إن فتحت المصارف حطّموها... وإن أقفلت لاموها!
أحد لا يعرف ماذا يريد المتظاهرون؟! إذا أقفلت المصارف أبوابها لأيام فلم يعترضوا. ولم يتحرّك أحدٌ ولم يتداع المعترضون إلى التظاهر أمام أبوابها. لكنها عندما فتحت أبوابها أمام المواطنين لتسيير شؤونهم، تهافت المتظاهرون بقيادة الجمعيات التي تنادي بالحفاظ على حقوق المودِعين، على مصارف منطقة الحمراء، فحطموا ماكينات السحب الآلي لمصرف "سوسييتيه جنرال" SGBL، كما حطموا الواجهات الزجاجية لمداخله وهددين الإدارة والموظفين العاملين فيها والعملاء.
أقفل المصرف أبوابه أمام العملاء، وحُرموا من الخدمات. هذا التطور يظهر أن المطلوب هو دفع القطاع المصرفي إلى الإضراب مجدداً. بغية اتهامهم مرة أخرى ببالسبب في ارتفاع سعر الصرف.
مصدر مصرفي يكشف لو أبقت المصارف على أبوابها مقفلة لكان الأمر أكثر أماناً. إذا فتحت ابوابها أحرقوها وإذا أضربت اتّهموها برفع سعر الصرف وإن عادت عن إضرابها اتّهموها بالطمع بعمولات "صيرفة"، وإن تخطّت هذه الاتهامات وأبقت أبوابها مفتوحة أمام الزبائن أشعلوا نيران "مخططاتهم" أمام مقارّاتها وهدّدوا موظفيها والعملاء، وحطّموا ماكيناتها للسحب الآلي؟! فما المطلوب إذاً؟! فتح المصارف أم إقفالها؟!
هي رسالة غير مباشرة للمصارف تدعوها إلى إقفال أبوابها مجدداً لترك ساحة السوق السوداء للمضاربين والصرّافين للعبث بسعر الصرف وتعميق الأزمة الاقتصادية أكثر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|