محليات

قصة عون و”la cigale et la fourmi” وباسيل “PR” نظام الأسد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رصد فريق موقع “القوات”

كم يشبه حال العهد اليوم قصة “la cigale et la fourmi” (الزيز والنملة)، للروائي الفرنسي الكبير جان دو لا فونتان، وتقول القصة إن الزيز وبعدما قضى فصل الصيف بكامله بالغناء وجد نفسه بداية فصل الشتاء القارص من دون أي طعام حتى بلا حبة واحدة من القمح، وهكذا هو رئيس الجمهورية ميشال عون في آخر أيام عهده، وجد نفسه بلا أي إنجازات بعدما أضاع فرصة تربعه على كرسي الرئاسة واهدر الوقت بلا إصلاحات وتاه فريقه في زواريب المناصب ووزارة الطاقة وهدر مليارات الخزينة.

استفاق العهد في الأمتار الأخيرة على ملف اللاجئين السوريين في لبنان بعدما قضى وقته في الحكومات السابقة كالزيز في الغناء على أوتار التعطيل لتحصيل المكاسب وفتح معارك وهمية مع الخصوم والحلفاء، إذ توقعت مصادر سياسية معارضة عبر “نداء الوطن” أن تتصاعد معارك “طواحين الهواء” حتى نهاية العهد بهدف “محاولة تبرئة ذمته من ارتكابات حلفائه في المنظومة الحاكمة سواءً في قضايا الفساد أو تقويض سيادة الدولة والقانون”، كذلك في ملف النازحين السوريين، فإنّ الاجتماعات المكثفة في قصر بعبدا لتدارس خطة إعادتهم إلى وطنهم، أدرجتها المصادر في خانة ما وصفته “معارك عونكيشوتية” لمجرد استثمار هذه القضية ضمن إطار “بروبغندا سياسية شعبوية” لا تقدم ولا تؤخر في الحلول، وسألت: “مَن منع العهد على مدى سنوات حكمه الست الماضية من إعادة النازحين وقد كان متربعاً على عرش رئاسة الجمهورية وفي قبضته الأكثريتان النيابية والوزارية، وكان في صفّ سياسي واستراتيجي واحد مع “حزب الله” والنظام السوري يتيح له تعبيد طريق عودتهم إلى مناطق آمنة في سوريا؟”.


أما وقد بات العهد اليوم على مشارف نهايته، فإنّ المصادر رأت أنّ “الرئيس ميشال عون يسعى لتحقيق إنجاز ولو رمزي في أي ملف، وهو الأعلم أنّه بمعزل عن المواقف الدولية والأممية التي تربط عودة النازحين السوريين الطوعية والآمنة بالتسوية السياسية الشاملة في بلادهم.

بدوره، يلعب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل دور الـ”PR” مع النظام السوري، إذ كشفت مصادر سياسية معارضة أنّ “دمشق تستخدم قضية عودة اللاجئين السوريين كورقة ضغط سياسية على لبنان بحيث تربط تعاونها في سبيل إعادة النازحين بجملة شروط أبرزها إعادة العلاقات الرسمية بين البلدين إلى سابق عهدها من التواصل الحكومي والتنسيق الأمني المباشر.


ونقلت المصادر عبر “نداء الوطن”، أنّ الموفدين من قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى دمشق تبلغوا رسائل سورية واضحة تفيد بأنّ “الزيارات الدوريّة السرّية لم تعد تجدي نفعاً في هذه المرحلة، وبات المطلوب تواصل رسمي وعلني ومباشر على مستوى رئاستي الجمهورية والحكومة لمقاربة أي ملف بين البلدين”.

وفي الغضون، التخبط العوني واضح، فكلما اقترب الاستحقاق الرئاسي زادت توترات التيار الوطني الحر، خصوصاً في غياب اي فرصة، ولو كانت ضئيلة، لتعبيد الطريق أمام وريثه السياسي النائب جبران باسيل لولوج القصر الجمهوري مرة جديدة امامه لتولي الرئاسة الأولى، وانما على عكس ذلك تماما، لان الأجواء السياسية، بالداخل والخارج، تؤشر بإغلاق كل الأبواب امامه لتولي الرئاسة، بل اكثر من ذلك، هناك حالة رفض داخلي وخارجي لمثل هذا الطرح، نظرا لما تسبب به باسيل من أذى بالغ للعلاقات بين لبنان وهذه الدول، وفقاً لـ”اللواء”.


وعلى صعيد متصل بالملف الرئاسي، كشف زوار العاصمة الفرنسية عن أنهم لمسوا معطيات دبلوماسية تشي بإعادة إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محركاته باتجاه لبنان على أمل “أن تستطيع باريس إنضاج سلّة من التوافقات والتقاطعات اللبنانية والخارجية حيال الملفات والاستحقاقات اللبنانية وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي المقبل”، مع تشديد فرنسي واضح في الوقت عينه على ضرورة أن تواصل حكومة تصريف الأعمال تحمّل مسؤولياتها بالتعاون مع المجلس النيابي الجديد في سبيل إنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة من قبل صندوق النقد والمجتمعين العربي والدولي، وفقاً لـ”نداء الوطن”.

بدوره، عرض رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع مع ، سفيرة الولايات المتحدة الأميركيّة في لبنان دوروثي شيا في معراب، لآخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة ،في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان ومارك سعد.

وبعدما اطلعت شيا رئيس “القوّات” على المستجدات التي يشهدها ملف المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، ناقش الطرفان ملف استجرار الطاقة من مصر، بحيث تبيّن ان هذا الأخير متوقفٌ اليوم عند مطلب تشكيل الهيئة الناظمة من قبل البنك الدولي، وهو امر لم تحرز فيه الحكومة أي تقدم حتى الساعة، مما يحرم اللبنانيين من الكهرباء ويبقيهم في الظلمة.

بدوره، شدّد جعجع على ضرورة مواكبة لبنان في المرحلة الدقيقة المقبلة وضمان انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا