محليات

نائب سابق : لماذا لم يعط المسيحيون التوقيت الذي يناسبهم وهم أيضا في صيام؟

Please Try Again

ads




اعتبر النائب السابق أنيس نصّار أنَّ مسألة التوقيت علمية ولا يمكن لأي فريق تحديدها وفق رغباته وأهوائه، وقد تربينا عليها من عشرات السنين، لافتاً إلى أنه لا يستطيع الرئيسان بري وميقاتي أن يعدلا بالتوقيت المعتمد دولياً "بقعدة فنجان قهوة"، كما قال.

نصّار وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أشار الى أن التوقيت عادة يتبع الشمس وليس العكس، وبذلك فإنَّ كل قطاع الإتصالات مبرمج على هذا الأساس، مشيراً إلى أنَّه لا يعرف الأسباب التي دفعت الرئيس برّي لإتخاذ هذا الإجراء، ووضعه في الإطار التقني المحض من دون أن يكون له أية خلفية سياسية، مستغرباً تزامن الحديث عن هذا الإجراء المرفوض من قبل شريحة واسعة من اللّبنانيين، وليس فقط من المسيحيين، بعد الاعلان عن تلزيم بناءٍ جديد في مطار رفيق الحريري الدولي لشركة أجنبية بـ 125 مليون دولار مقابل استثمار لمدة 25 سنة من دون المرور بدائرة المناقصات وقانون الشراء العام.

وسأل نصّار: "كيف يمكن أن  يحصل ذلك ولبنان يعيش أزمة معيشية خانقة بعد تجاوز سعر الدولار الأميركي 140 ألف ليرة والبلد على شفير إنهيار حقيقي؟"، مستغرباً أن يدار البلد بهذه الطريقة.

وإذ رفضَ نصّار إتهام البعض للمسيحيين بمقاربة موضوع التوقيت من خلفية طائفية، واستطرد متسائلاً "لماذا لم يعطِ المسيحيون التوقيت الذي يناسبهم وهم أيضاً في حالة صيام؟"، مضيفا "أين الشرخ الطائفي ولمصلحة مَن إلباس كل خلاف بين فريقين عباءة طائفية".

وبحسب نصّار، فإنَّ الموضوع في مكان آخر، إذ وصفَ زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية بربرا ليف بالاستطلاعية لنصح المسؤولين والقوى السياسية لتنفيذ الإصلاحات وانتخاب رئيس للجمهورية لأن الولايات المتحدة لديها حرص على عدم سقوط لبنان، لكنها لن تقوم مقام اللّبنانين، فلديها من المشاكل الاقتصادية ما يكفيها، لافتاً إلى انهيار مصرفين كبيرين في أميركا، وفي بريطانيا يوجد أزمة محروقات حادة  وهي مستمرّة من عدة أشهر ، وكذلك الأمر بالنسبة لفرنسا التي تشهد أزمة غلاء وارتفاع أسعار أكثر من لبنان.

واعتبرَ نصّار أنَّ العالم بأسره منشغل بهمومه ومشاكله، وبذلك فإن لم نتدبر أمرنا بأنفسنا فلا أحد سيهتم بنا، داعياً القوى السياسية الى الاستفادة من التقارب السعودي الايراني والذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية والشروع بورشة الإصلاح الحقيقي بدل التلهي برمي التهم جزافاً على هذا الفريق أو ذاك، مستبعداً أي كلام عن اتفاق القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لا فوق الطاولة ولا تحتها لأن من "جرّب المجرّب كان عقله مخرب"، لافتاً الى وجود تشابه في المواقف أحياناً ما يدفع البعض الى اتهامنا بالتنسيق مع التيار  وهذا الأمر مرفوض ومستبعد.

تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
Please Try Again
ads




Please Try Again