساس تم طرح اسم النائبة ستريدا جعجع من قبل «القواتيين» في التداول نيابة عن زوجها، لأن حظوظه منخفضة، كما ان الظروف الداخلية والإقليمية لا تناسبان هذا الترشيح.
مع ذلك يصر جعجع على ان يكون له الكلمة الأولى مسيحيا الى جانب الأقوياء المسيحين، ويحرص على لعب دور مؤثر في الإستحقاق، اذ يعتبر انتخاب «رئيس تسوية او رئيس من فريق ٨ آذار تجديدا للأزمة».
ومع ان جعجع وضع قبل شهرين ترشيحه للرئاسة «على الرف»، في سبيل توافق قوى المعارضة على مرشح سيادي واحد لإيصاله الى الرئاسة الأولى، إلا ان دعوته لم تلاق أصداء واسعة، فقوى المعارضة على الرغم من الاتصالات المفتوحة وانطلاقة الإجتماعات التحضيرية، لم تتمكن من صياغة موقف موحد من الاستحقاق، كما كان لافتا غياب أي ممثل عن «القوات» عن اجتماع «النواب التغييريين».
على ان الواضح أيضا، غياب الود في الملف الرئاسي بين معراب والمختارة، وقد وصف جنبلاط مسار علاقتهما بالقول «له سياسته ولي سياستي» ، محددا مواصفات الرئيس المقبل للجمهورية، مطالبا برئيس يشبه الرئيس الراحل الياس سركيس، وهذه المواصفات لا تتطابق مع مرشح معراب، مع رجحان كفة ان يسير وليد جنبلاط بمرشح ٨ آذار عندما تشتد الأزمة الرئاسية لضرورة المصلحة الوطنية.
كل المؤشرات تدل على تباعد بين «نواب التغيير» مع معراب، وذهاب المختارة رئاسيا الى خيارات لا تتناغم مع «القوات»، ولا تكون بطبيعة الحال تصادمية مع الثنائي الشيعي في المستقبل
ابتسام شديد - الديار.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|