الصحافة

وردة حمراء يضعها تيمور اليوم على الضريح الناس

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ربما باتت المناسبات السياسية والحزبية وذكرى هذا المسؤول وذاك لا تعني الشريحة الكبيرة من اللبنانيين كما في مراحل سابقة، فغابت الحماسة والاندفاع، إذ باتت معظم الأحزاب موضع مساءلة صامتة وتشكيك من المحازبين والأنصار بفعل جملة أمور تتمثل بالإثراء غير المشروع أو الارتكابات وسواها، فيما اللافتات التي رفعت زمن الحرب وبعدها استهلكت، بدليل أن الأحزاب، يسارية أم وسطية وسواها، لم تحرك ساكناً للدفاع عن لقمة عيش الناس وما آل إليه البلد من انهيار غير مسبوق.

ومع انخفاض منسوب احياء المناسبات الحزبية، مرّت ذكرى استشهاد المعلم كمال جنبلاط في السادس عشر من آذار بخفي حُنين خلافاً لما كانت عليه في مراحل سابقة، وذلك مرده الى جملة اعتبارات، إذ بداية يشار إلى أن هذه الذكرى التي انطلقت من الأونيسكو ومن ثم سينما الكونكورد ومدينة عاليه والمختارة، كانت تشهد وفوداً شعبية لافتة وممثلين من الاشتراكية الدولية وسواهم شرقاً وغرباً، الى أن جاء الطائف وصمتت المدافع وحلّ السلم الأهلي، لتقام المناسبة وفق الظروف التي يمر بها البلد من الرابع عشر من آذار الى جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية الصعبة وانهيار العملة الوطنية، ولكن أقله كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونجله رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط الى أركان حزبه والمقربين والأصدقاء والمشايخ، يحجون الى الضريح ويضعون الورود واكاليل الزهر، وهذا التقليد لم يسبق أن غاب عن دارة المختارة، ما طرح تساؤلات "شو عدا ما بدا" كي تغيب المناسبة كلياً وتقتصر على إضاءة الشموع في مناطق الجبل بنسبة مغايرة للماضي، ويتوجه تيمور وحيدا اليوم لاحياء الذكرى. فهل من دوافع سياسية أم أن رئيس التقدّمي كان لا يزال في الخارج، أم لعدم تكبيد الناس مشقّة الانتقال الى المختارة؟

في السياق، يرى المتابعون والمواكبون لما جرى أن هناك جملة عناوين دفعت الى غياب مشهدية السادس عشر من آذار كما درجت العادة، ربما الظروف السياسية الاستثنائية من الشغور الرئاسي والانقسامات والخلافات دفعت رئيس الحزب الاشتراكي الى تجنب أي مناسبات لدقة المرحلة بدليل أنه على الصعيد الرئاسي يُكثر من التسميات فلا يمر يومان إلا يضيف إلى لائحته اسماً جديداً وآخرها المحامي شبلي الملاط بعدما سمى كلا من قائد الجيش العماد جوزف عون والنائب السابق صلاح حنين وأيضاً الوزير السابق جهاد أزعور ليضيف المرشحة مي الريحاني، بمعنى أنه لا يريد أن ينحشر بمرشح الثنائي الشيعي النائب السابق سليمان فرنجية وتحديداً إن صديقه رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الداعم الأبرز لفرنجية الذي اعتبره مرشح تحدّ وأضاف هذا اللقب إلى النائب ميشال معوض، أي إن جنبلاط المرتاح للتوافق السعودي – الإيراني يترقب ما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة وكيفية تنفيذ الاتفاق بين الرياض وطهران، وفي المحصلة عند لعبة الأمم يترقب وينتظر ليبني على الشيء مقتضاه لاحقاً.

وعلى خط موازٍ، يعلم سيّد المختارة أن الناس في مكان آخر في ظل ما يحيط بالبلد من معاناة اقتصادية واجتماعية ومالية، وعلى هذه الخلفية ذهب الى الكويت وقبلها كان نجله تيمور في السعودية، بهدف الحصول على المساعدات المالية من الجاليتين في كل من الكويت والرياض، بغية دعم المؤسسات الصحّية في الجبل، ولذا لم يرغب جنبلاط في إقامة مناسبات تعلوها اهات الجائعين والمرضى.

 "النهار"- وجدي العريضي

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا