رسالة ميلادية من الحريري: اللبنانيون تعبوا من الحروب وحان زمن الاستقرار
الراعي يحرّك الجمود "السياسيّ" ويدعو النوّاب المسيحيين إلى خلوة "روحيّة"... من سيحضر؟
فيما لا تلوح في الأفق أي بوادر لتحديد موعد جديد لانتخاب رئيس للجمهورية، وبانتظار مفاعيل الاجتماع الفرنسي – السعودي الذي استضافته باريس، برزت دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للنواب المسيحيين إلى يوم "خلوة روحية وصوم وصلاة يوم الأربعاء 5 نيسان في بيت عنيا – حريصا".
برنامج اللقاء سيتحدّد لاحقاً، وكذلك لائحة المشاركين به... أمّا الهدف منه، فيبدو في الظاهر روحياً بامتياز، لكن يتوقّع أن يفرض الملف الرئاسي نفسه على جدول الأعمال، على حدّ قول المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض.
وفي الانتظار، كان الاستحقاق الرئاسي مدار بحثٍ بين رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، اللذين شدّدا على أهمية "توحيد الجهود لانتخاب رئيس سياديّ اصلاحيّ انقاذيّ يمنع دخول لبنان في دوّامة انهيار جديدة".
من جهته، دعا النائب وائل أبو فاعور الى التقاط ايجابيات الاتفاق السعودي - الايراني "من أجل الوصول الى تفاهم على رئيس وفاقي اصلاحي"، في حين شدّد النائب فؤاد مخزومي، من دار الفتوى، على "ضرورة الاستفادة داخلياً من الأوضاع الإقليمية للخروج من الأزمة الصعبة التي يمرّ بها البلد".
وتأتي هذه الدعوة إلى «يوم اختلاء روحي قوامه صوم وصلاة وتوبة، استعداداً لعيد الفصح المجيد»، بعدما سبق أن طرحت بكركي فكرة إقامة حوار للقيادات المسيحية، وهو ما لم يلق تجاوباً من كل الأطراف، ليعود بعدها ويتولى راعي أبرشية أنطلياس المطران أنطوان بو نجم مكلفاً من البطريرك، مهمة إجراء لقاءات مع القيادات المسيحية في محاولة لتقريب وجهات النظر فيما بينهم والاتفاق على عدد من المرشحين.
وفيما لم تعلن كل الكتل موقفها حتى الآن من دعوة الراعي، سبق أن أكد حزب «الكتائب اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» عدم رفضهما أي دعوة من الراعي، فيما اعتبر حزب «القوات اللبنانية» أن الأزمة وطنية وليست فقط مسيحية، وبالتالي لا يحبذ لقاء بين من يختلفون في رؤيتهم حول مشروعين مختلفين، فيما يتعلق تحديداً بملف الانتخابات الرئاسية.
ومع إعلان الراعي عن دعوته الأخيرة، قالت مصادر في «القوات» لـ«الشرق الأوسط»، إن «تكتل الجمهورية القوية سيجتمع غداً الاثنين، في اجتماع كان محدداً سابقاً، للبحث في الأوضاع العامة من كل جوانبها، تحديداً الملفين المالي والرئاسي». وأضافت: «أما وقد أعلن عن الدعوة، فلا شكّ أنها ستكون على جدول بحث التكتل، على أن يتخذ الموقف منها سلباً أو إيجاباً، ويعلنه رئيس الحزب إذا توصلت نقاشات الاثنين إلى نتيجة».
وأعلن من جهته، حزب «الوطنيين الأحرار» عن ترحيبه بدعوة الراعي مؤكداً تلبيتها. وذكرّت أمانة الإعلام للحزب، في بيان لها، أنّ «رئيس (الأحرار)، وخلال زيارته الأخيرة إلى بكركي يرافقه النائب السابق دوري شمعون كان قد تمنى على البطريرك الراعي دعوة النواب المسيحيين، خصوصاً الموارنة، إلى بكركي ووضعهم أمام مسؤولياتهم».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|